أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - أمرأة من لؤلؤ.. وقصص أخرى














المزيد.....

أمرأة من لؤلؤ.. وقصص أخرى


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


امرأة من لؤلؤ
تقف هي شامخة الأن.. أراها مثل نخلة عراقية تملأ شاشة التلفزيون في قاعة مهرجان الشعر الشعبي ببغداد..
تلف شعرها بحجاب أبيض... تنظر بعيني صقر حيث مقاعد الحضور.. تحاول أن تتكلم.. تبحث عنه أولا .. ذاك الطبيب الذي بدأ لها العلاج الكيمياوي ليطرد خلايا السرطان في جسمها الذي يستعد للمقاومة.. القصيدة بدأت تتكون.. أنطلق صوتها.. لم تجد الطبيب بين الحضور.. خفق قلبها معاتبا في حين راح الجمهور ينصت بخشوع...
الناجح..
فرحت أمه بنجاحه كما لم تفرح من قبل.. نشرت صورته على صفحتها في الفيس بوك والأبتسامة تملأ وجهه.. وهو يحمل شهادة التخرج من رياض الأطفال... نظرت الى عينيه وهي واثقة أنه سيصبح مثل أبيه يوما.. ولو بعد حين...همست في سرّها يا ترى أين محمود اليوم... ولماذا خطفه اللئام..؟ طبعت قبلة على جبهة الطفل الناجح وقطرات دموع حاره تملأ الخدين...
رودال
بعد أن تبضّع لأطفاله من سوق المدينة القريب.. أسرع بسيارته حيث مركز المدينة المزدحم في هذه الظهيرة الحارة على غير المعتاد.. رأى من بعيد الطفل الذكي جيمس وهو يدحرج مشمشة ضخمة تلمع في أشعة الشمس..يدحرجها بين قدميه الصغيرتين... رأى على جانب الشارع من جهة اليسار الطفل تشارلي وهو يدخل مصنعا من ورق يسيل منه عصير كأنه العسل... سمع أصوات الناس من بعيد وهي تغني لأديب معروف كان قد عاش في هذه المدينة قبل 100 عام... ساورته مشاعر غريبة وهو يتذكر تمثال عمه معروف الرصافي في بغداد وكيف أن حكّام المدينة المظلومة قد جعلوا منه نسّيا منسيّا...ردّد مع نفسه بصوت مسموع "دوام الحال يا بغداد من المحال"...
طلب
سيصدر العدد الجديد من مجلة الثقافة... رئيس التحرير وبعد أن خرج من كازينو المدينة.. وخسر كل ما حمله في جيبه..راح يخّط بقلم مكسور كيف سيبدو عليه غلاف العدد الأول... رسم صورة لوجه يشبه وجهه وهو مقطب الحاجبين ينظر نحو طاولة للنرد أحتلّت أعلى الصفحة... أبتسم الخاسر وتمتم .. ما زلت أعرف نبض الشارع..!.
الثعلب
ها هو بعينه يقف أمام مبنى معروف في المدينة ليقول لمعارفه أنه ما زال على قيد الحياة رغم كل شيء... يعرف هو من أين تؤكل الكتف..ويعرف مع من يجب أن يقف في الصورة... يا ترى هل أخطأ هذه المرة...فراحت المدينة تودعّه بما يليق بالمحتالين ...؟.



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلات أمني
- قراءة في مجموعة - صخب الروح- للقاص عامر هشام الصفّار
- قراءة في كتاب -معنى حياتي- للدكتور منذر الشاوي
- أقاصيص من أعياد الميلاد
- الدكتور زهير البحراني وكتابه - الخبرة الجراحية في العراق خلا ...
- الموسيقار والقنبلة
- نشأة قسم -علم الأمراض- في كلية طب بغداد
- رواية -صخرة هيلدا- وحوارات زمن القدّاح والعوسج
- القاص والمدينة في -عمَّ تبحث في مراكش-
- فيلم 2015
- -العيون السود- لميسلون هادي بين تلقائية السرد ووحدة المكان
- رواية -نازك خانم- بين شعرية السرد وتطرّف الشخصية
- عراقي في دبي
- أقاصيص كرسمسية
- رواية -طشّاري-..حنين السرد الى وطن يضيع
- أختزال وقصائد أخرى
- رواية - على أبواب بغداد- رهبة الحَدَث وغرائبية السرد
- حول مجموعة القص -وثابة كالبراغيث-: تكثيف السرد وتحقيق الهدف ...
- قراءة في كتاب - أصول الديمقراطية في الفكر السياسي الحديث
- خالد القصّاب: وشعرية اللوحة الفنية


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - أمرأة من لؤلؤ.. وقصص أخرى