أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - صرخةٌ في عنقِ الليلِ














المزيد.....

صرخةٌ في عنقِ الليلِ


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


أولُ صرخةِ بكاءٍ كانت ..
حين الولادةِ
ثاني صرخةِ بكاءٍ كانت ..
حين قلت لها .. أحبكِ
ثالث صرخةِ بكاءٍ كانت ..
حين قالت .. ليتكَ لم تكن من ذاك الوطنِ
وما زال البكاءُ فسحةَ الخروجِ إلی الوطنِ
وما زلت أبكي ...

رقصاتُ البومِ على أوتارِ أضلعي
أزيزُ الطلقاتِ في خاصرةِ طفلٍ
ودَّع القلمَ والممحاةَ
رسائلُ حبيبةٍ جامحةٍ
تبتسم لكلِ الرسائلِ .. كلِ العشاقِ
أهازيجُ النفاقِ على مقابرِ الحريةِ
كلها ... تشدُ الخناقَ على حنجرةِ البكاءِ
وما زلت أبكي ...

ضجيجٌ هذا الحبُ في عنقِ الليلِ
ضبابٌ هذا الليلُ في دفاترِ الحريةِ
ورسنُ الكلماتِ
يشدُّ أجنحةَ فراشاتٍ في جمرةِ التنهيداتِ
لتصطّكَ إيقاعاتُ العشقِ بزعانفِ الشوقِ
على سطحٍ متعرجِ الأهواءِ
فتغطُ أناملَ من كانت حبيبتي على بؤرةِ النواحِ
وما زلت أبكي ...

صفعاتُ الملائكةِ
تخيطُ لجامَ المسافاتِ
ويخرجُ الغولُ عن صمتهِ
ليدقَّ عنقَ الحنينِ .. مزمجراً
لا تكتبَ في الحبِ .. في العشقِ
فأنت لست آهلاً لقرانِ الجمالِ
وما زالت أوردتي تطلقُ شهقاتِ الهزيمةِ
وما زلت أبكي ...

وأخيراً ..
كان الوقتُ يمضي
كفحيحِ تنينٍ من فوهةِ البركانِ
والنجومُ تلتقطُ أنفاسَ الخفافيشِ
في قفطانِ أمي
وهالاتِ التأملِ في عيني الوطن
فكانت الشموعُ تودع دموعَ الأحجارِ المتساقطةِ من قلاعِ الليلِ
أما أنا ...
فما زلت أبكي

20/7/2016



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة المسافات
- عفرين ... زيزفونة العشق
- ذاكرةٌ مذعورة
- خط العبور
- قيلولة الفرسان
- وطن بلا وطن
- ليلة الغدر
- مناسك الجن
- طبول الهزيمة
- صفارة الورود
- زحف الورود
- ممنوع الاقتراب
- كرنفال الأنامل
- مقذوفات حقيبة السفر
- مقطع من قصيدة متناثرة
- نغمة الاشتياق
- متاريس الوطن
- سيرك المشاعر
- نواقيس الليل
- سحابة من الغبار


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - صرخةٌ في عنقِ الليلِ