روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 18:41
المحور:
الادب والفن
حبيبتي ..
هل لي برقصةٍ على راحةِ كفيكِ
بعد الغروبِ
فالغجرُ علمتني
أنَّ الأكفَ وطنٌ
حين تدخل الشمسُ جزمةَ الرحيلِ
ويسكنُ الشوقُ خيمةَ الهياجِ
حبيبتي ..
دعي الألمَ يخترقُ سكةَ القطارِ
في غربةٍ
حلمنا يوماً أن نسكنَ نسماتها
برائحةِ العناقِ
فأصابعي
تعزفُ على خطوطِ الوصالِ
من قيثارةٍ
تعصرُ الخمرَ من أحشائي
حبيبتي
كم من الوقتِ سيمضي
وأنا أرتجلُ عينيكِ
في رحلة
كانت لنا البدايات
وللضباب فيها النهايات
هل لي أن أنسج في الخيالِ
كوخ الملاذِ
من عطر قميصك الأحمرِ
لتسكن العصافير مخدعي
وتصدحُ في صدري بهجةُ وطنٍ
تيتم مرغماً
مذ اجتاحت الطلقاتُ بواكير الربيعِ
وأطلقتِ الأمواج شهقتها
في وداع عطركِ
إلى ضفة الصقيعِ
حبيتي
كل الطرقاتِ فرَّت
من قهقهاتِ خيانةٍ
في صمامِ قنبلةٍ موقوتةٍ
لما ينفجرَ في سرير الوئامِ
والبلابلُ
تشدو أغنيةَ العقمِ
في سماءٍ .. ينفثُ أدخنةَ الرياء
هل لي بقبلةٍ على رسائلنا المتآكلةِ
قبل أن يحصدَ ربان الموتِ
آخر الكلماتِ من شقوقِ الذكريات
فالوطنُ
ينتحبُ أحجار العودة
والغربةُ
تشدُ مرساةَ الفصامِ
على أعناقنا الملتويةِ .. فتنحني
25/7/2016
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟