سعد اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 04:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو انني الوحيد الذي فرح بفشل الانقلاب العسكري في تركيا ، من المستقلين الكورد،
ويشاركني بهذا الابتهاج أكيدا الأحزاب الاسلامية الاخوانچية الكوردية !!
فأنا من الناس الذين فرحت حقاً بفشل الانقلاب العسكري ضد الاخوانچي اردوغان، في الوقت نفسه فرحت لحالة الفوضى التي عمت بلاد الترك .
فكلما بقيت حزب العدالة والتنمية ، كلما مدت يد المساعدة للارهابيين وبَعُدت دول العالم عنها، وضعفت قوتها ، وقد يؤدي الى خروجها من حلف الناتو والتي تعد لها عصى النجاة التي تستند عليها.وبعكسه اي بنجاح الانقلاب سيزداد حلفاءها وقوتها وتقدمها ، وهذا ما لا اتطلبه ولا ارجوه للدولة التركية بتاتاً.
فقد فرحت لان العلمانية لم تفز بانقلابها!
فرحت لان العسكر فشلوا في انقلابهم.
فرحت لبقاء الاخوانچي اردوغان وحزبه الفاشي!
اولا :ان أية فوضى واية ضعف في البلاد التركية تصب في صالح الكورد.
ثانيا : كلما بقي الاخوانچيون في الحكم هذا يعني بأنهم متمسكون بالدِّين وبالتالي راجعون الى الوراء مع تفشي التخلف والامية والذي يمكن للكورد التعامل والتسييس معهم بصورة اسهل.
ثالثا: ان العسكر هم أشد أعداء الكورد وأشد شراسةً وهمجية وعنصرية وقومية، خاصةً في تعاملهم مع الكورد.
رابعا: نجاح الانقلاب معناه رجوع العلمانية ، ورجوع العلمانية يعني رجوع الذكاء ، ومن الصعوبة التغلب على الأذكياء .
فببروزها سنقرأ على القضية الكوردية في تركيا السلام .
فاهلا لأردوغان ثانية. وألف لا بالعسكر ورجوع العلمانية في تركيا!!!!
#سعد_اميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟