أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - عصر التنوير السوري برعاية سيرياتيل














المزيد.....

عصر التنوير السوري برعاية سيرياتيل


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 17:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


ظهرت الشاعرة السورية رشا عمران مؤخراً ضيفة على برنامج المشهد الذي تبثه قناة بي بي سي الناطقة بالعربية وتقدمه الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري.
ودار الحوار حول المهرجان الذي أسسه والدها الشاعر السوري [أيضاً] الراحل محمد عمران في قريته وإدارتها لهذا المهرجان بعد رحيل والدها، وكذلك تطرق الحوار لعلاقتها بالثورة السورية والمعارضة والمخاطر التي تعرضت لها جراء موقفها الذي انحازت فيه للثورة السورية.

قبل هذا اللقاء لم تكن الشاعرة رشا عمران تحسب على المثقفين والناشطين السوريين القادمين من خلفية علوية وتاجروا بصفتهم هذه بعد انضمامهم للثورة السورية، التي أفادوا من انتسابهم لها أكثر من الذين بقوا في أحضان النظام.
ولطالما سخرت من هؤلاء المتاجرين [وهذا لتقييد الإطلاق وحصر التعداد، لأن الماء السوري عكر؛ ويمكن لي أن أذكرهم فرداً فردة تجنباً للتعميم]؛ حتى أني شكرتهم [المتاجرين] ساخراً ذات مرة واعداً إياهم [دون صفةٍ] أن نضع “تعاطفهم” مع ثورة الشعب السوري حين ينتصر على الطغاة في متحف يخص الشعوب الصديقة التي وقفت وتضامنت مع السوريين في ثورتهم؛ وذلك قبل أن تتحول لمحنة ومأساة على يد النظام والأنظمة الصديقة للنظام.
إذاً، يمكنني القول دون مواربة أني حضرت مقابلة الزميلة الشاعرة رشا عمران فعلاً! وأجبرت نفسي على إتمامها! حيث أرسلها لي فاعل خير، كان قد حضرها قبلي وقرر متطوعاً إعلامي بآخر “الحوارات” [بالمعنى المصري للمفردة] التي طرفها سوري؛ وكنت أمام خيارين:

الأول:
أن أنشر ما علقت به لمرسل اللقاء واستفيض حول تاريخ المهرجان الذي أسسه الشاعر السوري محمد عمران، والذي ورثته ابنته الشاعرة السورية [أيضا مرة أخرى] رشا عمران بعد وفاته دون أي حاجة لتعديلٍ دستوري، ودوره في تشكيل تاريخ سوريا المعاصر، التي كان اجتماع أكثر من ثلاثة أشخاص في أي بقعةٍ منها بحاجةٍ لإذنٍ من فروع المخابرات قاطبةً، فما بالك باجتماع أربعة ألاف شخص في الهواء الطلق لحضور أمسية “حوارية” للمعارض اللبناني البارز أدونيس!
وكذلك حول دور الزميلة الشاعرة رشا في صناعة وهندسة وتفجير الثورة السورية! التي ستجد خمسة ملايين سوري على الأقل لديهم وثائق من بان كي مون تثبت تفجيرهم للثورة وقيادتها حتى وصلت بر الأمان وحققت الحلم الديموقراطي المنشود [أي أن الزميلة الشاعرة رشا ليست وحيدة في هذا الإدعاء].

الثاني:
أن أستعير الحكمة الخالدة التي لقنّي إياها صغيراً المرحوم خلف الفياض حينما كنت أتطوع لأعمل كصبي لديه وهو يصنع القهوة المرة في بيتنا “يا ابن اخوي اذا واحد كذب كذبة نحبسه؟! فأجيب معتمدا على فراستي في معرفة التوجيه المبطن نحو الإجابة الصحيحة: لا. لكنه يكرر بجدية: لا بلكي نحبسه! فأرد وقد عرفت أنه أحب هذه اللا: لا ما نحبسه.. كل الناس تكذب”! فاخترت الخيار الثاني!

لكن كتابة الصحفي راشد عيسى مقالاً في جريدة القدس العربي يذكر فيه بعض الحقائق التي صمتُ عنها؛ جعل الموضوع “مشوقاً” خصوصا بعد أن قام سوريون [كتاب وصحفيون وإعلاميون وهلم جرا] بحفلة تضامن مع الزميلة الشاعرة رشا عمران بوصفها ضحية [لجليل خوف الله] راشد عيسى الذي يكتب معقباً على برامج تلفزيونية كثيراً. مما جعلني أخرج عن الخيار الثاني وأنضم نسبياً للخيار الأول دون المرور بالطريق الثالث.

ماكتبه راشد عيسى كمعلومات صحيح جدا، بل وينقصه الكثير وأظنه يعرفه، لكني سأضيف أيضا أن المهرجان [حسب معلومات شفهية من أصدقائها الذين كانوا على مائدة مهرجان الوالد] إضافة للرعاية الرسمية له، فقد مولته سيرياتيل التي كانت ترعى الديموقراطية قبل الثورة لدورة واحدة من دوراته على الأقل؛ وهذا تفصيل هامشي كي لا يطالبنا أحد بإبراز الفواتير.

وإضافة لكل ماذكر ومالم يذكر عن المهرجان الخالد؛ فقد أدارت الزميلة الشاعرة رشا عمران مهرجان أبوها لحسابها الشخصي [وهذا حقها] لتضع اسمها على قائمة الدعوات للمهرجانات العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة! وهذا كان طبيعيا وعاديا وياسيدي مقبولاً! لكن أن يتم تحويله بعد أن استنفد مهمته ومات إلى مشروع وطني قومي نهضوي تنويري ديموقراطي ثوري فهذه يلزمها أن يكون النظام قد أبادنا جميعا أو مسح ذاكرتنا.

وطالما فُتحت سيرة عصر الأنوار الذي كان يجري فيه هذا المهرجان التنويري الثوري، لابد من ذكر مهرجان تنويري آخر في حصين البحر في ذكرى رحيل زميلي المسرحي سعدالله ونوس يدعى له مثقفون تنويريون من مشارق الأرض ومغاربها منحازون لآلام الشعوب، وقفوا [بالصدفة] جميعا في صف النظام التنويري أو صمتوا؛ ومهرجان ثقافي فكري تنويري آخر تحت يافطة جمعية العاديات المرخصة في حلب لكن المهرجان يجري [صدفة] في جبلة تحت إشراف المعارض اللبناني البارز أدونيس!
وتؤازر هذه المهرجانات داري نشر بارزتين؛ وذلك لنشر التمخضات والإرهاصات الفكرية لعصر التنوير السوري في ظل سيرياتيل؛ أولهما لإبن الروائي “المرحوم” حيدر حيدر وهي الدار الوحيدة التي كان يتاح لها أن تنشر ماتريد دون موافقات أمنية؛ والأخرى للروائي اليساري الذي انقطعت اخباره منذ قيام الثورة نبيل سليمان.

أما حديث الزميلة الشاعرة رشا عمران بصفتها أم الثورة التي هي ابنتها وتربت وترعرعت في حضنها فهو من “الهرتلة” التي يخجل أي قليل عقل عن التفوه به.
ومع ذلك فإن قصة نزوحها المؤلمة إلى فرنسا بتأشيرة عاجلة؛ بعد رجاء ضباط المخابرات الحار لها، يجب أن تقدم بسببها إلى محكمة ثورية عادلة ما أن تنتصر الثورة المرحومة! لأن هؤلاء الضباط يعرفون وهي تعرف كذلك أنه بمجرد خروجها ستموت الثورة.. ومع ذلك خرجت.

هناك مقولة تنسب لجحا وحميره العشرة كنا اتخذناها في موقع جدار الثقافي شعاراً لفترة طويلة [الذي كان محجوبا في سوريا يوم كانت رشا وسيرياتيل ومهرجانات عصر الأنوار يؤسسون سوريا الديموقراطية الحديثة]:
ليس مطلوبا من المثقف العربي أن يكون نزيها؛ لكن عليه فقط أن يكف عن ادعاء النزاهة.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من لاجىء إلى رئيس حكومة السويد
- الخلف: الربيع العربي ليس نتاج -ثقافة التنوير- وعلى المثقف أن ...
- الوسط الثقافي السوري.. من حروب الفتات إلى حرب التمويلات الكب ...
- ذبح الرهائن الغربيين دعاية ل-الدولة الإسلامية-
- في إنقاذ المسلمين من الإسلام
- عن صانع الأفلام الذي أعاد حلم الحرية للواجهة
- التفاوض مع بشار الأسد رؤية أمريكية أم سعودية؟
- المغرد الغامض -مجتهد- الذي يشغل وسائل إعلام كبرى
- في أن الإرهاب ابن شرعي للإسلام
- فرانكشتاين في بغداد: العدالة جسداً من أشلاء الضحايا
- التقمص في الديانة الدرزية حامل الحكاية في رواية «سرمدة»
- يوميات الثورة السورية: عن حزب الله وابن خلدون والمسلحين وسلم ...
- يوميات الثورة السورية: في الطريق إلى الرقة في ظل الحرية
- يوميات الثورة السورية: عن الجرذان وجبهة النصرة والكارثة الوط ...
- عن الفبركات وإنتاج الأساطير الكاذبة في الثورة السورية
- عن المحاصصات الإثنية والطائفية في تشكيلات المعارضة
- يوميات الثورة السورية: عن مرسي وإخوانه وشخصيات وطنية لا يعرف ...
- إخوان المرشد وإخوان المراقب
- عن إعلان -إمارة حلب الإسلامية- والظاهرة الجهادية في سوريا
- يوميات الثورة السورية: عن الشاعر الذي أصبح رئيسا لإتلاف سياس ...


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خلف علي الخلف - عصر التنوير السوري برعاية سيرياتيل