أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - خطوة نحو تحقيق الاسمى














المزيد.....

خطوة نحو تحقيق الاسمى


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأل احدهم زارا: ماذا يريد الحكماء عندما يضعون الفضلية فوق الناس ؟ رد: استمع اليهم يقولون : لاينبغي اكثر من طمأنينة الروح لاولئك الذين اتموا واجبهم على اكمل وجه، وأيعنوا كلمة السر المقدسة(ينبغي عليك) فعلى المرء ان يتحلى بالفضيلة كي يحلم ثانية بالمثل العليا التي حققها حسبما يقتضي الواجب هربا من عضة الضمير.
ينبغي عليك.. تلك هي المعضلة التي يرفضها الانسان حيثما كان وحيثما فكر، وحيثما انتمى.. لانه يريد دائما ان يفرض وجوده عبر ما ينبغي للاخرين فعله تجاه ما يريد هو.. وبذلك تتحول الامور عن مساراتها العادية لتصبح فيما بعد معضلات تهدد استقراره ونموه ووجوده البشري الانساني السياسي الاقتصادي الاجتماعي النفسي والايديولوجي.. فعلى الرغم من ادراك الانسان ان الامور حين تخرج عن مساراتها تشكل على جميع الاصعدة عقبات لاستمراريته الا انه مازال يبحث عن ماهية ما ينبغي للاخرين فعله تجاه وجوده الاناني.. ولايمكن ابعاد هذه الفرضية على الواقع السياسي العام في كوردستان، بحيث نجد بان كل الاطراف المتصارعة والتي شكلت عقبة كبيرة بصراعاتها امام الحركة التحررية الكوردية في الانتقال الى مرحلة مابعد المطالبة بالاعتراف بها، لم تزل تعيش وقع ما ينبغي للاخر فعله.. ولم تتطور ذاتياً وفكرياً وتؤمن بالفضيلة التي تقول ماينبغي عليَّ فعله.. ولعل الامر يحتاج الى وقفة جدية من اصحاب القرار السياسي في كوردستان .. فلكي يتم طوي الصفحة الحالية الممتلئة بالصراعات والاحقاد والاتهامات والتشهير.. عليهم ان يتحولوا الى فلسفة زارا في الفضيلة كي يؤثثوا عالماً اخراً اكثر انتماءَ للقضية، واكثر تمازجاً للروح، واكثر تناغماً في الرؤى والافكار والاهداف، فعلى الرغم من ان الهدف المعلن للجميع هو كوردستان والكورد اولاً ، الا انهم في الاقوال يجتمعون وفي الافعال يختلفون لان رفض الاخر والتشهير بالقيادات ومحاولة المس بالمقدسات والتحالفات المشينة التي تهدد الاستقرار الداخلي وكذلك العنصرية الانتمائية الحزبية الرافضة لوجود الاخر وتبني فكرة ال" أنا " الفوقية كل ذلك يقتل بقايا الفضيلة وتعيق المسيرة نحو الهدف الاسمى.. كوردستان مستقلة.
وعودةً الى الفضيلة لقد لامسنا مؤخراً التطور الاعلامي الحاصل الامر الذي يدعوا الى الطمأنية حيث وكأن الساسة عاد اليهم رشدهم الغائب منذ اشهر" تأنيب الضمير".. فاصبحوا على بوابة الفضيلة التي تجعلهم يقولون ما ينبغي علينا فعله الان.. وليس ماينبغي ان تفعله لي.. وهذا بالذات نقطة اساسية وجوهرية في التحول نحو افاق ابعد سواء على المستوى الدولي او الاقليمي او الداخلي، لاسيما ان الانشطار الحاصل في البنية الداخلية هي نفسها التي ساهمت في التلكؤ الحاصل من قبل المنظومة الدولية تجاه القضية الكوردية.. مما يعني ان التطور هذا سيساهم وبشكل فعال في تحريك الافق الدولي للضغط على الاقليمي وبالتالي سيكون منعطفاً تاريخياً للبدء بالمسيرة نحو الكيان الاستقلالي ونحو تحقيق الحلم الكوردي في كوردستان وعلم مستقل.
ان قيام الاحزاب المتناحرة سياسيا واعلامياً داخل كوردستان بالاتفاق على خارطة طريق للتقريب بين الافكار والاتجاهات والاهداف لهو اكبر تطور ديمقراطي يمكن ان يجعل من القضية الكوردية مرة اخرى انموذجاً يقتدى بها في المحافل الدولية والاقليمية لاسيما ان الجوار اغلبه مشتعل سياسياً وطائفياً وعرقياً ودينياً وعسكرياً.. مما يعني ان النموذج الكوردي حتى في الفوضى الخلاقة سيكون النموذج الاكثر ديمقراطياً لكونه لم يتحول في قمة الصراع السياسي والاعلامي الى تجربة دموية.. انما حافظ على نمطه التصعيدي اعلامياً.. وهذا مقارنة بالجوار يعد تحولاً نوعياً للوعي والرؤية الكوردية للمفاهيم السياسية والحوارية الدولية القائمة في وقتنا الحاضر.
لقد لفت انظاري التحركات السياسية التي تقوم بها بعض الجهات داخل كوردستان محاولة منها لفك الازمة السياسية بين الاطراف المتنازعة والمتناحرة منذ اشهر طويلة، والتي اثرت اقتصاديا وسياسا واجتماعيا ونفسيا على الواقع الكوردي لاسيما ان الكورد الان يخوضون اكثر من معركة وعلى اكثر من جبهة، فالحرب مع الارهاب واقع فرض على الكورد قسراً، ومن ثم الحرب الاقليمية ضد الاحقاد القومية والدينية للاخرين تجاه الكورد امر لايمكن انكاره الا من قبل حاملي شعلة الفتن، ومن ثم الحرب الاقتصادية التي لم تزل تحتاج الى وقفة اكثر جدية من قبل الساسة الكورد امر اخر لامفر منه، لاسيما ان الاقتصاد هو كان ولم يزل المحرك الاساس لاية تغيرات جغرافية او سياسية او اثنية عرقية قد تحدث في اي مكان.
كل هذه الازمات هي فعالة واقع لايمكن التنصص منه ، لذا لابد من الخطوة الجبارة التي قد تكون المدخل لفك المعضلات المتتالية والمتوالية على الكورد، وهذه الخطوة تبدأ بالعمل بفلسفة زارا في الفضيلة.. ما ينبغي فعله الان.. والابتعاد عن الانانية الحزبية التي اعاقت تطور الحركة التحررية الكوردية.. وبهذا تصبح الفضيلة هي التي تقود الناس الى حيث يجب ان يكونوا .. المنزلة المرتفعة.. والافق المستنير.. والعالم الاستقلالي الموحد.. ولن يتم ذلك الا اذا اتم الساسة ما يجب عليهم فعله تجاه الناس والقضية والوطن معاً.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن اكون الا شوكة
- الارهاب يجدد نفسه
- صانعوا التاريخ وقفة تأملية
- ايهما الأولى الثأر ام القضية
- ما اكثر النباح في عصر الحريات
- تراتيل مدن تحترق
- حرب الدولة... أم حرب اللحى والعمامات ..؟
- لماذا علينا الانتظار اكثر
- طفلة / قصيدة
- الارهاب بثوب الاسرة
- لماذا تلجأ داعش لذبح الاسرى
- لماذا الارهاب
- هذا الخراب المظلم / قصة
- فدرالية الكورد مؤامرة ومذهبية ( طائفية) الدولة وطنية
- الارهاب عقيدة وليست صورة
- نوروز الكورد
- ايها -السياسي- المسكين الباكي
- قراءة نقدية في نص ( لو ) للشاعرة لينا شكور / جوتيار تمر
- المرأة الكوردية صانعة امجاد الامة
- لوحة / قصة


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - خطوة نحو تحقيق الاسمى