أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عباس يبيع العرب لصالح من ؟














المزيد.....

عباس يبيع العرب لصالح من ؟


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5277 - 2016 / 9 / 6 - 09:25
المحور: القضية الفلسطينية
    



"لنتكلم فلسطينيين " هكذا صاغ الرئيس عباس جملته مع إمالة الرأس لليسار وصك الأسنان وإغماض العينين وإدارة الرأس لليمين مهددا بعظام الأمور وقطع الخيوط ونحر النحور .. ما أجملها من لغة للجسد تشبه معاناة نافخٍ للكور إما أن يحذيك أو تبتاع منه ... هي هكذا آخر موضة لرئيس أضاع ما أضاع وخرب ما خرب ودمر ما دمر من قضية وشعب وآمال.
ببساطة شديدة يخرج عباس هذه المرة عن الخط السياسي العربي الحاضن للقضية الفلسطينية ويزايد على شعبنا بأنه أرادنا فلسطينيين وكأننا كنا قبل ذلك لا نعرف من نحن وكنا في انتظار من يُعرِفنا فكيف بالله وماذا سيفعل لو اكتشف أننا عرب ؟
أبسط قواعد الجيوبوليتك أننا فلسطينيون وعرب وجيراننا مصر العظيمة والأردن الشامخ ونحن عمقهم الاستراتيجي وهم عمقنا الاستراتيجي وأرضنا تحتلها اسرائيل ولكننا لا نعيش تحت بساطير الاحتلال كما كنت تقول سيادة الرئيس لأنك رأيت الاحتلال متأخرا في حياتك بعد أن تنعمت بالحياة في المال السياسي القديم والجديد ولازلت تورث لأبنائك ما تستطيع وما يستطيعون حين كنا ومازلنا نتقاسم لقمة العيش مع أشقائنا المصريين الذين حملونا في قلوبهم ولذلك لم تدرك على ما يبدو سر حبنا الكبير لمصر ولم تدرك أيضا حبنا الكبير للأردن التي احتوت آلام ومعاناة شعبنا منذ نكبته الأولى وكم امتزجت دماؤنا بدماء الأشقاء المصريين والأردنيين في معارك تناسيتها يوم أصبحت تجلس في المقاطعة وتقرر مع الاحتلال كيف توقف انتفاضة القدس وتطيح بآمال شعبنا بعد نكبته الثانية التي كنت سببا رئيسيا فيها حين تخلصت من غزة ولم تدافع عنها وقمعت أهلها بكل وسائل القمع والارهاب فكبرت الشقاق والكراهية بين صفوف شعب واحد فأضعفت النضال وضيعت القضية وأنت تجري وراء سراب الحكم وتصيرت حاكما دكتاتورا على أمر الناس.
لماذا الهروب من الاستحقاق ولماذا ترفض المبادرة الرباعية العربية من دول عربية وازنة مثل مصر والاردن والامارات والسعودية وقفت دائما مع قضيتنا واحتضنتها في الوقت الذي مضى على شعبنا عقد من الزمن لم تفعل له شيئا فلم تنجز لنا مصالحة وطنية ولم تنجز لنا تحرير أرض أو مقدسات وجعلت التنسيق مع الاحتلال هو المقدس وعندما أراد الأشقاء العرب انقاذ شعبنا ووضعوا لك خريطة طريق سارعت بتفجير الوضع وكأنك لا تعرف معاناتنا ومأساتنا وتتحجج بالتدخل العربي وتبدي حساسية لذلك لأنك لا تعاني فنحن ليس لدينا حساسية لذلك حين لم تأت أنت وكل السلطة والنظام السياسي لإنقاذنا بل رفعت سقف معاناتنا بادارتك الفاشلة للأزمة.
نحن فلسطينيون سيادة الرئيس ونرفض تدخل أيا كان في شئوننا نعم ولكن عندما تصبح الحالة الفلسطينية وأنت قائدها بهذا البؤس ولا تستطيع سيادتكم فعل شيء فمن حقنا طلب حماية شعبنا واستعادة لحمته وما حملته المبادرة الرباعية ليس تدخلا رغم أن أشقاءنا العرب حملوا تلك الأمانة والملف المعقد لأشقائنا المصريين وهم قبلوا المسئولية بصدر رحب فلماذ ترفض المبادرة المتوازنة التي بها برنامج واضح وكامل لحل الأزمة الملهاة التي نعيشها وقد كان لأشقائنا العرب تداخلات سابقة لم تتحسس منها سيادة الرئيس فما الذي يجري الآن وهل وضعت نفسك في محور قطر تركيا واسرائيل وهل لديك سيادة الرئيس حلا بعد كل هذا الوقت أم أن لحظة الحقيقة للنهوض بمشروعنا الوطني واستعادة عافيتنا ليس من مهماتك وليس في برنامجك ولديك شعب أو شعوب أخرى تهتم بها.
لم تنجح سيادة الرئيس بعد كل هذا الوقت في فعل شيئ لشعب بات مقهورا في غزة هاشم وشبابه يتضورون بطالة وترفض أن توظفهم أو تحل مشاكلهم وكأنك غير مسئول عنهم وعوانس تزداد شريحتها باضطراد وإدمانات وجرائم من شغف العيش تهز مشاعر وحساسيات أكبر بكثير من حساسيات السلطة التي تقبض عليها وخدمات بائسة تتجاوز الحدود الدنيا هبوطا وحروب جرقت الأخضر واليابس على أرض هذه الغزة وأنت في حيرة لا تعرنا اهتماما و تعرف ذلك ولا تريد أن تفعل شيئا ناهيك عن ضياع قضية مقدسة في رحلة اللهاث وراء مفاوضات عبثية امتدت لأكثر من عقدين فماذا تبقى لديك من دمار.
عباس يبيع العرب لمن؟ ويدير الظهر للمبادرة الرباعية العربية التي نحن في أمس الحاجة لها في هذا الوقت وهذا الحال .. سيادة الرئيس هذا عمل خطير عليك وعلينا وعلى المنطقة كلها فهل فكرت قليلا بموضوعية وبمسئولية الرئيس؟
6/9/2016م




#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لست مع الانتخابات أيا كانت الآن
- مأساة جديدة تحضر للشعب الفلسطيني
- المحكمة الدستورية وترقيات حماس .. لماذا؟
- سراب المقاطعة .. وغزة تتحين فرص احتلالها
- مظاهرات واحتجاجات فالسو أيها الدراويش
- المال -السياسي- ليس أبيضاً
- إنهم مجرمون سلطة ونواب تشريعي
- علم وظائف الأعضاء السياسي وعبث السياسيين في فلسطين
- الوجه الجميل لقانون الوجود
- الحرية للدكتور عبد الستار قاسم
- هل جاء دور قطر -الفلسطيني- في الإغراق
- جبريات المستقبل الفلسطيني ومحادثات قطر
- حديث يوسي بيلين عن دحلان للبيع أم للشراء
- هناك خيارات أخرى لفتح معبر رفح
- لهذا فشلت المقاومة والسلطة الحاليتين
- هل أصبح الرجوب مسهلا للمرحلة حتى الانتخابات
- ركود السياسيين غير المترزقين بالسياسة
- لابد من قول الحقيقة لشعبنا .. كل الحقيقة
- وديعة محاكمة وتعويض
- لم يكملوا المنهج ويتقاضون راتب عشر سنوات


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عباس يبيع العرب لصالح من ؟