أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - أردوغان ، شخصية خلافية وانقلاب مثير للجدل














المزيد.....

أردوغان ، شخصية خلافية وانقلاب مثير للجدل


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان ، شخصية خلافية وانقلاب مثير للجدل
مع كل الضجة التي صاحبت محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا والتي استهدفت حكم حزب العدالة والتنمية وإسقاط السلطان رجب طيب أردوغان ، فلقد أثارت هذه المحاولة وتلك الضجة الكثير من الذكريات المؤلمة والقاسية التي عانت منها منطقتنا العربية من انقلابات وحالات عدم الاستقرار وتغييرات غير منهجية اثرت على النمو الاقتصادي والتخلف الاجتماعي ، وكانت سبباً في عدم تبني النهج الديمقراطي ، وتسببت باستبدال صناديق الاقتراع بحكم العسكر ورأي الشعب وإرادته بقذائف من مدفعية ورصاصات من بندقية ، ومع الفروقات الشخصية والقيادية بين من وصلوا لحكم عدد من الدول العربية عن طريق الانقلابات من حيث كون البعض منهم كان وطنياً حريصاً على قوميته فإن البعض الآخر لم يتجاوز كونه دكتاتورياً انتهج القمع والتقتيل والاعتقال أسلوباً لفرض سيطرته ونفوذه ، وأثبت الواقع بأن الأمر يؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأن الانقلابات هي الوسيلة الأقذر والأبشع للوصول إلى السلطة وأن طريق التنمية والتطور لا بد أن تمر من خلال صناديق الاقتراع وانتهاج الديمقراطية سبيلاً وحيداً للوصول إلى الأمن المجتمعي والتطور الاقتصادي والاجتماعي المستند إلى رأي الجماهير ومشاركتها .
آراء كثيرة ومتضاربة صاحبت تلك المحاولة الانقلابية من حيث مدى صحتها والهدف منها:-
- فيما إذا كانت قد استهدفت تلميع السلطان أردوغان بعد أن خف بريقه على اثر ما يقوم به قام به في الآونة الأخيرة والمتمثل ب : -
1. اعتذاره لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين بعد محاولته إظهار نفسه بالأمس القريب بالسلطان الذي لا يخشى أحداً حيث عاد وأعلن أمام دب روسيا أن بلاده جاهزة تماماً للتعاون مع روسيا في «الحرب ضد الإرهاب» أي ضد الجماعات التي دعمتها وتحالفت معها وقدمت لها كل التسهيلات اللازمة من أجل تدمير سوريا والعراق بعد أن قام بسرقة مياه دجلة والفرات بما بناه من سدود .
2. التعامل ثلاثي الأوجه مع القضية الكردية والأكراد في المنطقة فمن دعمهم والتنسيق والتعاون الاقتصادي والسياسي معهم في العراق إلى التوجس خيفة منهم في سوريا بعد أن دعم طموحاتهم الانفصالية إلى محاربتهم والتنكيل بهم في تركيا .
3. إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكل مفاجئ حيث تنازل السلطان عما تغنى ونادى به طويلاً من حيث شرطه الأساسي برفع الحصار عن قطاع غزة قبل أي اتفاق مع الصهاينة على الرغم من أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني قد أكد وفي أكثر من مناسبة بأن حصار غزة باقٍ، واصفاً ذلك الحصار بأنه «مصلحة أمنية عليا لإسرائيل، ولم أكن مستعداً للمساومة عليها»، فالاتفاق التركي – الصهيوني يمثل تعاوناً استراتيجيا مستقبلياً يحيي به أمجاد العلاقة الطويلة بين الاتاتوركية والصهيونية ودور الاتاتوركيين في خلق الكيان الصهيوني ، علاوة على أن الاتفاق يحمي أفراد الجيش الإسرائيلي من أي دعاوى قضائية جنائية ومدنية تقام ضدهم من قبل تركيا سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل ، ويتضمن الاتفاق إقرار قانون في البرلمان التركي يلغي الإجراءات القانونية التي تجرى حالياً بهذا الخصوص بالإضافة إلى تعهد تركيا بمنع أي نشاط من حركة «حماس» ضد "إسرائيل" من الأراضي التركية ، ومنع جمع الأموال للحركة ، وتقديم مساعدات في إعادة الأسرى الصهاينة ، كما سحبت تركيا اعتراضها على فتح مكتب لإسرائيل في حلف الناتو.
- احتمال استغلال المحاولة الانقلابية من قبل أردوغان للتخلص من كل من له توجه معارض للاردوغانية في الجيش التركي باستغلال تهمة بسيطة جدا وهي المشاركة مع الانقلابيين او التعاطف معهم فليس من المحاولة الانقلابية أفضل من ذلك .
- استغلال الانقلاب في تغيير الدستور وتعيير النظام في تركيا إلى نظام رئاسي .
كل ما ورد أعلاه ليس بغريب أو عيد عن السياق ولكن الغريب في هذا الشأن أننا كعرب قد أثبتا كما دائماً بأننا شعب عاطفي متسرع في حكمه ويصدق علينا القول بإننا " ما بنعد للعشرة " حيث نستنتج ونحكم بعواطفنا ولا نتستخدم العقل ولا التحليل فنتسرع بالحكم وننقسم فيما بيننا عند كل حدث ولأي سبب .. فانقسمنا بين مؤيد لأردوغان ومعاد له ، بين من يتمنى نجاح الإنقلاب ومن يتمنى فشله ، وفي ذلك ترجمة واقعية لما اعتدنا عليه ، ولكن ما يذهل هنا تلك التصريحات التي صدرت عن حماس وقيادييها ، فها هو أحد القياديين في حركة حماس والكاتب الدكتور أحمد يوسف يوجه رسالة إلى الشامتين في الإنقلاب " حسب قوله " الذي قاده عسكر تركيا ضد الرئيس طيب اردوغان ، والذي فشل بعد أربع ساعات من بدئه ، حيث قال بتدوينة له هذا اليوم : " بعد فشل الانقلاب على أردوغان، يحق لغزة أن تفرح رغم بعض الشامتين... كما قال بأن الخبر بالنسبة للغالبية العظمى من الفلسطينيين بمثابة الانتصار لقضيتهم وطالب قيادة حماس في غزة أن تعمل على تحريك مسيرات لدعم وتأييد الرئيس أردوغان، الذي عاشت قضيتنا في عقله ووجدانه، ووفاءً للشعب التركي الذي حافظ على ديمقراطيته، وتصدى للإنقلابيين وأوقف حكم العسكر".
وأتساءل كيف استقرأ الكاتب والقيادي الحمساوي احاسيس غالبية الشعب الفلسطيني ووصل إلى هذه النتيجة وكيف تيقن من أن قضية فلسطين قد عاشت في عقل اردوغان ووجدانه وهو الذي وقع منذ ايام الاتفاق الاستراتيجي الذي ورد سابقا استراتيجياً مع الكيان الصهيوني والتي فاقت بنوده ما يسمى بتطبيع العلاقات فقد عمق ذلك الاتفاق من عمق العلاقة بين الصهاينة والاردوغانيين فكفل للكيان تعاوناً استرتيجيا وتعاوناً اقتصادياً وسوقاً للغاز الفلسطيني المسروق وممراً لأنبوب الغاز الفلسطيني المسروق المزمع وصوله لاوروبا ... فيما تخلى عن كل وعوده المتعلقة برفع الحصار عن إمارة غزة الاسلامية ... وربما من المناسب القول للحمساويين : غلبوا فلسطينيتكم على توجهكم الإخواني ... ففلسطين هي الماضي وهي الحاضر والمستقبل أما أردوغان والإخونج فإلى زوال طال الزمن أم قصر ....

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
16 / 7 / 2016



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في القرن الافريقي – قواعد متقدمة للصهيونية
- ترويكا تحابي اسرائيل ، وسلطة تعشق المبادرات ..
- ترويكا تحابي اسرائيل وسلطة تعشق المبادرات ..
- وقائع ومحطات مؤلمة
- مبادرة تتبعها مبادرة ... فهل من نتيجة ؟
- يا فلسطينيي الشتات ... هذا ليس من شأنكم
- الضفة الغربية ، بين أوسلو وقوننة الضم ...
- البرازيل وأنياب المؤامرة
- المبادرة الفرنسية لعبة جديدة لهواة المفاوضات
- سوريا الفيدرالية
- من ترامب إلى هيلاري ..
- الحرب الإقليمية بين التهديد والاشتعال
- هل تشيعت روما ....
- السلطة ، إنجاز وطني أم ماذا ؟؟
- لا كرامة لرئيس في بيته
- القنطار ، بطل قضى ولكن ....
- بين الهبة والإنتفاضة على أرض فلسطين
- فلسطين تعيد الوحدة لشعبها
- عباس وقنبلته التي لم تنفجر
- فلسطين بين العَلَم والقرار


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - أردوغان ، شخصية خلافية وانقلاب مثير للجدل