كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 22:29
المحور:
الادب والفن
عساكرٌ تتبضّعُ مِنْ جسدي
تغوّلني الحزن كــ ليلٍ يسرّبلني
سَرّدَ* مرابعي الخضراء
وراحَ يتمظهرُ التصحّرُ
يتفجّرُ معولّاً غ
دراً تنتزعُ سيوفهم العاثرةِ
عين السماء
تهيّجُ لكنتهم صدريَ المكظوم
رقّشتْ طبول الغدر
ريقَ الزمانِ
مرارةً
تتسوّكُ بــ أخطائها ...
غرّبتْ وحوشهم المبحوحةِ شموساً
تُلجمُ ظلمتها مناهلَ الأحلامِ
تبددُ العهدَ
تسهمُ راسمةً قوافلَ مهجّرةً
دبابيسُ الفقدِ تهزُّ نعوشها
مطرِّزة هامتي وحشةً ثقيلةً ...
يومُ الفتحِ
ما أقبحَ النصر العجوز
يغتالُ خيامهُ سهمٌ فتيٌّ مِنْ نافذةِ التاريخِ
يولدُ كلَّ يومٍ
تحملهُ خيول عربيّةً تمضغُ لحمي ! ...
عساكرٌ عسكرتْ تغزو الروحَ
تتضوعُ الطيوفُ
تركتْ حوافرها تدكدكُ أجنحةُ الزمانِ
بطيئةً
تتبضعُ
بريقها على حافةِ الغسقِ
تنشرُ راياتها السوداءَ ...
تحتَ الفجيعةِ عشبةُ الخلودِ
تتسلّقُ الهاوية
تحط ّ ُ في جعبتي كلّ
هذا الوجعِ المعتّقِ
يتماهلُ محشوراً
في جثّتي
يجمّرُ
لوعتي الثكلى ....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟