أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صلاح الدين محسن - الزواج الديني والزواج المدني















المزيد.....

الزواج الديني والزواج المدني


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 22:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الزواج الديني غير معترف به في الدول الديموقراطية المتقدمة .
والعكس في الدول ذوات الحكم الديكتاتوري الوراثي المدني , أو العسكري - الوراثي أيضاً بين العسكر الزملاء - , لا اعتراف الا بالزواج الديني ! ... 

الزواج الديني - والدين - من لوازم وضروريات الحكام الديكتاتوريين الجاثمين فوق جثث أوطانهم , وفوق رقاب شعوبهم الغائصة في الفقر والتخلف ..

الحكام الديكتاتوريين يهمهم الزواج الديني  . لانه سيجعل رجال الدين يتحكمون في الشعوب - بقدر أو بآخر ..  - وخاصة أتباع الديانات التي لا يجوز فيها الطلاق الا بصعوبة شديدة , حيث يتحكم رجال الدين في الانسان بتحكمهم في زواجه وفي طلاقه

رجال الأديان يتحكمون في المواطنين , والحكومات الديكتاتورية تتحكم في رجال الأديان - بأجهزة المخابرات -.. فيساعدونها علي التحكم في الشعوب .. ( بالإضافة لسجون ومعتقلات هؤلاء الحكام ) ...

لذا فالتحكم في زواج وطلاق المواطنين بفرض الزواج الديني دون المدني . منحة تمنحها الحكومات لرجالات الأديان .. في مقابل أن يقوموا بالدعاء للحكام الطغاة في المعابد - أوقات الصلاة - - ونهي  الشعوب عن الثورة علي ظلم السلطة . ودعوة الشعب للامتثال للطغيان وطاعة الحاكم ولو كان طاغية - بنصوص دينية - . والمشاركة في الانتخابات التي ستزور بمعية  أجهزة أنظمة الحكم .. وقبول مخططات توريث السلطة لأبناء الحكام ..
وفي المقابل يحصل رجال الأديان علي مكافأة الحكام الطغاة . بأن يمروا من صالة كبار الزوار  بالمطار عند السفر أو العودة من الخارج .. وبين وقت وآخر,  يقابلهم الحاكم وتلتقط لهم أجهزة الاعلام الصور , في حضرة الطاغية المستبد .

المأذون - كما يسميه المصريون . أي من يعقد ويوثق عقود الزواج - أو " قاضي الزواج " . كما يسمي بدول أخري - أو ما يسميه السعوديون " شيخ أنكحة " - هكذا يسمونه ! - لابد وأن يكون معه رخصة من السلطة الدينية ..  وفي المسيحية الزواج علي يد القس . الخاضع رغم أنفه - أو برضاه - لجهاز أمن السلطة .

أما الزواج المدني . فهو خارج أيادي رجال الأديان  ... وهذا في غير صالح الحاكم الفاسد .. الذي يحتاج لمساعدة رجال الأديان له , علي البقاء في السلطة ..

في الدول التي تعتمد الزواج المدني فقط  ولا تعترف بالزواج الديني .. لا يجد الشعب مشكلة في الطلاق ولا الزواج ..
لأن  الأمومة والطفولة مؤمنتين من الدولة .. فلا خوف علي الزوجة ولا الطفل اذا انفصل الأب .. الأم تعمل ولها دخل تعيش منه , والطفل مدعوم من الحكومة : مؤّمنة اقتصادياً وصحياً هي والطفل ..
فان عاش الزوج معها بالمعروف  فخيراً .. وان لم .. فليذهب بالطلاق المدني كما كان الزواج مدنياً ولا ضرر علي الزوجة أو طفلها ..
      فالحجة الدينية الدائمة في منع الطلاق بتدخل غريب من السماء ! هي : من يعول الأطفال ؟ خاصة ان تزوج الأب بغير الأم . فمن يعولها ويعول أولادها ... تلك هي الحجة .. .. لكون الدول ذوات الحكام اللصوص الطغاة , يتم تهريب مال الشعوب للخارج بالبنوك الغربية .. و لا كفالة للأمومة أو الطفولة , وقلما تجد الزوجة وظيفة تعول منها نفسها وأطفالها ..  ...

اما بالدول الديموقراطية العلمانية - حيث أموال الشعوب للشعوب , وليست للحكام -  , فالزواج والطلاق لا مشكلة فيه للرجل ولا مشكلة للمرأة ..  فقد يعيش رجل وامرأة معاً ,, وتستمر علاقتهما بدون زواج .. سعيدان يخلص كل للآخر .. وقد يتزوجان فيما بعد انجاب أولاد وبنات .. لا مشكلة في زواجهما ولا في طلاقهما , لأي من الطرفين . ولا للأطفال .. لأن الزواج مدني ..
  في الدول غير الديموقراطية .حيث حكام الفساد..  مُحرم و مُجرم  أن يعيش رجل وامرأة معاً سعيدان هانئان  بدون زواج ديني !  ( الزواج العرفي يسميه القانون " زواج فاسد " ... !! 
  
في الدول الديموقراطية المدنية العلمانية الحكم . أي واحد وواحدة عاشا معاً في سكن واحد , بدون أي نوع من أنواع الزواج .. لمدة 3 سنوات - وربما صار أقل من تلك المدة - هما  في حكم القانون:  زوجان  ...   ... بدون قسيمة زواج , ولا زغاريد , ولا زفة وإشهار بدق الدفوف  وبدون إكليل ونصف إكليل ..
..
في الدول الديموقراطية العلمانية  بالقانون : الأهل أو الأقارب أو المعارف والأصدقاء , لا يجوز لأي منهم أن يتدخل في شأن شاب وشابة - أو رجل وامرأة . قررا العيش معاً - والانجاب أو عدم الانجاب .. سواء بدون زواج أو بزواج .. ولا تجد الام مشكلة في اثبات النسب - ولا تدوخ في المحاكم دوخة الممثلة " زينة "   ضد زميلها الممثل " أحمد عز " , ولا دوخة المهندسة " هند  الحناوي "  في المحاكم . ضد الممثل " أحمد فاروق الفيشاوي  ! - ولا أهله يفضحوا فضيحة الفنانة سمية الألفي , بما فعله ابنها  وانكاره وكذبه ..  ( والأمومة والطفولة في الحفظ والصون بعيون عيون الدولة , ماليا وصحيا واجتماعياً ) ..

وكذلك لا يجوز  للحكومة ولا أي إنسان قريب أو غير ذلك أن يتدخل في زواج مسلمة من بوذي أو هندوسي أو العكس أو زواج مسيحية من ملحد .. لا حق لأحد في التدخل في ذاك الشأن الخاص بالاثنين ( تلك حرية شخصية .. لا دخل لدولة ولا أب أو أم أو أخ أو أخت أو خال أو عم , أو أي انسان في تلك الحرية الشخصية ) - والديانة لا تسجل أساساً  في أية وثائق رسمية . لا الهوية ولا شهادة قيد الميلاد ولا يجوز السؤال عن الديانة عند  الزواج أو الطلاق , أو عند التقدم لوظيفة , ولا عند التقدم للاختبار في نادي رياضي (.. ) ولا غير ذلك  ..
 
من هنا لا يجد الناس أية مشكلة في زواج .. ولا أية مشكلة في الطلاق ..
المشكلة في العلاقة بين رجل وامرأة سببها - بالدول الاستبدادية الحكم - : زواج ديني تتمسك به أنظمة الحكم اللصوصية الطغيانية بالتواطؤ مع رجال الأديان , لربط مصالح  الطرفين ببعضها كما أوضحنا . مع الانعدام التام لتأمين الأمومة والطفولة من قبل الدولة ...

ولكن سيظل الناس يحبون سماع ( سماع فقط ) أغنية " قولوا لمأذون البلد" - إلا انهم  سيفضلوا الزواج المدني . عند المحامي -  بعد كنس الحكام الطغاة اللصوص رعاة الفساد والمفسدين .. أما الله والانبياء فيتم منعهم من القيام بدور " الخاطبة " .. وابعادهم عن التدخل في شؤون زواج الناس أو عدم زواجهم أو طلاقهم .. فالناس يعرفون مصالحهم دون إشغال أوقات الاله والأنبياء ورجالات أديانه , ليتفرغوا لمشاغلهم الميتافيزيقة .. 
ولا بأس من سماع تلك الأغنية  التي في يوم ما , سوف تصبح , هي  و مأذون البلد .. من مخلفات ماضي انتهي :
https://www.youtube.com/watch?v=0J65ZbxI1cI



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله يسقط فريضة الحج - علي نهج عمر بن الخطاب
- مضاد حيوي طبيعي لمنع النهوض والتقدم - جمعية سعودية لتعدد الز ...
- العسكرة وقمة المسخرة
- الداعون لعودة الاحتلال الأجنبي
- أيها المصريون 2 - 2 قطار المصالحة مع اسرائيل , استقلته السعو ...
- أيها المصريون الي أين أنتم ذاهبون ؟ 1 - 2
- لو كان الأمر أمري - ج 2 ضع آدميتك فوق عقيدتك
- لو كان الأمر أمري 1 - عن دور العبادة
- محاكمة هيلاري وأوباما - Court for Hellary & Obama
- تأملات سياسية - لو فازت هيلاري كلينتون
- تنوير 3 - دعوة لدخول المرحلة الثالثة للتنوير
- دراويش اللغة العربية
- المؤامرة .. نظرياً وواقعياً
- عيد الأنثي
- الذكري الأليمة لنكبة 23 يوليو 1952 - كلاكيت
- ذكري أم النكسات – 5 يونيو 1967
- الحجاب ليس حرية شخصية - كلاكيت
- إيران فيما بعد
- ماذا حدث بعد 15 سنة من محاكمتي ؟
- للأسف صدقت توقعاتي - 2


المزيد.....




- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صلاح الدين محسن - الزواج الديني والزواج المدني