أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - فارسُ قلَمٍ...جوادٌ مِنَ البَحْرْ !! بقلم: محمود كعوش














المزيد.....

فارسُ قلَمٍ...جوادٌ مِنَ البَحْرْ !! بقلم: محمود كعوش


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 00:34
المحور: الادب والفن
    


نص أدبي
فارسُ قَلَمٍ...جوادٌ مِنَ البَحْرْ!!

محمود كعوش
يومَ التقاها بعدَ غيابٍ طالَ قليلاً وشوقٍ زادَ كثيراً بادرَها بالتَحِيَّةِ والسَلامِ، وضمَها بلَهْفَةٍ لَمْ تقلْ عَنْ لَهْفتِها إليهِ وإلى لُقياهِ، ثم عاجلَها ببَثِ لواعجِ فؤادِهِ المُتَيَمِ مِنْ خِلالِ قصيدَةٍ غزليةٍ قصيرة كتبَها خِصْيصاً لَها وبَثها هَمْساً في أذنها قائلاً:
يا خَلِيَّ مَهْلاً عَلَيَ وصبراً
ووافي مُحِباً إليكَ حَضَرْ

وِصالُكِ عِندي لَعَمْرِي ثَمِينٌ
يوازي حياتِي وكُلَ العِبَرْ

فهيا تداني لصدرِ حبيبٍ
إليكِ يَهِمُ لِقَطْفِ الثمَرْ

أنا هو من دعاني جارُ القمرْ
مِنَ الْجِنِ أبْهى وكُلِ البَشرْ

رماني برمشٍ فهامَ فؤادي
وزرتُ بطيفي زمانَ السَحَرْ

ولم يخشَ عيناً ولا خافَ لَوْمّاً
تَبَدَّى خفيفاً قليلَ الْحَذَرْ

أما وقد دَعَوْتِ فؤاداً نقيَّاً
فَلَبَى حثيثاً وخاضَ الْغُمرْ

لِقاؤكِ عندي يُوازي لَعَمْرِي
جِنانَ حياتِي وكُلَ الدُرَرْ

فورَ انتهائِهِ مِنْ بَثِ القصيدةِ في أذنها وإثارةِ الدفءِ في مفاصِلِ جسَدِها، بادَرَتْهُ بنَشْوَةٍ غامِرَةٍ وسعادةٍ عامِرَةٍ قائِلَة:
يا لحروفِكَ وكلماتِكَ ما أروعها وما أشجاها، يا سيدَ البديعِ والبيان،
ويا لِطيبِ وقعِها على القلبِ والروحِ، يا سيدَ الزمانِ والمكان،
فهي تعزفُ على أوتارهما سيمفونياتٍ من عصرِ الأصالةِ، وكُلِ حينٍ وأوان،
تعزفُ سيمفونيات بتهوفن، وموزارت، وشتراوس، وشوبان، وشوبارت، وباخ، وبراهامز، وفيفالدي، وخاشاتوريان، وموسورغسكي، وأرنسكي، وروسيني، ورمسكي كوساكوف، وإدوارد جريج!!
وتنقرُ على دفوفِ شغافِ القلبِ أطيبَ وأعذبَ النغماتِ والألحان،
وتشاركُ الروحَ رقصةَ البطريق،
وتوقظُ الفينيقَ مِنْ سُباتهِ العميق،
وتنشدُ للقلبِ والروحِ أنشودةَ الأملِ، والتفاؤلِ، والسعدِ، والسعادةِ، والهناء،
وتستدعي الطيورَ لتشدو فوق الغصون والأفنان،
دمتَ يا سيدَ القلبِ بكلِ هذا التميزِ، والألقِ، والتوهجِ، والإباء،
ودمتَ بجمالِ القلبِ، والروحِ، وكُلِ هذا السخاء،
لا يوجدُ حرفٌ مكتوبٌ هنا إلا واستدفأ بحروفهِ جوادٌ مِنَ البحر،
وجادَ بهِ فارسُ قلمٍ من ذاك العصر،
عصر العظماءِ، والمجدِ، والخلود،
فارسٌ جميلٌ كفراشةِ لا تحُطُ لا على رحيقِ الورود والأزهار،
أصيلٌ يؤمِنُ بحكمةِ العطاءِ لذاتِ العطاءِ والإيثار،
لَبِقٌ بحديثِهِ، هادئٌ بحواراتِه،
جياشُ المشاعرِ، مُتعمقٌ بنظراتِه،
مرهفُ الأحاسيسِ، رصينٌ بتصرفاتِه،
صادقٌ بوعودِهِ، أمينٌ بتعهداتِه،
فارسٌ يزرع في كلِ موضوعٍ عبرةً أو حكمةً رائعةً، تكون بالتأكيدِ من شهدِ الكلامِ،
لا بَلْ مِنْ دُرَرِهِ وداناتِه،
فارسٌ ينثُرُ مِنْ عِطرِ روحهِ الأخاذِ حيث كانت قِبْلته،
وحيثما جلسَ، وذهبَ، وولى وجهَه، وحيثما كانت وجهته،
ذاكَ هو أنتَ يا أنتَ، ولا أحدٌ إلا أنت،
ذاكَ هو أنتَ يا فارسَ القلمِ ويا سيدَ الحروفِ والكلمات،
ذاكَ هو أنتَ،
جوادٌ مِنَ البحرِ،
وفارسُ قلمٍ نَدَرَ مثيلُهُ، وقَلَّ نظيرُه،
فأنتَ هكذا،
وروحُكَ هكذا،
بكلِ صدقٍ أيها الأجمل، والأنقى دوماً!!
صباحُ ومساءُ السعدِ والسعادةِ والهناءِ، هو صباحُكَ ومساؤك،
صباحُ و مساءُ الإبداعِ ،والهمسِ الدافئِ، واللطيفِ، والرّقيق، والزاخرِ بعذب الكلام،
صباحُ ومساءُ الخزامى، والأزاهيرِ الرّائعة،
صباحٌ باسمً بالأملِ والتفاؤلِ، ومعطرٌ بالحبِ، والشوقِ، والوفاءِ، وفاخرِ العطور،
ومساءٌ رائعٌ لأوقاتٍ فياضةٍ بالأُنسِ، والجمالِ، والطمأنينة،
صباحُكَ ياسمينُ دمشقيٌ، وأكثرُ كثيراً كثيرا،
ومساؤكَ ياسمينٌ تونسيٌ، وأكثرُ كثيراً كثيرا!!
صباحُكَ ومساؤكَ ياسمينٌ عربيٌ صافٍ كبياض الثلجِ، وأكثر كثيراً كثيرا!!
ذاتُ الحُبِ، وكلُ الشوق!!
كُنْ بحبٍ كثيرٍ يليقُ بكلِ الجمالِ،
يليقُ بكَ أنتْ،
أنتَ فقط، يا سيدَ القلب!!
ودي وورودي وأزاهيري.
أشتاقكَ، كم أشتاقك!!
سلمتَ لقلبي بقدرِ كلِ هذا العطاءِ، والذكاءِ، والبهاء،
وكلِ هذا النقاءِ، والضياءِ، والصفاء!!
ما أروعكَ، ما أروعك !!

محمود كعوش
كاتب وشاعر من فلسطين
[email protected]



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارسُ قَلَمٍ...جوادٌ مِنَ البَحْرْ!!
- عباس يعزي الصهاينة بالفقيد (الغالي) !!
- عبد الناصر...شهيد فلسطين والقضايا القومية
- في ذكرى رحيل قائد تاريخي عظيم بقلم: محمود كعوش
- أخشى عليكِ الضَّرَ !!
- مجزرة صبرا وشاتيلا...وصمة عار لا تُمحى!!
- في ذكرى الفاجعة الأمريكية الكبرى!!
- مساؤكَ بنفسجُ الحرفْ
- لا لا لا يا رجوب، ليس هكذا تورد الإبل !!
- مؤتمر بازل 1897...بداية مشروع الدولة الصهيونية
- 47 عاماً على جريمة حرق المسجد الأقصى المبارك
- حوار عاشقين (1) بقلم: محمود كعوش
- مطامع وأحقاد صهيونية وقفت وراء اجتياح واحتلال العراق !!
- القمم العربية من انشاص 1946 إلى نواكشوط 2016 !!
- برغم الغياب...عبد الناصر حاضر في العقول والقلوب
- لميرا !! بقلم: محمود كعوش
- خَطَّرَ البدرُ (1)
- أنتِ الارتواءُ وأنتِ الانتماء بقلم: محمود كعوش
- يا لِغيابِكَ ياه!!
- بين تل أبيب وواشنطن...تناغم إرهاب وشريعة غاب


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - فارسُ قلَمٍ...جوادٌ مِنَ البَحْرْ !! بقلم: محمود كعوش