محمد جبار أبو الزود
الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 15:03
المحور:
الادب والفن
شط التُــرك
محمد جبار أبو الزوَد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرائِفها المبنيةِ عشوائيا ً
وسطَ مياهٍ آسنةٍ
ونخيل ٍأغلبهُ من صنف الزهدي
تجلّت ( شط التُــرك )
مشاكسة ًدور ( أبلّةِ ) عمال الميناء ،
بما صيّرها ( شط التُــرك ) .
الحصرانُ سقوفا ً
ودخانُ مواقِدها مرتدّا ً
مُتخذا ًمن غالي غريب ( اغويلي الأسوّد ) سترا ً
وبما أبقاها شرخا ًفي البال ثلاثين سنة .
أصوات عصافير البردي
وما يتطاير من حشراتٍ
وروائح أسماكٍ نافقةٍ
وصباحات وجوم . ٍ
أترى اغويلي ؟
أتراهُ وقد غصَ بجرعةِ عرق ٍوطني ٍ
آثرهُ خلّا ًمذ آمدٍ عُمْر
قالَ مشيرا ًبالوصفِ الى ليلاه ،
: هي الدنيا
والدار
و أهل الدار
وراحَ يدرُ الدمعَ سخيا ً ... حتى الصبح
غالي غريب ( اغويلي الأسّود )
إيقونة شط التُــرك
توفاهُ اللهُ ... وفيا ً... جدا ً
#محمد_جبار_أبو_الزود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟