أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ركود السياسيين غير المترزقين بالسياسة














المزيد.....

ركود السياسيين غير المترزقين بالسياسة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 17:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


ركود السياسيين غير المترزقين بالسياسة
د. طلال الشريف
إهتمامي بتفاصيل مجمل الأحداث السياسية والأخبار والكتابات والندوات والتجمعات الفلسطينية بدأ يتراجع عما قبل حين كنت متابعا لكل شيء 20 ساعة في اليوم وذلك ليس بسبب التعب أو عدم القدرة لأنني أصرف كثيرا من الوقت الذي كان مخصصا للعمل السياسي لاهتمامات أخرى مثل متابعة المسرحيات والأفلام والتواصل مع الأولاد والاهتمام ببعض الترتيبات الغذائية والمشي خمس مرات في اليوم على كورنيش بحر غزة رغم أن كتابة المقال وبعض التعليقات مستمرة كالسابق ولكني أخذت قرارا حازما بالتوقف عن المشاركة في برامج الاذاعة والتلفزيون لأن المطلوب فيها تعبئة فراغات وحشر برامج اداراتها ليستمر العمل بمؤسساتهم وتولدت لديا قناعة بأنها تكرر نفسها وباتت غير مدهشة للجمهور ولم يعد لها التأثير السابق لدى الناس فهي مؤسسات تصرف الكثير في غير محله وهي في واد والشعب في واد آخر تماما كما كانت منظمات المجتمع المدني قبل انتخابات 2006 تقضي وقتا طويلا وتصرف أموالا طائلة على تعليم الناس الديمقراطية والتنوير والابتعاد عن الفصائل الدينية وفجأة وجدنا نتائج هذا الجهد من هذه المؤسسات وتحذير الناس من المتدينين ودفعهم نحو العلمنة تذهب في الاتجاه المعاكس وفوجئ هؤلاء الفاشلين أن المجتمع ينتخب حماس بأغلبية مما يدل على عدم فهمهم للمجتمع وفشل التعليم والتأثير في الجمهور وقد صرفوا الاموال لتعليم الناس فذهب الناس في الاتجاه المعاكس مما يثبت أنهم كانوا في واد والشعب في واد آخر رغم الديباجات التي كانوا يقدمونها ويرتزقون بل ويغتنون من ورائها.

الآن أشعر أن الحالة السابقة الذكر تتكرر من الراديو والتلفزيون في فلسطين بذاك الخطأ الاستراتيجي غير الاستراتيجي وعدم الأهلية لعمل المطلوب وطنيا وأشعر انها معزولة عن الواقع وعن المطلوب منها لشعب محتل منتفض يريد التخلص من الحكام والاحتلال وهذه البرامج الموجهة في الاتجاه الخطأ والمضمون الخطأ تعيد تشكيل عناصر أزمة الشعب والقضية أكثر مما تنتبه بشكل عميق ومدروس ومخطط بوعي للخلاص من الاحتلال وغلبت عليها الفئوية والمناكفة وهي غير مفيدة كما أتصور للحالة الراهنة وتحتاج مراجعة جادة برامجا واداراتا وعاملين ....

عدم الاهتمام الذي أشعر به ليس بسببا ذاتيا ولا تقصيرا متعمدا ولكنه بسبب وجيه وهو أن الفلسطيني بدأ يمل من كل ما هو موجود حيث لا أحد يقدم له شيئا نوعيا ومفيدا بل هو تكرار لنمطية فاشلة في كل برامجهم واداراتها ولم يقدم أحدا منهم ما ينقذه من محنته وما يرفع عنه معاناته وهي ظاهرة ترى كثيرا من المهتمين قد بدأوا بمراجعة مواقفهم وتحركهم ونشاطهم لأن النتائج كانت بعد ثماني سنوات صفر إلا من بعض المتكسبين من العمل السياسي وهو عملهم الذي يرتزقون به وهؤلاء هم ليسوا بيث القصيد لأنهم لا يشكلون النواة الصلبة في العمل السياسي فهم كمن يحيي الأفراح وتكون لهم وصلة غنائية مدفوعة الأجر وتلك لا تحرر شعوب ولا أوطان ولا تشكل رأيا عاما وتوجها جماهيرا حقيقيا.
لعل الوقت مبكرا عند البعض لاكتشاف ما أتحدث به وذلك لعدم الاهتمام و المتابعة والتقييم السليم واواصل الهمبكة .. وعليه هنا حالة من الركود السياسي والثقافي ستستمر وتتسع في قطاع المحترفين وليس الموظفين والمترزقين من السياسة.
29/12/2015م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من قول الحقيقة لشعبنا .. كل الحقيقة
- وديعة محاكمة وتعويض
- لم يكملوا المنهج ويتقاضون راتب عشر سنوات
- غزة بين ثنائية -حواف- الانتحار والتطرف
- عنصريو الضفة مكنوا حماس وأضعفوا فتح وخانوا الانتفاضة
- داعش وليدة العولمة .. يا فقراء العالم اتحدوا
- ائتلاف متفتح يحل مكان فتح
- ماذا قال دحلان فوضعهم في الزاوية ؟
- دون مجالقة .. فتح كانت عرفات كما كانت ليبيا القذافي
- كفى بيعاً وشراءً بياسر عرفات
- دحلان مازال هو العنوان
- كمخة والدرويش وحنا السكران
- أقلهم تأزما .. دحلان
- الفصائل خارج الصندوق الأحمر .. ولكن !!
- ليت تصويبا لا اصطفافا .. يا أيتها اللجنة التنفيذية
- مبادرة الدكتور طلال الشريف لتحمل المسئولية تجاه انتفاضة شعبن ...
- قلنالوا ارحل يا عباس قالولنا اطلعوا من البلد
- رسالة الاعتداء على د. مصطفى البرغوثي
- احذروا مؤامرة ارتداد النار داخليا
- بدل الميري راحوا لكيري


المزيد.....




- لغز بصري ساحر.. مصور يلتقط -سماءً مقلوبة- فوق خليج سان فرانس ...
- -طريقة تفكير الكرملين تغيرت بالتأكيد-.. مسؤولو الاستخبارات م ...
- ترامب: واشنطن تسعى لاستعادة قاعدة باغرام الاستراتيجية في أفغ ...
- ما علاقة ترند - عناق أنفسنا عندما كنا أطفالاً - مع جروح الطف ...
- هل تؤرّخ -اتفاقية الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان- لتحو ...
- لقاء ميرتس-سانشيز: اختلافات بشأن توصيف الرد الاسرائيلي في غز ...
- واشنطن تجهض مبادرة دولية في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غ ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي والقسام تتوعد ا ...
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ركود السياسيين غير المترزقين بالسياسة