أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مينا يوسف - أري عفناً














المزيد.....

أري عفناً


مينا يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5258 - 2016 / 8 / 18 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


علي ضفاف النيل كنت أجلس سارحا وعيناي أشعر انهما يلمعان , كنت أسمع انشادا صوفيا يشعرني بخفة جسدي , كان ينقصني شيئا في هذه الجلسة ولكن لا أعرف ماهو .. تذكرت , فنهضت مسرعا وركبت السيارة واخفضت صوت الراديو ثم انطلقت بالسيارة وانا اردد كلمات ألانشاد : عرفت الهوا مذ عرفت هواك وأغلقت قلبي علي من عداك وقمت أناجيك يامن تري خفايا القلوب ولسنا نراك .
أشتريت زجاجة خمر , نعم هذا ماكان ينقصني , عدت الي جلستي بعد أن عليت صوت الراديو والأنشادات تتوالي , فتحت الزجاجة ثم اخرجت سيجارة وأشعلتها وقبل أن أشعلها كانت شفتاي ترسم ابتسامة طفلا أشتري له والده الحلوة الذي يحبها .
نفذت الزجاجة وبقيت ابتسامتي تتسع شيئا فشيئا , شعرت أن جسدي يرتفع ألي أعلي عندما بدأت النقاش مع نفسي حول الكون والحياة والمجتمع , اخذني عقلي في رحلة ليست طويلة ولكنها ممتعة ممتعة بكثرة ولها مذاق أخر , فضولي بدأ يتزايد بشدة أريد النظر حولي لكي أعرف انني حقا أحلق حول النجوم ام ماذا ؟ ولكن كيف سيصبح هذا غير حقيقي وأنا بالفعل أري النجوم بجانبي ؟.
نظرت بعيني ببطئ تحت قدماي لأري نورا مزعج يضايق عيناي ويسبب لي ألما في رأسي , وأسمع ضوضاء كادت تصم اذناي , وبعد ان اتضحت الرؤية لهذا الشئ المزعج رأيت منظرا ذكرني بالقمامة دون تفكير أو تحليل , رأيت عفناَ .
لم ألاحظ اختفاء صوت الانشادات وأستمريت في أستنشاق هواء ليس من هذا العالم قط , كان من عالمي الخاص هواء نقيا لا يعرف الغبار والأتربة يشعرني بأنتعاش وشعورا أعشقه .
خرجت من عالمي عائدا الي هذا العفن فارتعش جسدي وشعرت بأشمئزاز وعندما لاحظت اختفاء صوت ألأنشادات نظرت خلفي فلم أجد سيارتي .



#مينا_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العار
- حرية
- فقرة سوداء
- نحتاج الي حاكم مستبد لتطبيق الديمقراطية السليمة


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مينا يوسف - أري عفناً