قناة الجزيرة العائمة في بحر الظلمات

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1404 - 2005 / 12 / 19 - 09:50
المحور: الصحافة والاعلام
    

هل تعرف عزيزي أن قناة الجزيرة أو الفضائية العربية المعروفة باسم الجزيرة تعد واجهة مشوهه للصحافة التلفزيونية وهي بدون أدني شك تستهدف مصر بصورة غير عادية. فهي تضرب الكل في الكل وتتعمد أن تخلط الأوراق وتدين النظام المصري وتهوي بسمعته للأرض وفي نفس الوقت تحقن النفوس ضد الحكومة من كافة الطبقات ليس لان الحكومة المصرية حكومة صالحة و الجزيرة تتعمد أن تشوه سمعتها!! لكن الطريقة الاستفزازية التي تذيع بها الجزيرة أخبارها عن مصر تجعلني أتسأل هل تسعي الجزيرة أن تكون وكالة تلفزيونية إخبارية ناطقة باللغة العربية أم هي خصم سياسي له مخطط من وراء هذا المخطط ؟ دون أدني شك هناك أشخاص يمثلون دول أو يمثلون تيار ما ؟

الجميع يشعر بأن الجزيرة مرتبطة ارتباط وثيق بمحرك الإرهاب الوهابي في العالم، وان لم يكن لكلامي أي دليل مادي فالدليل أن الحكومات الغربية تنظر للجزيرة نظرة حذر ليس لان أخبارها لها امتياز معين ولكن تعتقد تلك الدول أن الجزيرة هي من تحمل الأوامر المشفرة لإفراد القاعدة في جميع أنحاء العالم. ويسأل البعض لماذا الجزيرة بالذات ؟ فعلي الرغم من أن الصحافة و الإعلام الأمريكي و الغربي بصفة عامة يكتب في زعماء تلك الدول مالا يقال أو يكتب في أي ديكتاتور عربي ألا أنه من الواضح أن زعماء الغرب السياسيين لديهم من المعلومات و الدوافع التي قد تجعلهم أن يقدموا علي تصرف أحمق من وجهة نظر العالم بقصف مركز الجزيرة في قطر، وان كنت لا أصدق هذا الخبر التي تتناقله وكالات الأخبار عن أن الرئيس الأمريكي أستشار رئيس وزراء انجلترا توني بلير في احتمال قصف المركز الرئيسي للجزيرة، لان الولايات المتحدة و المملكة المتحدة هما بالذات التي تسعي الجزيرة في اصطياد الأخبار منهما، وكما رأينا في مؤتمر الأقباط في واشنطن كانت الجزيرة أكثر الفضائيات تواجدا بل كانت الجزيرة تؤجر معداتها للفضائيات العربية الاخري لقلة إمكانيتهم و ما كان علي المذيع من تلك الفضائيات أن يضع أسم القناة التي يتبعها علي الميك ويأخذ العلامة و الشريط في نهاية الحديث.

من وجهة نظري المتواضعة جدا أن قناة الجزيرة هي شر لابد منة وان كنت لا أحترم بعض مقدمي البرامج بها و الطريقة التي تقدم الأخبار ألا أننا محتاجون لمثل هذه الوسائل الإعلامية التي تُظهر الإنسان العربي بصورة توضح مدي التفاوت في الحضارة بين شعوب ما وراء الحجاب و الشعوب التي تستنشق هواء الحرية. وأتمني أن تنضج هذه القناة قبل أن تسقط في هاوية الكذب لمجرد البقاء، وان كانت الأغلبية من الأقليات الغير مسلمة من المقيمين في الوطن العربي وخارجة يشعرون بأن الجزيرة قناة تمثل الإرهاب و التعصب الإسلامي الوهابي بطريقة أو بأخرى.

وحتى عندما استضافوا أحد مؤسسي حركة كفاية، يقال أنة قبطي في وجود مايكل منير وميلاد إسكندر و المهندس يوسف سيدهم إلا أنني شعرت بأن طريقة إدارة الحديث كان يحاول شق صف الأقباط أكثر من أن يشرح وجه نظرهم. فعندما قال السيد ممثل حركة كفاية أحنا مش منتظرينكم علشان تعملوا لنا مؤتمرات أحنا قادرين اننا ننظمها بأنفسنا، بدون أدني شك لم أحترم هذا الرد لأنه ببساطة يوضح روح الانشقاق في الإنسان المصري سواء قبطي أو مسلم للغالبية التي تعيش علي أرض مصر. الجميع لا يرغب في العمل بصدق من أجل المصلحة العامة لمصر و الجميع يجاهد في سبيل الانا أولا و أخيرا. أن كان هذا الرجل صادق لماذا لم يمد يده بالدعوى لمصريين مثله لديهم رغبة صادقة في أخراج مصر و الأقباط من محنتهم لعقد مؤتمر مماثل للقوي الليبرالية المصرية داخل مصر و علي أرض مصر ؟

ويحضرني المثل ردا علي السؤال لماذا لم تعقدوا مؤتمركم في مصر؟

أقول الله يرحم أبوك اللي مات من الجوع......

فقال له يعني هو لقي أكل ومكلش؟

و إلي الأخ المتحدث باسم حركة كفاية ما هي علاقتكم مع جماعة الأخوان المسلمين المحظورة؟ كحسب معلوماتي أنكم عقدتم معها أتفاق علي أن تساندوهم ولقد أعلنت الدكتورة القائمة علي غرفتكم بالبال توك!! وذكرت هذا مرارا وتكرار ولاحياة لمن تنادي. حركة كفاية ما هي ألا جزء من صورة خريطة مصر السياسية العفنة .

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل