محمد جبار أبو الزود
الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 02:38
المحور:
الادب والفن
نحنُ و نحنُ
محمد جبار أبو الزود
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرويين أتينا في الستيناتِ الى الثورةِ من شُعَبٍ كثر ٍ ، ...
عاملنا المشتركُ الفقرُ وأميّة أهل ٍ وجنوبية جذرْ .
الثورة ُ جمر غضى
ليس بها من نهر ٍ غير قناة الجيش ِ ، بنيناها سافا ً سافا ً
وبشكل ٍ عشوائي ٍ يفصحُ عن نُزع ٍ قدسها آباءُ طفولتنا .
• الجبهة ُ ( أعني واجهة الدار ِ )
تكونُ الاعلى لمواراة خراب .
• الباب / ُمجردُ ستر ٍ خال ٍ من أية ِ تزويقات .
• الباحة ُ / ( وهي البيتُ برّمُته ِ )
الأنقاضُ ، براميلُ الماءِ ،
الحبلُ الممتدُ طويلا ً مكتضا ً بالأسماك ِ مجففة ً
متزاحمة ً وملابسنا .
...........
مدرسة الإدريسي ّ وقد فتّـحت الأبوابَ لنا
طلابا ً مرضى .. فقراءَ ،
جعلنا من دشداشتنا القطن
وقد أدخلناها بالبنطال ... قميصا ً .
مدرسة الإدريسيّ أرتنا الـ ( دار )
مُنعمة ً بسياج ٍ ناص ٍ ومغطى بالأشجار .
( كانت مثمرة ً ما من أحد ٍ مـّدَ يديه إليها مُقتـَطِفا ً)
أرتنا .. ( رازي و رباب ) بثَوبين ِ جديدين ِ جميلين ْ .
وأرتنا ــ ( البلبل َ فتانا ً )
والأزهارَ مُنسقة ً
والنسوان بتنورات ٍٍ وبشعر ٍ منسدل ٍ لمـّاع .
..........
مدرسة الإدريسيّ أرتنا الخير بمعناه
مَن منا لم يتذكر ( سالمَ والرجلَ الأعمى )
أقسم بالله لقد كُنا ذاكَ الـ ( سالم )
.........
أقسم بالله لقد صرنا .. ( الرجل الأعمى )
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟