أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مأساة جديدة تحضر للشعب الفلسطيني














المزيد.....

مأساة جديدة تحضر للشعب الفلسطيني


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 11:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا أحد يدري من أدخلنا في موضوع الانتخابات المحلية فكل شيء في بلادنا كان ولازال مؤجلا بدءا بالمقاومة ومرورا بالتعقيدات الحياتية التي تتشعب إفرازاتها مواكبة بخراب النظام السياسي وانتهاءا بإدارة الصداع مع الاحتلال عبر المفاوضات .
في خطوة مفاجئة للمؤجلات برزت على السطح ديمقراطية الرئيس عباس التي لا تظهر إلا بكارثة محكمة كما عودنا سابقا.
الانتخابات في حد ذاتها هي أرقى قواعد الاختيار الحر من الشعب للحكام والمسئولين عن ادارة الشأن العام وهي خلاصة ما وصلت له التجربة الانسانية على مر التاريخ ولا يرفضها عاقل ولكن !!
في حالتنا الفلسطينية المصاحبة لمعضلتين كبيرتين هما الانقسام والاحتلال والأولى تفسد عمل الخلاص من الثانية بالتأكيد كما وضح بالتجربة والتجربة كما يقال أكبر برهان.
لا أريد التطرق واجترار كل ما يعرفه الجمهور الفلسطيني من مرارة الانقسام ومرارة الاحتلال ومن محاذير ما قد يقع فيه الفلسطينيون من فخاخ منصوبة لا ندري الآن الآن ماهيتها وهويتها ولكن ما نعرفه هو أننا في حالة من النزاع والصراع الداخلي/الخارجي على السلطة وصل منذ عقد من الزمن إلى سفك الدم واستمر يتراكم حتى وصل في ذروته إلى مجتمع الكراهية والأنانية المغمس والملوث بالمال السياسي والتدخلات الخارجية وهذه كفيلة مع وجود الاحتلال لتمزيق أي شعب أو دولة مستقلة ومستقرة أصلا فما بالك بحالة كحالة الشعب الفلسطيني.
أقول بعدما وصلنا لحالة روبان حليب المجتمع الفلسطيني أن تبدأ خطوات التطهر والنهوض على قاعدة المصالحة وإزالة آثار الانقسام وتبعاته للتوجه نحو قضية الخلاص من الاحتلال من جديد فلماذا لم يستطع الفلسطينيون المصالحة الحقيقية التي تؤسس وتفرش الطريق لممارسة الديمقراطية التي تعد الانتخابات ركيزتها الأساسية وارتضينا أن ندخل في وضع مقلوب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقوم بانتخابات في ظل الانقسام بكل تفاصيله في وجود عناصر الأزمة على حالها من قوة تنظيمية وقوات ومليشيات تتحكم كل منها بجزء من الوطن وهذا مناقض للعقل وواقع إجراءات الديمقراطية وحرية الرأي ولو نظرنا ببساطة شديدة لما يدور ما قبل الانتخابات من تصريحات واتهامات غير مسبوقة وبعيدة كل البعد عن أن تكون هي حملات أو منافسات انتخابية حميدة في أشدها اختلافا ولكن ما يدور يعبر عن حالة الكراهية الزائدة التي لم يدجنها عقد من الزمن بل هي صرخة توحي بخطورتها نحو دم جديد فالأمر جد خطير فالجميع يدخل الميدان عاري إلا من شراب يلبسه في قدميه ويتصور أنه يستر عورته أمام الجمهور إسمه الانتخابات المحلية..
هل يكون انتخابات ؟ الرئيس يؤكد وأنا متأكد أيضا فاللعب في المنطقة والقضية بحاجة ذلك لترتيب جديد لا نراه الآن ولا ينطق الرئيس عن هواه فبعد كل المفاوضات بين أطراف الانقسام وحلفائهم أو قل محركيهم توصل الجميع لخطوة تعيد توازن الانتشار للتمرير ولكن تمرير ماذا ؟ نعم تمرير الدم الفلسطيني المسفوك من جديد على مذبح الترتيبات الجديدة فالوصول للحلول والمصالحة ومصلحة الشعب الفلسطيني لا تبدأ بانتخابات محلية في ظل الانقسام مع قناعتي ورغبتي الدائمة في ممارسة الديمقراطية وتبادل السلطة عبر صندوق الانتخابات ... الواقع يقول أيامنا حبلى والله يستر شعبنا.
13/8/2016



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الدستورية وترقيات حماس .. لماذا؟
- سراب المقاطعة .. وغزة تتحين فرص احتلالها
- مظاهرات واحتجاجات فالسو أيها الدراويش
- المال -السياسي- ليس أبيضاً
- إنهم مجرمون سلطة ونواب تشريعي
- علم وظائف الأعضاء السياسي وعبث السياسيين في فلسطين
- الوجه الجميل لقانون الوجود
- الحرية للدكتور عبد الستار قاسم
- هل جاء دور قطر -الفلسطيني- في الإغراق
- جبريات المستقبل الفلسطيني ومحادثات قطر
- حديث يوسي بيلين عن دحلان للبيع أم للشراء
- هناك خيارات أخرى لفتح معبر رفح
- لهذا فشلت المقاومة والسلطة الحاليتين
- هل أصبح الرجوب مسهلا للمرحلة حتى الانتخابات
- ركود السياسيين غير المترزقين بالسياسة
- لابد من قول الحقيقة لشعبنا .. كل الحقيقة
- وديعة محاكمة وتعويض
- لم يكملوا المنهج ويتقاضون راتب عشر سنوات
- غزة بين ثنائية -حواف- الانتحار والتطرف
- عنصريو الضفة مكنوا حماس وأضعفوا فتح وخانوا الانتفاضة


المزيد.....




- مصر تسجل انخفاضًا جديدًا في معدلات التضخم وسط تراجع أسعار ال ...
- مباحثات لإعادة تفعيل خط نفط بين العراق وسوريا بعد -انتهاء عم ...
- -نحن غاضبون ولا يمكن أن يستمر هذا-.. مديرة في -مراسلون بلا ح ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: حماس -بعد- الحرب… المتحول وموانعه
- إسرائيل ترحّل قسًا إيطاليًا بعد مطالبته بوقف -الإبادة الجماع ...
- ترامب يسيطر على الشرطة وينشر قوات الحرس الوطني.. ماذا يحدث ف ...
- الاعتراف بدولة فلسطينية توبيخ لحماس - أنتوني بلينكن يكتب لوو ...
- -زرْ غبّا تزددْ حبّا-.. فيلٌ هَجَرَهُ أقرانه يتردّد على قرية ...
- إيران تعتقل 21 ألف مشتبه به خلال المواجهة العسكرية مع إسرائي ...
- صحفي إسرائيلي يكشف عن -خلية استخباراتية- لشرعنة قتل الصحفيين ...


المزيد.....

- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مأساة جديدة تحضر للشعب الفلسطيني