كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 22:52
المحور:
الادب والفن
زمّزمكِ المتشامخ يطوفُ حافيَ القدمينِ
أيّتها القِبلةُ الأخيرة
قد آنَ موسمُ الحجِّ
أستاركِ المخمليّة
تتعرجُ تحتَ توهّجها
ينابيعٌ أرهقها صراخ النعاسِ العذب
تسرقهُ زوارق مترنمة بــ ظلِّ الدعواتِ ...
تتشابكُ مآثرُ الأشواقِ جافةً
قبابكِ النافرات
حرارة جامحة تطهّرُ الذنوبَ المتجلّية
تستشعرها
أكف تبتهلُ
تسمّرها أحجاركِ الثمينة العارية ...
يفيضُ زمّزمكِ المتشامخ فجراً
يكتسحُ الخطايا الرابضاتِ في جوفِ القنوت المرتعدِ
يُشهِرُ إبتسامة رطيبة
تشقُ ليلَ الغربةِ
في هزيعِ الأيامِ الهاربة ....
المصابيحُ شظايا ممزقات
أوهنها همهمهة التسابيح الخالية
في ثناياها
يبرقُ الغياب
يطوفُ حافيَ القدمينِ
وشّحهُ
تالق صوتكِ المحتشمَ
يتحاشى الأنزلاق في تضاريسِ اللمساتِ المرتبكة ....
مِنْ دياركِ البعيدة الثريّة بــ الآثارِ
تجيءُ النبوءات
تحوّمُ
على تخومِ الزمنِ المنسيّ
تبذرُ بذرتها تستريحُ في رحمِ المعاناتِ المتغضنةِ
ترصدُ المدنَ المكفهرةِ هنا
تمجّدُ الشمسَ المخضرّة بــ عَرَقِ شيخوختي
فـــ تنظرُ جبالاً مِنَ الصباحاتِ قادمة ً
بــ عيني
ولقاء .....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟