أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الأمر أكبر من مسيرة مجهولة الأب !!














المزيد.....

الأمر أكبر من مسيرة مجهولة الأب !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5294 - 2016 / 9 / 24 - 02:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأمر أكبر من مسيرة مجهولة الأب !!
انفجرت قبل أولى شرارات الصراع الانتخابي ، الذي سبق للملك محمد السادس أن شبهها بـ القيامة ، في خطاب عيد العرش الأخير الذي دعا فيه إلى التنافس النزيه والديمقراطي في معركة 7 أكتوبر، قيامة الصراع الإنتخابي المؤثرة في العملية الانتخابية ، التي تمثلت في خروج المواطنين للاحتجاج في أحد شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة، رافعين شعارات مناوئة لحكومة بنكيران وحزبه ، في توقيت أثار الكثير من الجدل والانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعض البيجديين أن المسيرة أسلوب أو تكتيك سلطوي جديد لمواجهة امتداد البيجيدي ولجم قوته ، وذهب بعضهم إلى إعتبارها مسيرة بدون تأثير ولا تداعيات داخلية سواء على الحزب أو أعضائه ، وكأنها لم تكن ، رغم ما رُدد خلالها من شعارات خطيرة تمس الحزب مباشرة ، بدليل أنها مسيرة مجهولة الهوية ودون مسؤولية سياسية ومجهولة المصدر ، ولم تعلن أي جهة سياسية أو نقابية مسؤوليتها عنها وغياب الوجوه المدنية والسياسية المعروفة عن المشاركة فيها .
بينما اعتبر خصوم البيجيديين أن خروج الشعب إلى الشارع هو تعبير عن مواقف ، سواء إيجابا أو سلبيا ، وأنها نتيجة لتهرب الحكومة من النقاش الحقيقي، بينما يرى فريق آخر من السياسيين بأن المنطق السياسي السليم، يفصل الزمن الانتخابي عن الزمن الإحتجاجي ،لما يقدمه الزمن الانتخابات للمواطنين من سلاح أقوى وأنجع من مجرد اعتلاء الشارع منبرا للاحتجاج، كما إعتبر الأشد خصومة للبيجيديين بأن المسيرة هي "مؤامرة لخدمة أحزاب الأغلبية الحكومية، هدفها تضليل وتغليط الرأي العام.
ما أود تسليط الضوء عليه في هذه العجالة، هو ما أفصحت عنه تلك المسيرة ، وفضحته من نكوص وتراجع وتدهور في اللعبة الانتخابية لدينا، التي تُعمد الخروج بها عن القواعد والقيم المتعارف عليها حولها ، بجعل الصراع الانتخابي يتجاوز نطاقه المؤسساتي والحزبي، ليقحم بفئات مجتمعية ضعيفة في أتون التطاحن بين الأحزاب والمؤسسات ، بدعوات مجهولة للتظاهر الكل يعلم أنها لا يمكن أن تصنع تغييرا حقيقيا ، وتدافع سياسي معزول عن الفكر والمشروع المجتمعي والذي لا يمكنه هو الآخر أن يؤدي إلى نتائج لصالح المشاركين فيها ولا لصالح الوطن.
لكنها الثقافة الذاتية المبرر الأساسي لأي خروج عن المنطق وأي تغاض عن الموضوعية ، إلى جانب الرغبة العارمة في إلهاء المواطنين عن المشاكل الهامة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية من ورائهم ، والتي نحت مع الأسف الشديد ، منحا خطيرا إتخد التهكم والسخرية من المواطن البسيط الذي خرج أو أخرج في تلك المسيرة ، لا يهم ، فإنه عندما نسخر من هؤلاء من خلال تعليقاتنا على الفيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم ، والتي يظهرون فيها بعفوية كبيرة جدا ، كما هو حال السيدة التي أطلق عليها الساخرون لقب "مولات الحولي"، وأمثالها كثير ممن شاركوا بمحض ارادتهم أو غرر بهم أو أرغموا على ذلك ، لايهم ، فالمهمم هو أننا في الواقع ، بسخريتنا منهم ، فإننا نسخر من أنفسنا ، لانه عيب وعار علينا ان نظل نتحدث داخل الصالونات والمكاتب المكيفة عن الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية ، وعن التحكم و"الدولة العميقة" وننسى أو نتناسى أن هناك مغرب عميق تعيش فيه فئة من المواطنين خارج الزمن المغربي ، والذي تمثله "مولات الحولي" مليكة بنت الڭج" البنورية ، التي لم يصلها حقها مما تتحدث عنه الحكومة من إنجازات ، ولم تتوصل قط بالدعم المباشر الخاص بالأرامل و لا بالعجائز ، ولم تتقاضى أي إعانة شهرية ، وليس لها الحق في التغطية الصحية وإلا لكانت .
لكن ، وعلى ما يبدو ، أن عموم الساخرين، لا يهمهم سوى رفع مستوى الضحك من عفوية هذه السيدة وأمثالها كثير ممن يجهل الكثير من هؤلاء معاناتهم في مغرب 2016 ، كما أن الضجة و الهالة الإعلامية الكبيرة التي واكبت هته المسيرة ، سواء أرحع سبب حدوثها لتهرب الحكومة من النقاش الجدي ، أو عزي لسبب مواجهة امتداد البيجيدي ولجم قوته ، أو أرجع إلى "مؤامرة لخدمة أحزاب الأغلبية الحكومية، فإنها تبقى مسيرة لا تهم إلا ذوي المسؤوليات الحكومية ومتداداتهم من ساكنة قبة باب الأحد، وما تدره عليهم من عدد الموصوتين لصاحهم وصالح أحزابهم ، مسيرة لا تهتم بمصير السيدة الأرملة التي مات عنها زوجها تاركا وراءه طفلين مارست أمهم -التي يسخر منها بـ"مولاة الحولي" - كل شيء من أجل إعالتمها في غياب أي دعم أو مساعدة حكومية مباشرة أو غير مباشرة ، حتى أنها لم تتشرف بلمسة طبيب الأسنان الحكومي ، رغم أن لها الحق في بطاقة "راميد"، وأن التغطية الصحية حق من الحقوق الأولية لكل مواطن ، وكما قال أحد معارفها في مقالة مؤثرة جدا نشرت له بموقع "شوف تيفي" : إنها عارنا جميعا و عاركم جميعا، عار في جبين الأحزاب و عار على الذين يبحثون عن الأصوات بين من أنهكهم الزمن ليكونوا حطب نار معركة لا فائدة لهم فيها "
فالقضية إذن هي أكبر من "الحولي وملاتو" وأكبر من معرفة الأب البيولوجي لمسيرة مجهولة عابرة ، فأساس القضية في عهارة الإيديولوجيات ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة البيضاء بين المؤامرة والفبركة!!
- جزب الفيس بوك !!
- -التحكم -والمشهد السياسي المغربي !
- عيد ميلادي ال..!!
- فرحة العيد .
- ذكريات العيد
- القطط يوم العيد
- العيد الكبير !!
- الحصانة البرلمانية!!
- المسألة أكبر من أن تكون شخصية!..
- الوائح الانتخابية للوجاهة أم على اساس الكفاءة ؟؟
- انفونزا فضائح الإسلامويين!!
- التوريث الإنتخابي !!
- انفلونزا الكراسي -4-
- قيمة الإنسان في احترامه للقانون !!
- كفانا فتنة ، فقد بلغ السيل الزبى!
- انفلونزا الكراسي -3-
- نفلونزا الكراسي-2-
- انفلونزا الكراسي!!
- المغربي لن يغفر لمن يتخلى عنه و ينحاز لقتلته !!


المزيد.....




- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الأمر أكبر من مسيرة مجهولة الأب !!