أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سندس القيسي - زين كرزون؛ راحت على تركيا سياحة ورجعت على سجن الجويدة سباحة!!!















المزيد.....

زين كرزون؛ راحت على تركيا سياحة ورجعت على سجن الجويدة سباحة!!!


سندس القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 04:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


زين كرزون، راحت على تركيا سياحة ورجعت على (سجن) الجويدة سباحة!

كان عنوان هذه المقالة، زين كرزون النسخة الأردنية الرديئة من باريس هيلتون، الثرية الشهيرة التي دخلت السجن أيضًا، لكني غيرته لأقتبس الجملة أعلاه من مواقع السناب تشات، التي تحتفل بسقوط زين كرزون. لقد توقعت لزين كرزون، التي عرفت عنها قبل أسابيع قليلة فقط، السقوط السريع تمامًا مثل صعودها السريع، فكما يقول المثل: "ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع". وأنا هنا لا أتشمت فيها، معاذ الله، لكني أقول إنها تستحق إلى حدٍ ما يجري معها، لأنه من صنع يديها. مع ذلك، أنا لست متأكدة أن السجن وما سيترتب على القضية من تبعات هي العقوبة المناسبة لتفاهة زين وضحالتها وسخافتها وقلة أدبها وعدم نضجها. فأنا لست مع تدمير شبابنا بأي شكلٍ من الأشكال. وفي المقابل، أنا لست مع المجتمع الذكوري الذي يستقوي على المرأة، فالجمل عندما يقع تكثر سكاكينه. وهل نقول؛ "وقعت زين من غير ما حدا يصلي عليها" أو أن "وقعة الشاطر بألف". والمهم الآن كيف ستقف زين مجددًا؟

لكن زين زودتها فعلاً واستفزت الكثيرين، بسبب سوء تقديرها للأمور. أنا لا أمانع انفتاحها ونمط حياتها، فهي حرة بما تفعل. لكن أعترض على زين وعلى كل فتاة جميلة شابة مستعجلة، لا تحكم عقلها ولا تفكر بمنطقية وتعتمد الإغراء الرخيص والبذاءة وحرق المراحل لتصل إلى الشهرة، مثلها مثل كثيرات من فنانات العصر المنتشرات في أقطاب هذا العالم العربي المتردي، والذين لا أستمع إليهن ولا أستمتع بأي تافهة منهن بلا استثناء. وأحب أن استغل هذه الفرصة، لأناقش "ظاهرة زين كرزون"، التي تعنيني ككاتبة، فقد شاهدت بعضًا من ردود فعل بنات جيلها واللواتي أستشف منها أنهن يشعرن بالغيرة منها، حتى ولو نبذوها في العلن، فإنهن لا يعرفن أو لا يستطعن أن يكن مثلها، فيشجبوها عوضًا عن ذلك وفي داخلهن حرقة، ليستولين على مكانها. نعم، إلى هذا الحد مجتمعنا مريض، وآمل أن لا تتعرض زين كرزون، بالرغم من كل تحفظاتي عليها، إلى أكثر من قرصة أذن، تعلمها مدارك حدودها كفتاة أردنية في مجتمع عربي. وَيَا ليتها تعيد تقييم سلوكها وتصلح حالها وتجد متنفسًا إبداعيًا حقيقيًّا لطاقاتها قبل فوات الأوان. وأنا هنا أدعوها لتذكر أهلها المكافحين الملتزمين في فلسطين، لتأخذهم قدوة مشرفة في حياتها، وأن تحاول، عندما تخرج من هذه الأزمة أن تجد هدفًا نبيلاً في حياتها، كأن تدرس صحافة مثلاً، لكي تعمل بمهنية حقيقية. ويمكن لها أيضًا أن تعيد إنتاج نفسها بشكلٍ مبتكر جديد، وتقدم شيئًا ذي معنى. وإذا أرادت أن تحارب الفساد، فعليها أن تكون نظيفة، ناصعة البياض، مهنية ومحترمة!

وحتى لو كانت زين كرزون جميلة من الخارج، فنحن للأسف، لم نر منها ما يشي بوجود جمال داخلي وعقلانية وذكاء. لكن السؤال المهم هو ما الذي تقدمه زين كرزون لجمهورها؟ إنه لا شيء، مجرد كلام في كلام واستعراض لا مضمون لهما. حتى جمالها يصبح مقززًا بعد أن تخرج كل التفاهات من فمها. المكياج المبالغ فيه، عمليات التجميل، التاتو كلها تأخذ من جمال المرأة الحقيقي، وتطفئ النور الإنساني الداخلي وتنتج لنا صبايا بلاستيك مصطنعات. أنا لست ضد عمليات التجميل، لكن هذه لها وقتها في الخمسينيات أو حتى الستينيات من عمر المرأة، عندما ترغب المرأة في أن تمحو آثار الزمن. لماذا كل هذا الهوس بالإهتمام بالشكل الخارجي في الوقت الذي ينبغي أن تتباهى فيه الصبايا بجمالهن الطبيعي، بالبساطة، بالأنوثة، مع رتوش خفيفة ملائمة لعمرهن. لكن المرأة البلاستيك تكون في العادة مضطربة داخليًّا، لأنها لا ترى نفسها جميلة ولا تعرف كيف تحب ذاتها. وهاتان مسألتان صعبتين. ولا ألوم زين بقدر ما ألوم من ربَّتها، والتي خلعت حجابها وزوجها، بعد أن صارت تلعب بالفلوس، التي تغير النفوس. فما هو الدرس والعبرة التي تمنحها الأم لبناتها وخاصة زين؟ وأذكر في مكالمة هاتفية بين زين ووالدها أثناء لقاء تلفزيوني دعوة "الله يستر عليكي" التي تمناها لها والدها. فلعلها تعرف معناها وما قصده والدها قبل فوات الأوان. وفي الحقيقة، هكذا دعوة كانت تثيرنا عندما كنّا نسمعها أيام الشباب ولم نكن نقدرها.

أما كيف اعترضت زين كرزون طريقي؟ قبل أسابيع، ومن دون سابق إنذار، اعتلت صفحة الفيس بوك أخبار إثارة تخص زين كرزون. ومن هي حضرة زين كرزون؟ تلك التي يتحدث عنها شباب وشابات الأردن. وزين كرزون هي ملكة جمال الأردن سابقًا، وشقيقة المطربة دينا كرزون، التي فازت بلقب سوبر ستار قبل سنوات عدة. وزين، شابة أردنية من أصل فلسطيني، مشاكسة، تظهر في فيديوهات على سناب تشات. في أحد المقاطع الذي أثار الرأي العام، نراها تغني لفيفو ونيدو وتيتو وميدو. وتشاهر بعلاقتها بشاب لبنان، يبدو أنه مثلي جنسي. وتظهر طبخة المنسف التقليدية الأردنية وهي تؤكل باليد، مع أني عمري ما أكلتها بيدي. ونعم "طربوش جدي كان معلقًا على برج إيفل"!! إجابة على سؤال زين كرزون لمن لا يأكل المنسف بيده! يا سلام على كل هذه التناقضات التي استفزت أبناء وبنات الشارع الأردني، والذين وصفتهم زين وصديقها المخنث بالصراصير. كما تحرشت بالنساء الكركيات ورددت باللهجة الكركية: "ضبن حالكن" يعني استروا أنفسكن، مما جلب لها الإنتقادات على لبسها الفاضح ولكي تبدأ بنفسها. ولهذا، فهي تواجه تهمًا بالسب والقَدْح والذم. أما لماذا سمحت لنفسي إستراق النظر حول ما يحدث مع زين كرزون، فذلك لأَنِّي أحب أن أطلع على اهتمامات الشباب الطالع. والذي لا نعيه هو أن زين كرزون قد أصبحت مثالاً رديئًا تقتدي فيه الفتيات الأردنيات، اللواتي يتطلعن إلى النجاح المعنوي (الشهرة) والمادي، والطلوع السريع، الذي يحرق المراحل، والذي قد يعقبه هبوط حاد أيضًا. ولم يعد أي شيء يهم في عالم المال والأعمال.

المهم الآن العمليات البلاستيك، التي تنتج لنا نموذج المرأة الدمية الجميلة والغبية. المرأة البلاستيك على السطح وفي المضمون. أنا أنظر إلى عمليات التجميل نظرة إيجابية، كأن لا مانع من أن يحسّن الإنسان من مظهره وخاصة في مراحل متقدمة عمريًا في حياته. لكن أن تبالغ الصبايا وهن في مقتبل العمر في الخضوع لعمليات التجميل، فهذا كثير سواء كن عربيّات أو من أي جنسية. لأن هذه هي الفترة التي عليهن الإستمتاع بالشباب والجمال الطبيعي. وستأتي مراحل حياتية، إضافة للطبيعة والزمن الذين قد يحتمون على بعض النساء اللجوء للمكياج والعمليات التجميلية. فيما ستفاخر نساء أخر بإبراز تجاعيدها، وكم من إمرأة ما زالت ترفض التخلص من تجاعيد الطبيعة والخبرة في الحياة.

أما ماذا أقول في زين كرزون وما تفعل، عدا عن أنها كانت تعيش حياتها وعلى ما يرام. فهي بالنسبة لي نسخة رديئة من باريس هيلتون ومثيلاتها. وهي وإن صدمت المجتمع الأردني بفعلات تافهة غير مدروسة، فهي لم تصدمني ولن تصدم كثيرين، ممن اعتادوا على فعلات صادمة للمجتمع من حجم ووزن صدمات باريس هيلتون وبريتني سبيرز. يعني فشل على الناحيتين يا زين يا كرزون. وثقافتنا العربية هي ثقافة مسخ ونسخ أو نسخ ومسخ ولذلك، فإن زين كرزون ليست نسخة أوريجنال. هذا أولاً، ولا حركاتها كيوت ولا أنثوية. وأنا قدرت أن هذه السناب تشاتات يجب أن يشاهدها من هو في عمر 16 أو أقل. وهي تكاد تكون برامج أطفال سيئة، لأن زين كرزون ما بتعرف تحكي جملة مفيدة وطول الوقت بتسمعنا صوتها وهي تغني كالأطفال، أغاني أطفال. "إجى عنا نيدو!" يعني من هي هذه القدوة التي اتخذتها بنات الأردن؟ صبايا في العشرينيات ومنتصف العشرينيات يتابعون زين كرزون. البنات بدها تفيع، والشباب في حالة غليان. وأتمنى لصالحك يا زين كرزون أن تخرجي من هذه الأزمة إلى الأفضل وأرجو أن تكوني قد تعلمتِ دروسًا مفيدة، أولها إحترام نفسك والآخرين والإحتشام، بمعنى؛ "ضبي حالكي، الله يستر عليكي". ويلا إطلعي من السجن عشان نغني لك: "رجعت لعنا زيزو". أما الصراصير، أنا متأكدة إنك مش رح تجيبي سيرتها بعد تأمل قرونها ومعاشرتها طويلاً في سجن الجويدة. وبقول لك إياها بمحبة عن جد، وبدون نفاق، وبتضلي بنت بلد (ولو مخزية) وأنا مش ضدك : "تستاهلي! " مع ذلك، أتمنى ما يكسروا رأسك ويعطوكي فرصة ثانية...وأتمنى أكثر أن تستحقين الفرصة الأخرى الممنوحة! ولا تنسي تشكرينا عشان عملنا معك الواجب يا بنت البلد...



#سندس_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال اليساري ناهض حتر في الأردن
- آمنة الخروب؛ غيابك عن الحياة خسارة حقيقية
- إلى اللقاء باريس
- من لندن إلى باريس لقضاء العيد وقصة الجاسوسة القديمة على الحد ...
- باريس ولندن والكيس أبو خمسة قروش
- باريس وتفجيرات نيس والخدمة العربية
- باريس وتفجيرات نيس والتطرف
- لماذا لا يتعاطف العالم مع الإستشهادي الفلسطيني؟
- لمن يكره الفلسطينيين: حلوا عنا
- فلسطين وحواراتي مع اليهود
- فلسطين: اللاسلم واللاحرب
- فلسطين وطن وليست أرض ميعاد
- فلسطين أول مرة
- بريطانيا والإتحاد الأوروبي 2: الأجندة الداخلية والخارجية
- بريطانيا والإتحاد الأوروبي 1: بريطانيا، هل هي صاحبة الحق؟
- بريطانيا تقف وحيدة والصليبيون الجدد عائدون
- الشرطة العربية 4: التلفيق والتصديق
- الشرطة العربية 3 : العرف العشائري أقوى من القانون المدني
- الشرطة العربية 2: القانون والقضاء أم الواسطة والعشيرة؟
- الشرطة العربية 2: القانون والقضاء أم الواسطة والعشيرة


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سندس القيسي - زين كرزون؛ راحت على تركيا سياحة ورجعت على سجن الجويدة سباحة!!!