أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مينا يوسف - فقرة سوداء














المزيد.....

فقرة سوداء


مينا يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 08:05
المحور: الادب والفن
    


فقرة سوداء
ارتميت بجسدي علي اريكة ينتابني التوتر والفكر لا يريد ان يفارقني .كنت استعد للعرض الذي سأقدمه بعد نصف ساعة.هذه اول مرة اقف فيها امام جمع من التاس حتي ولو قليل كاليوم . ماذا يجب عليا ان افعل في هذا الوقت القليل المتبقي ؟ انتم تفكرون بسهولة محضة وتقولون:وماسيكون ايها الغبي الا ان تعيد التأكيد علي قدراتك وتنفذ عرضك امام نفسك كي لا تقع في خطأ امام الناس. اليس هذا ماتقولون؟؟ وهذا بالفعل مايجب ان يكون ولكن اذا كان ليس لدي مااعرضه من الأساس فما العمل؟؟ .لماذا صمتم فهل في مثل عبقربتكم احد ويصمت هكذا؟؟ اجيبوني الأن ماذا افعل ؟ اتودون التسائول عن مالذي دفعني للكسل ؟ انا سأجيبكم :أنني اعتمد اليوم علي الأرتجال وسأخذلكم ياعباقرة .
لا أريد التحدث عن رعشتي عندما رأيت العشرات امامي يصفقون لي فهذه أول مرة اتلقي اهتماما من أحد بالرغم من أني اري في عيون بعضهم السخرية ولكن لا بأس وسيكون سلاحي الأرتجال كما اتفقت مع نفسي ووعدتها أنني سأخذل كل متباهي او مدعي . انتهي التصفيق فبدأت اولا بالحركة والنظر في اتجاه معاكس لتلك القلة الساخرة ثم نطقت:انا علي . انسان مبسوط جدا وعايش ومقضيها . بتبصولي كدا ليه؟ ايوا انا عايش ومقضيها اي نعم شكلي مبهدل وكدا لكن انا الي بخيل . اه انا الي بخيل هاهاهاها .. طول عمري ببخل علي نفسي .اجيب عربية ؟؟ لالا بلاش دي منظرة فارغة .. طب اروح اشتري لبس جديد . امممم لالا عندي لبس كتير اوي مش عارف اوديه فين . ياااه ياعلي لو تبطل بخل علي نفسك يابني ده انت معاك فلوس تغرق بلد بحالها .. كانت عيني تدفق منها قطرات لا تري لكن كانت ثقيلة علي جفني كالسيف الذي يقطع جلدي بقسوة . وبعد أن انتهيت من الذي كنت احكيه فبدأت في تفسيره وفي قلبي سيف مغروس :ايوا انا بخيل
علي نفسي .. بخيل علي نفسي لدرجة القسوة .. سجنت نفسي سنين عشان مش عايزني اقول رأيي .. قتلت نفسي عشان بدافع عنها .. متبصوليش باستغراب مانتوا مش مصدقين .. مش مصدقينا لما بنقول عليهم كلاب .. مش مصدقينا لما بنقول هايخربه.. بيعت نفسي أرضي وعارضت نفسي ده مش بس عارضتها انا قتلتها عشان مسمعش صوتها .. اتهمتها بالخيانة والكذب والعمالة وقولت عليها أجيرة لعدوي عشان تهدمني ..وصفتها بافظع الصفات .. عشان عارضتني .. هي مين الحشرة دي عشان تعارضني تعارضني انا الجسد وهي مين؟؟ خمنوا كدا هي مين ؟ هاهاهاهاها .. وصمت وبرقت عيناي وملئت وجهي الدموع بكثافة وقولت أخر كلمة بصعوبة وبعدها انهارت في البكاء :هي ال.... هي الضمير .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحتاج الي حاكم مستبد لتطبيق الديمقراطية السليمة


المزيد.....




- لماذا تراجع نفوذ مصر القديمة رغم آلاف السنين من التفوق الحضا ...
- موريتانيا تطلق الدورة الأولى لمعرض نواكشوط الدولي للكتاب
- انطلاق الدورة الرابعة من أيام السينما الفلسطينية في كولونيا ...
- سطو اللوفر يغلق أبواب المتحف الأكبر وإيطاليا تستعين بالذكاء ...
- فساتين جريئة تسرق الأضواء على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة ...
- ورشة برام الله تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ...
- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...
- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مينا يوسف - فقرة سوداء