أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - لا يمكن التعايش مع وبين المسلمين إلا إذا دمرت الإسلام













المزيد.....

لا يمكن التعايش مع وبين المسلمين إلا إذا دمرت الإسلام


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت مقالي هذا أصلا بالفرنسية
http://goo.gl/EcrZIw
قبل أخر اعتداء في فرنسا بتاريخ 26 يوليو 2016 تم فيه ذبح كاهن عمره 84 سنة في كنيسة من طرف شخصين أعلنا ولاءهما لداعش. وواحد منهما كان محكوم عليه بالسجن واطلق سراحه مع سوارة الكترونية للمراقبة
----------------
ليست هناك حاجة لجمع مقولات قادة وسياسيين ومفكرين غربيين تؤكد على أنه من الممكن للإسلام والمسلمين التأقلم والتعايش مع الثقافة الغربية. ويكفي القليل من المعرفة لإثبات أن أصحاب هذه المقولات هم إما جهلة أو جبناء أو انتهازيون.
.
أوري أفنيري ناشط اسرائيلي يطالب بإنشاء دولة فلسطينية منفصلة عن إسرائيل. يشير هذا الناشط إلى نص أشعياء 11: 6 "وفيسكن الذئب مع الخروف"، ويقول أن هذا المثل الأعلى للسلام لا يمكن تحقيقه إلا إذا قمت بتغيير الخروف يوميا. ويعتقد أن التعايش بين اليهود والمسلمين مستحيل، وهذا هو السبب الذي من أجله يطالب بالفصل بين المجموعتين.
.
شخصيا، أنا ضد إنشاء دولتين في فلسطين / إسرائيل وأعتقد أن التعايش بين اليهود والمسلمين ممكن على شروط

ما هي الشروط؟ مثال سويسرا
--------------------

أول حروب دينية عرفتها اوروبا كانت بين مقاطعات كاثوليكية ومقاطعات بروتستانتية في سويسرا، في عامي 1529 و 1531. ومن يرى اليوم الوئام الديني في سويسرا والازدهار الاقتصادي يصعب عليه أن يصدق نشوب حروب في هذا البلد لأسباب دينية. هذا الوئام هو معجزة حقيقية تم تحقيقه بفضل حكمة واضعي دستور عام 1874، والذي يميز تمييزا واضحا بين الدين والدولة. وقد تم تبني هذا الدستور بعد عام من قطع العلاقات بين سويسرا والفاتيكان بسبب إعلان البابا عن عقيدة العصمة البابوية. واليوم يتكون حرس البابا حصرا من السويسريين!

ولكن ماذا يقول دستور عام 1874 الذي نتج عنه السلام والازدهار الاقتصادي في سويسرا؟

فرض هذا الدستور التدابير التالية:

أنشأ سجلات الحالة المدنية - المادة 53
تبنى الزواج المدني ورفض العائق الديني (فيسمح بالزواج بين الكاثوليك والبروتستانت) - المادة 54
إعترف بالحرية الدينية والحق في تغيير الدين في عمر 16 عاما - المادة 49
ألغى المحاكم الكنسية - المادة 58
ساوى بين المواطنين - المادة 60
تبنى نظام التصويت الشعبي - المادة 90
حظر ذبح الحيوانات على الطريقة الدينية - المادة 25
وضع يد السلطات المدنية على المقابر - المادة 53
.
ضمان الفصل بين الدين والدولة، وحرية الاعتقاد، والمساواة أمام القانون، بما في ذلك بين الموتى، ومشاركة الشعب في إقرار القوانين، أدى إلى خلق ظروف للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية وللرخاء الاقتصادي في سويسرا . فلا أحد يقبل في الاستثمار أو إنشاء أعمال تجارية في بلد تمزقه الصراعات الداخلية.
.
هذه هي المبادئ التي ينبغي أن تعتمدها إسرائيل / فلسطين لضمان التعايش السلمي بين مختلف مكوناتها. وبدون هذه المبادئ، حتى إذا قمت بإنشاء دولتين في فلسطين / إسرائيل، فإن هذه المنطقة لن تعرف السلام. ولكن لا اليهود ولا المسلمون يقبلون هذه المبادئ ... ولذلك تلك المنطقة ستستمر في صاراعات مدمرة إلى يوم القيامة ... أو حتى العودة إلى العقل. وما ينطبق على فلسطين / إسرائيل ينطبق على جميع الدول العربية والإسلامية.
.
نابليون واليهود
----------
عندما أراد نابليون تسوية أوضاع اليهود ومنحهم الجنسية الفرنسية، طرح عليهم اثني عشر سؤالا، أو قل فرض عليهم اثني عشر شرطا:

هل يحل لليهود الزواج من عدة نساء؟
هل تسمح الشريعة اليهودية بالطلاق؟ هل الطلاق صحيح دون أن يكون صادر عن المحاكم اليهودية بموجب قوانين دينية تتعارض مع القانون الفرنسي؟
هل يمكن لليهودية الزواج مع مسيحي والمسيحية مع اليهودي؟ أم أن الشريعة اليهودية تفرض الزواج فقط بين اليهود؟
هل الفرنسيون في أعين اليهود هم أخوة لهم أم أجانب؟
في كلتا الحالتين، ما هي علاقات اليهود مع الفرنسيين الذين ليسوا من دينهم؟
اليهود المولودون في فرنسا والذين يعتبرهم القانون مواطنين فرنسيين هل ينظرون إلى فرنسا على أنها بلدهم؟ هل عليهم واجب الدفاع عنها؟ هل هم مجبرون على الخضوع للقوانين الفرنسية وأحكام القانون المدني؟
من يعين الحاخامات؟
هل يمارس الحاخامات سلطة شرطة بين اليهود؟ ما هي نوع الشرطة التي يمارسونها بين اليهود؟
هل اختيار الحاخامات وسلطتهم في مجال الشرطة مطلب من قبل الشريعة اليهودية أم ناتج عن العادات؟
هل هناك مهن لا يحق لليهود ممارستها؟
هل الشريعة اليهودية تمنعهم من ممارسة القرض بفوائد مع إخوانهم؟
هل الشريعة اليهودية تمنعهم أو يتسمح لهم من ممارسة القرض بفوائد مع غير اليهود؟
.
إعادة العمل بنظام المحكوم عليهم الإنكليزي
---------------------------
لماذا لا نبلور شروطا مماثلة للشروط التي فرضها نابليون على اليهود ونفرضها على المسلمين تحت عنوان: فرنسا، ألمانيا، الخ، إما ان تقبل بقوانينها أو تتركها؟
.
أولئك الذين يرفضون الخضوع لتلك القوانين، فمن الضروري إنزالهم بمظلات في بلدهم الأصلي، أو إرسالهم إلى محمية دولية تُنشأ على نصف المملكة العربية السعودية قادرة على استيعاب 100 مليون من المسلمين.
يجب تطبيق هذا الحل أيضا
على جميع النساء المسلمات اللواتي يرغبن في ارتداء الحجاب على الرغم من حظرها بموجب القانون
وعلى جميع أسرى المسلمين في سجون الفرنسية والألمانية والبلجيكية والسويسرية وغيرها ... والذين سوف يدمرون هذه البلاد بعد انتهاء فترة عقوبتهم
وعلى جميع المهاجرين المسلمين
.
وقد طبقت بريطانيا هذا النظام على المحكوم عليهم بإرسالهم إلى استراليا بداية من عام 1787
كما انها طبقته على نابليون بعدما تم اسره فأرسلته إلى جزيرة سانت هيلين عام 1815 حتى وفاته لتفادي مخاطره وهي جزيرة بركانية من 122 كيلومتر مربع تقع في وسط المحيط الأطلسي على مسافة 1930 كم من سواحل أفريقيا
.
الغرب عليه أن يختار بين تدمير ذاته أو تدمير الإسلام
-------------------------------------
لمعرفة ما إذا كان يمكن للغرب أن يتتعايش مع الإسلام ... دون تدمير ذاته ... يجب علينا أن نعرف ما يعلمه الإسلام. ولنتذكر المبادئ الإسلامية التالية على أساس القرآن وسنة محمد:
عدم المساواة بين الرجل والمرأة في الزواج والطلاق والميراث والشهادة والعقوبات والعمل، والتحريض على العنف ضد النساء، وزواج القاصرات، وممارسة ختان الذكور والإناث على الأطفال.
عدم المساواة بين المسلم وغير المسلم في الزواج والطلاق والميراث والشهادة والعقوبات والعمل.
عدم الاعتراف بالحرية الدينية وخاصة حرية تغيير الدين.
الحث على مقاتلة غير المسلمين واحتلال اراضيهم واخضاع غير المسلمين لنظام الجزية وقتل من لا يتبع الديانات السماوية.
وصم غير المؤمن بالكُفر، وتعليم المسلمين كراهيته فيما يُعرف بمفهوم «البغض في الله» والبراء منه وطلب قتاله فيما يعرف بجهاد الطلب.
تثبيت نظام الرق والسبي وملك اليمين من خلال كتب شرعية تدرس في الأزهر ومؤسسات دينية وجامعية اخرى، ورفض مراجعة آيات الرقيق وملك اليمين.
النص على عقوبات وحشية مثل قتل المرتد ورجم الزاني وقطع يد السارق والصلب والجلد والقصاص (العين بالعين والسن بالسن).
تحطيم التماثيل والصور والآلات الموسيقية ومنع الفنون الجميلة.
.
هذه المبادئ يجب أن تطبق في كل زمان ومكان، ولا يمكن الغاؤها، ولكن يمكن تأجيلها لفترة من الوقت، في انتظار ظروف أكثر ملائمة لتطبيقها
.
مع هذه المبادئ، من المستحيل بالنسبة للغرب التعايش مع المسلمين والإسلام دون تدمير ذاته. والبديل هو تدمير قدسية القرآن الكريم والنظر إليه على أنه كتاب يحث على الجريمة. وهذا لا يعني شيئا آخر غير تدمير الإسلام.
وأضيف بأنه لا يمكن للمسلمين العيش بسلام بين بعضهم البعض إلا إذا دمروا الإسلام.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن بالنتسلسل التاريخي مجانا من موقعي http://goo.gl/OOyQRD وورقيا من امازون https://goo.gl/nKsJT4
ترجمتي الفرنسية من امازون https://goo.gl/wIXhhN
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
للتبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلاعب بترجمة كلمة واضربوهن
- علموا القرآن للقضاء على الإرهاب
- كفوا عن الصوم أيها الأغبياء
- هل العلمانية ضد الدين؟
- أبشع أنواع الإستعمار
- تصبحون على (ا)سلام
- كيف تقلع داعش من الجذور وإلى الأبد؟
- السعودية زرعت الريح فها هي الزوابع
- النبي سامي الذيب 1
- المسلمون لا يحتاجون لإعداء
- رأيي في عدنان ابراهيم
- تحريك المياه الأسنة في الإسلام
- سامي الذيب خاتم النبيين
- حملة تطالب بنشر القرآن بالتسلسل التاريخي
- كيف يمكن للأزهر العودة إلى جادة الطريق؟
- المال عصب الحرب
- حوارات النبي سامي الذيب
- تحويل الأزهر إلى مصحة امراض عقلية
- لا اكراه في الدين- دعاية اسلامية كاذبة
- إما القضاء على الإسلام، او القضاء على البشرية


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - لا يمكن التعايش مع وبين المسلمين إلا إذا دمرت الإسلام