احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 15:09
المحور:
المجتمع المدني
**تكملة و إلحاقاً بمواضيعنا السابقة و المنشورة في هذا الموقع الممتاز منذ عام 2013م ،هنا ننشر بعض القصص القصيرة و الحكايات الشعبية الخواطر الأدبية و المذكرات إتماماً للفائدة ..حيث لنا كوكبة جيدة من كتاب القصص القصيرة و الرواة في قضاء مندلي،سنسرد لكل واحد منهم قصة قصيرة أخرى في هذا الإطار:
مذكرات سجين ..
قصة واقعية
بقلم/الإعلامي صلاح عبد الجبار المندلاوي
** أُدخل علينا رجل بكامل قيافته الكردية بشهر تموز 1996 م ملابس داخلية بلوز صوف قميص وباقي الملابس الكردية بنص لسان يبدو وكأنه قد خرج من الساونة وبقع حمراء في وجهه مع تناثر الدماء .
قاعتنا في موقف الأمن بكركوك تضم 93 كردياً 92 من الاتحاد الوطني، فجاءنا الأخ وكنا نظنّه قد دس بيننا لكنّه كان قد تحول الى مجنون بشراسة حيوان محاصر .. سألتْ أحد عناصر الأمن زوجته الكردية ما سبب احتجازه ؟
قال:
- إنّه يرتدي الكثير من الملابس مما يدل على أنه من منطقة أبرد من كركوك قد جاء بمهمة؛ ثم أنه أبكم ولا يعرف العربية لذلك نريد معرفة المهمة التي جاء من أجلها !!.. ونحن الآن نغلي الماء كي نضع قدميه فيه للتأكد من انه أبكم، فكان صريخه يتعالى كمن يذبح على مراحل ...
إمرأة طويلة بملابس كردية تتكلم العربية والكردية والتركمانية صار وقت تحقيقها بعد الحادية عشر ليلاً، والمدير حميد الدليمي استدعاها لانّها استقبلت رجلاً غريبآ في بيتها.. فقالت رجل متسول على نهاية كل موسم نوزع ملابس الأطفال لانها لن تصبح بمقاساتهم أعطيته الملابس وذهب، وكان السيد المدير يدعك بملابسه لانه كان قد استبدل ملابسه المدنية بالدشداشة الا أن المرأة كانت تتحدث بصوت عالٍ ففرت من يده لترى صاحبنا الأبكم نائماً في الممر فصاحت هذا هو الرجل فحدثت جلبه ما كان يريدها المجرم المدير فقلت مع نفسي بماذا يقسم هؤلاء المسوؤلون على اداء وظيفتهم بأمانة وأين لجان حقوق الانسان اذ صار في الدنيا لجان الرفق بالحيوان فهل الكرد حشرات لانها الوحيدة القابلة للقتل دون مساءلة أحد ام ان شيوخ البترول كانوا يدفعون للحيلولة دون مجئ هذه اللجان فقد توضح ذلك عندما أدان الأمين العام للامم المتحدة قتل السعودية لاطفال في قصفها المتواصل على اليمن وقد تراجعت الأمم المتحدة بعد ثلاثة ايام من الادانة ؟!! الشهر الرابع من هذه السنة 2016م.
احمد الحمد المندلاوي
15/8/2016م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟