أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - علموا القرآن للقضاء على الإرهاب















المزيد.....

علموا القرآن للقضاء على الإرهاب


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 13:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما ينتشر وباء في بلد ما يقوم الخبراء بالبحث عن أسبابه ثم يتخذون وسائل وقائية لمنع انتشاره ويعملون على إيجاد دواء ناجع يقضي عليه.
.
لا احد ينكر أن الإرهاب الإسلامي في العالم الغربي والإسلامي والغربي اصبح وباء فتاك يتطلب اتخاذ الإجراءات المذكورة للقضاء عليه.
المشكلة ان هذا الإرهاب مرتبط بدين يعتبره اتباعه دين الله الذي هو الكمال وفقا لمفهومهم عن الله. ولذلك يتخوف المسؤولون والمثقفون من تحليله بصورة شفافة حيادية حتى لا يثيروا ضغينة المسلمين.
ولنفرض ان مستشفى اكتشف أن والدتك مصابة بوباء فتاك وأنه يجب تطبيق حجر صحي عليها بعزلها عن العائلة لتفادي خطر العدوى. من المؤكد بأنك سوف تتلقى الخبر بذهول كبير ورفض وتحاول انكار مرض والدتك أو التخفيف من مخاطره. ولكن إن عارضت تطبيق الحجر الصحي، سوف يفرض المسؤولون هذا الإجراء، وإن تطلب الأمر بالقوة.
.
عندما تبدأ جدران البيت في التصدع، لا يكفي ان تضع عليها صورة جميلة لمعالجة المشكلة. وإن تأخرت في معالجتها سوف ينهار البيت عليك وعلى عيالك. ولذلك عليك إستشارة خبير يقوم بفحص أساسات البيت لمعرفة ما إذا كانت سليمة ولم تتعرض للتآكل بسبب تسرب المياه.
.
للقضاء على الإرهاب الإسلامي يجب البحث عن أسبابه التي تكمن في أصوله. ومن المعروف أن اصلي الإسلام هما القرآن والسنة. وقد تنبه المفكرون المسلمون إلى ضرورة التصدي للأصل، وليس فقط للآثار، ولكنهم لم يتجرؤوا على المس بالأصل الأول وهو القرآن، واكتفوا بالتصدي للسنة مع كل ما يترتب على ذلك من مخاطر على حيايتهم. وقد اعرب الرئيس السيسي عن رأي مماثل لرأيهم في خطابه في ليلة القدر: "قلت لفضيلة الإمام (يقصد شيخ الأزهر): "الأوائل والأخيار تصدوا ولقوا 600 ألف حديث كاذب فتصدوا لها، ولم يخافوا، ولم يقولوا: "لا أحد يمس كلام النبي، ويفحصه".. بل قالوا هذا ما نراه صائبا، وهذا ما نراه غير صائب.. وعلماء الحديث قاموا بهذا الدور في حاجات أخرى.. فلماذا لا نتصدى ونقول: الكلام ده ينفع، والكلام ده ما ينفعش.. ونطبق ذلك في حاجات أخرى؟". وقد طالب السيسي في خطاب ليلة القدر اضافة لمسابقات حفظ القرآن مسابقات بفهم القرآن: "كثير منا حافظ الكتاب، صحيح، لكن في كثير ناس تقتلنا حافظ القرآن".
.
وللأمانة يجب القول بأن المفكرين المسلمين والرئيس السيسي قد خطوا خطوة لم يجرؤ حتى الآن المفكرون والسياسيون الغربيون في اتخاذها. فهم اقل خبرة بالإسلام، وألأساتذة الجامعيون الغربيون يجلهون حقيقة الإسلام، وحتى اليوم لم يتعرضوا لسطوة الإرهاب التي تعرضت لها الدول العربية والإسلامية.
.
أمام الغزوات الإسلامية للغرب تنبه المسؤولون على ضرورة مواجهة الخطر الداهم ليس فقط عسكريا ولكن أيضا فكريا. ومن هنا جاءت أول ترجمة لاتينية للقرآن في القرن الثاني عشر بناء على طلب رئيس دير كلوني الفرنسي المتوفى سنة 1157. واليوم أكثر من أي وقت سبق يجب على المسلمين والغربيين فهم حقيقة القرآن وتعليمه للجميع بصوة مختلفة تماما عما اعتدنا عليه. فحتى اليوم في عالمنا العربي والإسلامي كما في العالم الغربي بقيت الدرسات القرآنية سطيحة جدا. فقد تعودنا ان نركب نفس القيطار وفي اتجاه واحد. فلا نرى من شباك القيطار إلا منظراً واحداً. علينا ان نقلع سكة الحديد ووضعها في مكان آخر ونوجه القيطار إلى مناطق حتى اليوم لم نجرؤ على اكتشافها. وعلينا في هذا المجال ترك المداهنة وتبني خطاب صريح وصادم حتى نيقظ العقل العربي والإسلامي من سباته الذي استمر 14 قرنا.
.
ومشاركة مني بهذا التوجه الجديد، قمت بطبع القرآن بالتسلسل التناريخي مع إضافة علامات الترقيم الحديثة وذكر مصادر القرآن وأسباب النزول والقراءات المختلفة والناسخ والمنسوخ ومعاني الكلمات والأخطاء اللغوية والإنشائية. فأنا أرى ان خربطة العقل العربي والإسلامي والتناقض بين من يدعون أن الإسلام دين سلام يتماشى مع مبادى حقوق الإنسان والميقراطية وبين الذين يدعون العكس ناتج عن فهمنا المغلوط للقرآن. علينا جميعا التخلي عن مفهومنا للوحي بإعتباره كلام الله للبشر، وتبني فكرة أن الوحي هو في حقيقته كذب البشر على الله ونسبة اهواء البشر إلى الله زورا وبهتانا. وهكذا شوهنا الله، إن كان هناك الله. وكما يقول المفكر الشيعي العراقي احمد القبنجي، يجيب أن ننزه الله عن ان ننسب له هذا القرآن... وأضيف يجب ان ننزه الله عن أن ننسب له أي كتاب كان: توراة أو انجيل أو غيره. فكل كتاب هو كتاب بشري فيه الغث والسمين. كما يجب ان نرفع العصمة عن الأنبياء، كل الأنبياء. فالأنبياء بشر يصيبون ويخطئون.
.
وأنا على اقتناع تام بأنه لو تم استبدال طبعة القرآن الحالية التي يُصرف عليها الملايين بطبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي، وتعليم ما ذكرته حول الوحي والأنبياء في المدارس والجامعات والجوامع، سوف نقضي وإلى الأبد على الإرهاب الإسلامي الذي يحرق الأخضر واليابس.
.
ما اطالب به لن يتحقق إلا بعدما تذوق البشرية الأمرين من الإرهاب الإسلامي. عندها سوف تصحى البشرية على ركام من الدمار وتبحث عن سبيل للخلاص...
ولذلك ادعو البشرية بتبني فكرتي قبل ان نصل إلى تلك النهاية الكارثية.
.
تصبحون على (ا)سلام.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن بالنتسلسل التاريخي مجانا من موقعي http://goo.gl/OOyQRD وورقيا من امازون https://goo.gl/nKsJT4
ترجمتي الفرنسية من امازون https://goo.gl/wIXhhN
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
للتبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفوا عن الصوم أيها الأغبياء
- هل العلمانية ضد الدين؟
- أبشع أنواع الإستعمار
- تصبحون على (ا)سلام
- كيف تقلع داعش من الجذور وإلى الأبد؟
- السعودية زرعت الريح فها هي الزوابع
- النبي سامي الذيب 1
- المسلمون لا يحتاجون لإعداء
- رأيي في عدنان ابراهيم
- تحريك المياه الأسنة في الإسلام
- سامي الذيب خاتم النبيين
- حملة تطالب بنشر القرآن بالتسلسل التاريخي
- كيف يمكن للأزهر العودة إلى جادة الطريق؟
- المال عصب الحرب
- حوارات النبي سامي الذيب
- تحويل الأزهر إلى مصحة امراض عقلية
- لا اكراه في الدين- دعاية اسلامية كاذبة
- إما القضاء على الإسلام، او القضاء على البشرية
- سورة الفاتحة وثقافة الكراهية
- اعجاز القرآن: مهووس كتب لي يقول


المزيد.....




- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - علموا القرآن للقضاء على الإرهاب