أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن كعيد الدراجي - اوراق مسافر( 4)...ثلاث محطات كردستانية ..ورابعة في مدخل بغداد الشمالي .














المزيد.....

اوراق مسافر( 4)...ثلاث محطات كردستانية ..ورابعة في مدخل بغداد الشمالي .


حسن كعيد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


المحطة الرابعة / دائرة الاحوال المدنية : وجدنا من خلال السفر الى اقليم كردستان ، أن الطريق البري بين بغداد وكركوك ، الذي سلكناه مرتين ، مرة في الذهاب ، وأخرى في الإياب ، هو طرق تكثر فيه التحويلات ، التي يشار اليها ب( المؤقتة ) ، وهوطيق متآكل ، ضيق ومتهالك في غالبيه المكانية ، مليء بالحفر والمطبات والتخسفات ، التي يبدو أنها ناتجة عن تأثير اوزان الحمولات الزائدة وغير الطبيعية للمركبات الكبيرة ( التريلات ) في الطريق ،وقد بدأ العمل منذ سنوات بأنشاء طريق بديل ، محاذي له ، وقد تضرر هو الآخر قبل اتمام أنجازه ؛ بسبب العيوب التي رافقت مواصفاته الهندسية غير الدقيقة . وطريق بغداد / كركوك مزدحم دائما ؛ بسبب توقف الشاحنات وحوادث السير ، كما ان بعض الجسور والطرق التي فجرها الارهابيون ، لم يعاد اصلاحها ، ولم تؤهل بالشكل المطلوب ، وان هذه الاسباب مجتمعة تؤدي دائما الى تأخير السفر ، وزيادة المدة المحددة التي تقطعها المركبات في بلوغ الارب ، إذآ فالطريق يحتاج الى سرعة الاصلاح والترميم والاكساء ، كحل آني ليس ألا . خلال تنقلاتنا وجولاتنا في اقليم كردستان ، كان الشيء اللافت ، الذي عكر أجواء النفس ، والذي ضيق مساحة الشعور بالراحة والارتياح ، هو طول الوقت الذي نقضيه في الانتظار أمام السيطرات العسكرية والامنية المنتشرة بين مدن الاقليم ، وقد جرت العادة ان يذهب المرشد السياحي حاملا معه اوراق السفر الرسمية والمستمسكات الثبوتية ، مع هويات الاحوال المدنية لكل المسافرين ، ويعود بمعية احد رجال الاسايش الذي يقوم بمهمة مطابقة كل هوية شخصية مع صاحبها ميدانيا ، ثم يغادر السيارة ، سامحا لسائقهابمواصلة المسير ، هذا ما كان يحصل في اربيل ودهوك ، أما في السيطرة الرئيسية لمدخل بغداد الشمالي ، فقد عاد المرشد السياحي الى السيارة ، بعد ان استصحب معه أحد رجال الامن ، وكان هذا يحمل بيده هويات الاحوال المدنية للمسافرين ، وما ان صعد الى السيارة ، حتى نادى على احد المافرين بأعلى صوته: أين فلان ؟ وكان فلان هذا هو( أنا ) فقلت : ( الحمدلله طلع اسمي ) ، فأذا به يوجّه لي سيلا لا ينقطع من الاسئلة ، وهومنهمك في النظر بهويتي التي يمسكها بيده ، وانا أرد على أسئلته ، كاتلميذ مجتهد ، حرص على متابعة دروسه ، لم يكتف صاحبنا رجل الامن بجهده هذا ، بل طلب مني أن اترك مكاني وأحضرأمامه حيث يقف بجوار السائق ، فأذا به يضع أصبعه على اسم دائرة الاحوال المدنية المثبة في اعلى اليمين من الهوية ، قائلا : (( لعد هاي شنو )) ، فأجبته بالتفصيل الممل ، الا انه بعد ان ترك السيارة نازلا بدى انه غير مقتنع بما قلت . ذكرني هذا الموقف ، بما رواه لي احد الاصدقاء المخضرمين ايام زمان ، وكان يعمل في المجال الاستخباراتي والامني ، قال والعهدة عليه : انتظمنا في دورة تطويرية امنية ، وقبل ان يبدأ المحاضر حديثه ، رفع بيده علبة سكاير ( سومر ) كانت موضوعة امامه ،وبادرنا بالسؤال : هل تعرفون ما هذه ؟ وهنا جاءه الجواب على الفور بصوت واحد وبكل ثقة ، انها علبة سكاير سومر ..عندها ضحك السيد المحاضر ، وقال : (( تنقصكم الخبرة وتعوزكم الدقة والموضوعية والحس الامني ، الغوص في بواطن الامور مهم لعملكم ، دققوا ، ثم تيقنوا تماما ، قبل ان تصدرو الاحكام )). وا تضح لنا بعد ذلك ، انها علبة طباشير وقد لصق عليها غلاف علبة (( السومر )).



#حسن_كعيد_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق مسافر( 3 )...ثلاث محطات كردستانية ...ورابعة في مدخل بغ ...
- اوراق مسافر(2 )...ثلاث محطات كردستانية ..ورابعة في مدخل بغدا ...
- اوراق مسافر( 1)...ثلاث محطات كردستانية ..ورابعة في مدخل بغدا ...
- خمس عمليات ليزرية
- الادعية المزيفة


المزيد.....




- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن كعيد الدراجي - اوراق مسافر( 4)...ثلاث محطات كردستانية ..ورابعة في مدخل بغداد الشمالي .