أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - ازمة المياه في العراق اصبحت حقيقة ساطعه














المزيد.....

ازمة المياه في العراق اصبحت حقيقة ساطعه


عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 17:16
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


ازمة المياه في العراق اصبحت حقيقة ساطعه

ان ازمة للمياه في بلادنا اصبحت حقيقة ساطعه كسطوع شمس العراق في نهار صيفها الحار فقد اكدت الدراسات العلميه بمراكز البحث العالميه والاقليميه ان الازمه اصبحت واقع حال في عموم منطقة الشرق الاوسط
ان لهذه الازمه اسباب عديده منها طبيعيه واخرى سياسيه فالطبيعيه تتعلق بالتغير المناخي الذي صاحب ظاهرة الاحتباس الحراري التي تتعرض لها الكره الارضيه حيث ادى ذلك لزيادة الجفاف في المنطقه مع تباين واضح بمعدلات هطول الامطار وانحسارها وتتذبذبها
اما السبب السياسي لهذه الازمه فيعتبر هو الاخطر حيث ان السياسه بدأت بأستخدام ادوات عجلت من ظهور الازمه بقوه في المنطقه ,ان مؤامرة ومحاولة خلق ازمة للمياه في منطقة الشرق الاوسط عموما قد نسجت خيوطها منذ منتصف القرن الماضي وفي حقيقة الامر ان ازمة المياه قد بدأت تستخدم كورقه سياسيه للابتزاز وهي من اشد الاوراق تعقيدا واخطرها فالسياسه الامبرياليه العالميه الغربيه قد اعدت هذه الورقه بدقه وفي حقيقة الامر نحن نرى من واقع الحال ان اغلب الدول الغربيه والكثير من دول العالم قد حلت بها مشاكل المياه وفق القانون الدولي الا ان منطقة الشرق الاوسط عموما فأن الدول الامبرياليه وعلى رأسها امريكا تسعى بكل قوه وبصيغة مباشره احيانا او بالانابه مرة اخرى لتأجيج وتعقيد وخلق ازمه للمياه وذلك لاستخدامها اليوم كورقه ضغط لتنفيذ الكثير من سياساتها في المنطقه لنهب خيراتها .
ان ابقاء ازمة المياه في المنطقه منذ اكثر من عقد بدون حل عادل ستؤدي حتما لمواجهات عسكريه وخاصة ان حكومات دول المنطقه برمتها اليوم تعتبر اسيرة للسياسه الغربيه في الغالب,ان سياسة بعض دول الغرب الامبرياليه تعمل بكل الوسائل على اشعال فتيل الحروب بالانابه بعد ان تحرر الكثير من دول المنطقه من نير الاحتلال الغربي فعادت دول الغرب اليوم لتلعب بورقة المياه لجعل حروب المياه واحده من العوامل التي تساعد بتنفيذ خططها لفرض سياساتها على المنطقه .
لذلك بات من الضروري دراسة كافة البدائل وادخال التكنلوجيا الحديثه بصورة جاده وانجاز البحوث وتطبيقها على الواقع في مجالات استخدام المياه لانه في حقيقة الامر ان اغلب البحوث التي اعدت من دول المنطقه بقيت حبيسة الرفوف وان دول المنطقه عموما والعربيه خاصة بحاجه ماسه لعلاقات مستقره مع دول المنابع للانهار والروافد الداخله فيها على الرغم من ان دول المنابع للانهار العربيه للاسف لن ترغب لحد الان بالحلول العادله لان اغلبها قد انغمس في سياسات الامبرياليه العالميه.
فعلى سبيل المثال ان الجاره المسلمه تركيا واحده من اهم دول الجوار للمنطقه العربيه وهي تعمل اليوم لاحتكار المياه بعد انجازها لعشرات السدود على الروافد والانهار العابره للدول العربيه وقد اظهر لنا العقد الاخير حجم ازمة المياه الكبير مما سيؤدي ذلك لمزيد من التوتر في منطقة الشرق الاوسط التي تعيش حروب واضطرابات كثيره هذه الايام
ان دول المنابع للمياه العربيه لها الكثير من التحفظات على سوء ادارة الموارد المائيه في دول المصب وهي محقه بذلك ولكننا نرى ان هذه المسأله من الممكن التباحث حولها للوصول الى حلول عادله لا ان تستخدم ككلمة حق يراد بها باطل ونحن في حقيقة الامر نرى ان مسألةادارة المياه في عموم المنطقه العربيه تعاني من سوء وتخلف واضح لكل المختصين في هذا المجال وفي حقيقة الامر ذلك يعود بالدرجه الاساس الى السياسات الغربيه التي اشعلت الكثير من الحروب في هذه المنطقه مما جعل ذلك حكومات دول المنطقه على الاغلب تنشغل بالحروب وتهمل البنى التحتيه لمشاريع استخدامات المياه وتجربة العراق بحصار دام لعشرات السنين من دول الغرب هي صورة واضحه لذلك اي ان سياسة الغرب كانت عامل كبير لخلق حروب وازمات بالمنطقه لتمرير سياساتها الامبرياليه
ان الكثير من المعطيات العلميه والمعلوات تؤكد ان ماموجود في الخزانات الطبيعيه والصناعيه في تركيا اليوم اكبر بكثير من حاجاتها الحاليه والمستقبليه , لذا بات من الضروري جدا تغير الكثير من سلوكياتنا في ادارة الموارد المائيه في هذه المنطقه عموما وفي العراق خاصة ولجميع مجالات استخدام المياه وعلينا ان نستبدل كل اساليب وطرق استخدامات المياه قبل ان تتولى المنظمات الدوليه صنيعة الامبرياليه والاستكبار العالمي من فرض اساليب وطرق علينا لاتراعي فيها حتى تعليمات ديننا الحنيف وليس لها علاقه بالانسانيه وهي تعليمات وشروط امبرياليه رأسماليه تحاول اليوم جعل المياه سلعة تجاريه اقتصاديه بدون مراعاة البشر الفقراء بعد ان اصبحت ثروة النفط في المنطقه بيدها كواقع حال اليوم فهل نتعظ ام سنبقى عبيد لسياسات الغرب ونصم اذاننا عن سماع كلمة الحق وان نتعظ من دروس التاريح فهل من مجيب



المهندس
عبد الكريم حسن سلومي



#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدر المياه في العراق الى متى
- نقص المياه يهدد حياتنا
- تلوث المياه خطر كبير يهدد حياتنا
- هل ستكون المياه الثروه الثانيه الضائعه في العراق
- الموارد المائيه في العراق واخطاء مستمره
- الماء هبة إلهيه للعراق لانحسن استخدامها
- ادارة قطاع المياه في العراق الواقع والطموح
- مياهنا ثروتنا وحياتنا
- بيئة العراق واقع مأساوي وخطير مستمر
- تشكيل مركزوطني للمياه بالعراق واجب وطني كبير
- ادارة مشاريع الري بالعراق واثرها على الشحه المائيه
- قيمة للمياه معقوله عامل مهم لتجاوز ازمة المياه بالعراق


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - ازمة المياه في العراق اصبحت حقيقة ساطعه