أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - المؤتمر السابع لحركة فتح ورسالة دحلان















المزيد.....

المؤتمر السابع لحركة فتح ورسالة دحلان


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 15:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


المؤتمر السابع لحركة فتح ورسالة دحلان
د . طلال الشريف
... علي الدوام كان هناك اختلالا في علاقة مركز فتح بالأطراف والأقاليم مناطقيا أو قطاعيا وكان الأعضاء لا يتذمرون بالشكل الذي نراه اليوم في تفشي ظاهرة الشوفينية المناطقية أو القطاعية أو الانتسابية لجهاز أمني معين أو قطاعات تنتسب في وظيفتها لمقامات عليا كحرس الرئيس ..كان الفتحاويون منهمكين في تمكين مراكزهم ووظائفهم المكتسبة حتي جاء انقلاب حماس ليكشف المستور من تحول الثوار إلي موظفين ورواد استثمار ومشاريع تجارية اكتسبوا تسهيلاتها بحكم مواقعهم وتوسعت تلك الشريحة دون حسد من الآخرين فأقلهم قد ظفر بوظيفة تؤمن له العيش الجيد .. بعد الانقلاب كان هناك دعوات للتصحيح واستخلاص العبر وماسماه تروتسكي بالثورة الثانية وتصور الفتحاويون أن المؤتمر السادس سينقلهم لوضع أفضل ولكن علي ما يبدو أن أزمة فتح تفاقمت بعقد هذا المؤتمر ودبت اشكاليات اكبر لها علاقة باستمرار اهمال التنظيم وتماهي الفتحاويون بالسلطة وترعرع الشللية ومراكز القوي بصورة أبشع ما سبق المؤتمر السادس وضاعت في الطريق التوصيات والخطط التي خرج بها المؤتمر للنهوض بالحركة وتواصلت الاشكاليات وتعمقت مركزيا في أعلي هيئة قيادية تقود الحركة بين المؤتمرين السادس والسابع وهي اللجنة المركزية وكانت أخطاء الرئيس السياسية والادارية في السلطة وفي حركة فتح خطيرة وأخطرها علي الاطلاق ذلك الفصل التعسفي للنائب والشخصية الكاريزمية الأقوي النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية الأقوي محمد دحلان وارتفعت وتيرة الخلاف وتغذية المواقف خاصة من قبل بعض أعضاء المركزية الطامعين في خلافة عباس الذي تصور الكثيرون أنه أوشك علي الرحيل ولكن الرئيس تمسك بالسلطة وبرئاسة حركة فتح وازداد التخبط والقمع وتجاوز الأنظمة والقوانين من قبل الرئيس حتي وصلنا الي ما نحن فيه من محاولات عقد المؤتمر السابع استخداميا في ظل الصراع علي الخلافة والتصدي للمبادرة الرباعية العربية للنهوض بالحالة الفتحاوية والوطنية الفلسطينية والآن يدفع أعضاء من اللجنة المركزية بعينهم ولهم من ورائهم اقليميا لتعميق الشرخ الفتحاوي الذي ظهر جليا بأنه صراع بين المركز في رام الله واقاليم الجنوب في قطاع غزة وأصبحت ردات الفعل تحكم المواقف في رحلة تخبط وارتباك لم تشهد لها الساحة الفتحاوية من مثيل .. الآن الرئيس بحقده علي غزة وعلي النائب محمد دحلان تتخذ المواقف طابع التشنج ورفض المبادرة الرباعية العرببة لللنهوض بحركة فتح والوطنية الفلسطينية .. المتوقع الاسراع في عقد المؤتمر السابع للتخلص النهائي من النائب محمد دحلان ومؤيديه دون حساب لردات الفعل الفتحاوية التي لا أحد يتوقع كيف ستكون وهل ستتعمق الخلافات بين غزة ورام الله ويذوب التنظيم والحركة وتضعف مكانته ونشهد ظهور جماعة فتحاوية قوية تقود التيار الوطني بديلا عن الفتح التي ستكون محطة المؤتمر السابع نهايتها التي عرفناها ... هذا ما ستجيب عليه الايام والاشهر الخمسة القادمة بعد انعقاد المؤتمر السابع بقليل أم سيكون في الأفق ما لا ندري من أحداث ومواقف وحروب وسيناريوهات تتمحور خلف من سيخلف الرئيس عباس وأين ستكون فتح في المستقبل؟
أما رسالة الأخ القائد محمد دحلان فقد حملت خطابا وحدويا عنوان وصولها للهيئات القيادية العليا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وكل أعضاء حركة فتح ومناصريها والشعب الفلسطيني قاطبة بفصائله وأحزابه وم ت ف ومؤسساتها التمثيلية تسابق الزمن في في محاولة انقاذ فتح والوطن والقضية .. هذا الخطاب الجامع ناشد الجميع وأوضح للجميع مواقف ومفاهيم وقناعات السيد محمد دحلان عضو اللجنةر المركزية في فتح ومبينا ما كان يدعو ومازال له رغم ألم الحال وظلم الفصل التعسفي في مقام بغير مقال... القائد دحلان غير أنه سجل موقفا تاريخيا ثابتا بتمسكه بحركته فتح دعا بكل قوة لوحدة فتح للخروج من المأزق الفتحاوي وصولا للخروج من المأزق الوطني الواقع تاريخيا علي عاتق حركة فتح في كل المحطات السابقة والآنية واللاحقة حيث شكلت ولاتزال حركة فتح قيادة المشروع الوطني التحرري وبين السيد دحلان كيف يفكر القائد المسئول والملتزم تجاه شعبه وقضيته الوطنية بداية بخصائص وفوائد وحدة فتح الداخلية علي الصعيد الفتحاوي الخاص وعلي الصعيد الوطني العام متحدثا عن المسئولية الوطنية تجاه الداخل والشتات ومعاناة أهلنا في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان وكيفية حماية شعبنا عبر مسئولية القيادة الفلسطينية التي تتخبط في حمايتهم من المؤامرات عليهم وعلي مستقبلهم وبين طريق الحل للانقسام والمصالحة الوطنية وكيفية الذهاب للمستقبل بوحدة وطنية تتصدي للاحتلال علي برنامج واستراتيجية وطنية موحدة .. في هذا الخطاب الحيوي المدرك لكل أبعاد المستقبل الفلسطيني قدم دحلان رؤيته للنظام السياسي المبني علي القانون الفلسطيني في اكمال العملية الديمقراطية وشدد علي دورية الانتخابات بكل مواقعها التمثيلية وأكد رفضه المطلق في الجمع بين الرئاسات في فتح و م ت ف والسلطة والمطلوب مغادرة هذه الحالة الديكتاتورية من النظام السياسي الفلسطيني وأكد دحلان في خطابه من جديد عدم وجود نوايا مسبقة للظفر بالرئاسة رغم حقه مثل أي مواطن فلسطيني في الترشح والانتخاب في الوقت الذي يري ذلك متاحا ديمقراطيا .. دحلان في خطابه اهتم كثيرا بموضوع العلاقات العربية والمبادرة الرباعية العربية كخارطة طريق وضعها إخوة عرب أحسوا بالمسئولية لانقاذ فتح والنظام السياسي الفلسطين وأهمية استجماع كل عناصر القوة الفلسطينية والعربية في الصراع مع الاحتلال بكل أدوات النضال التي يبتغيها الفلسطينيون ويتوافقون عليها دون أدني تدخل في القرار الفلسطيني وعاد في نهاية خطابه ليؤكد حقيقة أن الوطن والقضية ستكون بخير إذا عادت فتح لوحدتها الداخلية وإلا ستفقد فتح ذاتها ويفقد الشعب الفلسطيني قضيته ومد يده من جديد دون حرج للمصالحة مع الرئيس ومع اللجنة المركزية ونسيان الماضي من أجل أرواح ودماء شهداء فتح والوطن ومن أجل ألا تضيع معاناة الأسري والجرحي وكل من دفع ثمنا غليا في مسيرة حركة التحرير الوطي فتح التيار الوطني المركزي في منظمة التحرير ... لازال دحلان بحيويته المعهودة حارسا لفتح وللقضية رغم ظلم الآخرين.
ما أردت توصيله من جمع العنوانين مؤتمر فتح السابع ورسالة دحلان هي الشيفرة ما بين الحدثين والامتحان الفتحاوي الأعسر فإما الوحدة وإما أين فتح علي الخريطة وبين العرب القادمين بلا تردد هذه المرة.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح واجتماعها الموسع في 29 أيلول
- لماذا الدعوة لمؤتمر وطني الآن ؟
- رئيس مسحور
- تحيا مصر
- عباس يبيع العرب لصالح من ؟
- أنا لست مع الانتخابات أيا كانت الآن
- مأساة جديدة تحضر للشعب الفلسطيني
- المحكمة الدستورية وترقيات حماس .. لماذا؟
- سراب المقاطعة .. وغزة تتحين فرص احتلالها
- مظاهرات واحتجاجات فالسو أيها الدراويش
- المال -السياسي- ليس أبيضاً
- إنهم مجرمون سلطة ونواب تشريعي
- علم وظائف الأعضاء السياسي وعبث السياسيين في فلسطين
- الوجه الجميل لقانون الوجود
- الحرية للدكتور عبد الستار قاسم
- هل جاء دور قطر -الفلسطيني- في الإغراق
- جبريات المستقبل الفلسطيني ومحادثات قطر
- حديث يوسي بيلين عن دحلان للبيع أم للشراء
- هناك خيارات أخرى لفتح معبر رفح
- لهذا فشلت المقاومة والسلطة الحاليتين


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - المؤتمر السابع لحركة فتح ورسالة دحلان