أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - كنتم خير امة اخرجت للناس













المزيد.....

كنتم خير امة اخرجت للناس


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5256 - 2016 / 8 / 16 - 14:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كان .... في لغة العرب فعل ماضي ناقص ، تفيد لفعل مضى وانقضى ، وكنتم خير امة ، تدل على اخبار مضى وانقضى لجماعة من الناس كانوا فيما مضى من الزمان خير امة اخرجت للناس . اما الان فقد تغيروا وتحولوا الى امة تتصارع فيها الجماعات والاحزاب و الجماعات الاسلامية ، و قد برز فيها جماعات الاسلام السياسي و الجماعات و العصابات المسلحة الاجرامية ، التي تدعوا للجهاد المسلح دفاعا عن الله وعن دينه الوحيد الاسلام . حيث وجب في دساتيرها تكفير كل الامم والشعوب و مقاتلة كل من لا يدين بالاسلام و نسخ كل الاديان الاخرى لأن البقاء لله و القرآن والاسلام و سنة رسوله . ( الدين عند الله الاسلام ) .
رسول الاسلام نفسه طعن في هذه الامة التي قيل عنها خير امة اخرجت للناس، و قال عنها ان 72 طائفة منها سيكون مصيرها الى نار جهنم لشرورها واسائتها للاخرين وطائفة منها فقط هي الناجية .
لقد ساعدت الدول الامبريالية و مخابراتها و منظريها انشاء الجماعات الارهابية الاسلامية بأستخدام خدعة الجهاد الاسلامي في سبيل محاربة اعداء الله الكفار اي الشيوعية السوفيتية و طرد الجيش السوفيتي الكافر من افغانستان لمصلحة امريكا بسلاح الغرب و غباء الاسلاميين و رعاعهم المتخلفين و باموال السعودية و دول الزفت الاسود الخليجية و اصحاب الاموال الحرام من سارقي الشعوب الفقيرة من عرب الخليج و امراء الجواري و الحريم .
هل لازال شعار كنتم خير امة اخرجت للناس فعالا اليوم ؟
لازال الكثير من المسلمين الغير متأسلمين و من غير المتبحرين بالقرآن السنة و الشريعة والاحاديث المحرضة على القتل الغزو ، لازالوا اناسا طيبين بفطرتهم و بساطتهم ، لكن من يغوص منهم بأعماق الدين وآيات التحريض على القتل و الكراهية للاخر ، فأنه ينحرف بفكره و يلبس ثوب العنف و الكراهية و حب سفك الدماء و يلتحق بالعصابات الارهابية الاسلامية ليتم غسل دماغه عقائديا ، وتحويله من انسان الى وحش مصاص للدماء بجلد بشري .
من قتل العشرات من النساء و الاطفال دهسا بالشاحنة في مدينة نيس الفرنسية لا يُحسب من البشر بل احد الذئاب المتوحشة المتعطش لشرب دماء البشر الابرياء وهو مسلم تونسي واحد سفاحي داعش و مؤيد لارهابها الاسلامي تحت يافطة الجهاد ضد الكفار. و الذئب الداعشي الذي ذبح الكاهن العجوز في كنيسة مدينة روان الفرنسية وهو يصلي الى الله و يدعو للمحبة والسلام ، هو ايضا احد الذين يعتبرون بالقاموس الاسلامي من مجاهدي دولة الخرافة الاسلامية ليدافع عن الله بذبح الاخرين الأبرياء ولم يمسوه بأذى . يعتبرنفسه منتمي الى خير امة اخرجت للناس .
مجرموا داعش الذين يطبقون الاسلام الصحيح على اصوله الصلعمية لا يقتلون (الكفار) و غير المسلمين ، انما ضحاياهم من المسلمين المخالفين لعقيدتهم الوهابية الاجرامية اكثر من غيرهم و يتفننون في الطرق السادية لازهاق ارواح ضحاياهم ، فقد سمعنا وشاهدنا افلامهم يذبحون الاسرى و الابرياء بالسكين و يقطعون الرقاب بضربة سيف ، و صلب الضحية على الاعمدة و الصلبان ، او يرمونهم من فوق اسطح الابنية العالية ، او حرقهم بالنار وهم احياء ، و اخيرا تفتق ذهنهم الجهادي و وحشيتهم عن اساليب لم نسمع عنها ابدا في القتل بدم بارد وهي سلق الاسرى وحتى اتباعهم الدواعش ومن يتخاذل و يهرب من ساحة المعارك بالقائهم بقدور كبيرة بماء يغلي ، و اخيرا تم حرق بعض من اهالي الموصل بالقائهم في خزانات فيها قير ( زفت) يغلي .
اي همجية هذه ؟ واي دين اجرامي هذا ؟
هل هؤلاء هم ينتمون لخير امة اخرجت للناس ؟
يرفض شيخ الازهر محمد الطيب ان يكفر اؤلئك الوحوش البشرية لأنهم مسلمون يقولون (لا اله الا الله ، محمد رسول الله) بالرغم من وحشتيهم ضد الانسانية و ضد البشر !!
انهم اعضاء في خير امة اخرجت للناس ، امة الاسلام ينهون عن المنكر باقترافهم ابشع الجرائم باسم الله ، يقتلون ضحاياهم ويهزجون الله اكبر فرحا بأزهاق الارواح البريئة لأنهم ينصرون دين اله الاجرام ورسوله .
يطبقون اسلامهم بقتلهم سواق الشاحنات السورية على الطرق الدولية السريعة لأنهم علويون لا يعرفون عدد ركعات صلاة الوهابيين .
قيل عنكم فيما مضى : كنتم خير امة اخرجت للناس ، و اصبحتم اتعس الامم و اكثرها اجراما و سفكا للدماء . واكثرها تخلفا في سلم الفساد والحضارات .






#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو المتكلم في هذه الايات هل هو الله ؟
- ما سر براءة سليم الجبوري السريعة
- لماذا لا يعترف رؤساء الحكومات الغربية بدين الارهاب الداعشي و ...
- المسلمون وثقافة الاديان الاخرى
- القرآن - بقلم محمد
- اسماء وردت في القرآن
- لماذا يعود المسيح و ليس محمد في آخر الزمان ؟
- هل ظهر المسيح الدجال
- احب قريبك مثل نفسك
- ملاحظات عن شهر رمضان
- ذكريات مسيحي في رمضان ايام زمان
- في الاسلام العقل ام النقل ؟
- لمحات من السيرة النبوية والتراث الاسلامي
- مصير الارض و الشمس حسب التنبؤات الفيزيائية
- الفيزياء الحديثة -3-
- الفيزياء الحديثة -2-
- الفيزياء الحديثة -1-
- مسيحي يرد على تسائلات مسلم مشكك بالمسيحية
- الدول الاسلامية و التخلف الحضاري
- ما الذي يجري في العراق ؟


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - كنتم خير امة اخرجت للناس