أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - السلطة ، إنجاز وطني أم ماذا ؟؟















المزيد.....

السلطة ، إنجاز وطني أم ماذا ؟؟


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلطة ، إنجاز وطني أم ماذا ؟؟
بعد أن كثر اللغط عن حل السلطة الوطنية الفلسطينية ، وبعد أن تعالت الأصوات المطالبة بوقف التنسيق الأمني مع الصهاينة ، وبعد أن قام الإحتلال بانتهاك كل الاتفاقيات مع سلطة اوسلو ، وبعد أن نفذ وينفذ الإعدامات بحق الشباب والأطفال الفلسطينيين دون رحمة وبلا محاكمة ، وبعد أن اكتظت معتقلات وسجون الاحتلال بالمناضلين الفلسطينيين رجالاً ونساءً وأطفالاً ، وبعد أن سقط الشهداء وكثر عدد الجرحى الذين قدموا دماءهم ثمناً للحرية ، وبعد ، وبعد ، وبعد ... جاء خطاب الرئيس محمود عباس قبل يومين في ظل انتظار جماهيري غير مسبوق من قبل الشعب الفلسطيني ومن قبل كل المهتمين بقضية العرب المركزية المؤمنين بأن بوصلة النضال العربي يجب ان تتوجه لفلسطين وليس لأي مكان آخر ، جاء الخطاب المذكور واستمعت له لعلي أجد فيه ما يلبي القليل من نبض الشارع العربي والفلسطيني ،، ولكن هيهات ،، فبعد الاستماع للخطاب استوقفتني عدة نقاط أرى من واجبي التعرض لها على عجالة :
• قال الرئيس عباس ان السلطة إنجاز وطني وهي باقية ، فهل تناسى الرئيس بأن هذه السلطة ما هي الا نتاج لاتفاقية اوسلو سيئة الذكر والتي نصت على انشاء سلطة للحكم الذاتي تم تحويرها بقدرة قادر لتصبح سلطة وطنية فلسطينية ، وهل تناسى الرئيس أن اتفاقية اوسلو قسمت أراضي الضفة الغربية فلم تبق تحت سيطرة السلطة الفلسطينية الفعلية ولو بصفة شكلية إلا 18% من اراضي الضفة أو ما سمي بمناطق - أ - فيما اعتبرت نسبة 61 % تحت الادارة والسلطة الصهيونية أو ما يسمى مناطق – ج – فيما كان ما تبقى من المناطق بين هذا وذاك ، في الوقت التي قضت فيه اتفاقية اوسلو بتخلي السلطة وممثلي الفلسطينيين عن 78 % من أراضي فلسطين التاريخية معترفين بأنها - دولة اسرائيل - ، فأي إنجاز وطني ذلك!!! الذي يتحدث عنه السيد الرئيس ، وأي إنجاز وطني ذلك الذي جعل من قوات الأمن الفلسطينية تعمل بهدف المحافظة على أمن اسرائيل ومنع انطلاق اي اعمال مقاومة للاحتلال على اعتبار ان تلك الأعمال - إرهاباً – وفق اتفاقية اوسلو الأمر الذي اصبح معه الاحتلال الصهيوني أقل احتلال كلفة في التاريخ الحديث كل ذلك بالإضافة إلى إعفاء الاحتلال من كافة التزاماته أمام العالم كسلطة محتلة ، فأي انجاز وطني هذا!!! ، وهل تناسى السيد الرئيس خطابه من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة والذي هدد فيه بوقف التنسيق الامني مع الكيان الصهيوني ، وتخليه عن اي التزام بتنفيذ اتفاقات اوسلو ما لم يلتزم الكيان الصهيوني به ، واصفاً سلطته بأنها سلطة بلا أي سلطات ، واوحى حينها للجميع بأنه سيحل هذه السلطة وسيسلم مفاتيحها الى الحكومة الاسرائيلية ، وأتساءل هنا هل جاء حديث الرئيس وقوله بأن السلطة هي إنجاز وطني كرد على ما تناقلته وسائل الإعلام الصهيونية والتي أفادت بأن حكومة نتنياهو تعمل على وضع خطة طوارىء في حال انهيار السلطة بحيث تتمحور هذه الخطة على منع هذا انهيار السلطة ومن أجل المحافظة عليها ، فأي توافق هذا ... لقد اصبحت السلطة إنجازا وطنيا ًهنا وامراً يجب المحافظة عليه هناك !!!!
• يطالب الرئيس عباس بلجنة دولية أو مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية لتثبيت حل الدوليتين ، وفي ذلك أقول ، ألم تخرج قيادة منظمة التحرير عن مؤتمر مدريد وفاوضت الصهاينة وبشكل مستقل عن كافة الوفود العربية المشاركة في المؤتمر للوصول إلى اتفاقية أوسلو التي أذهلت بها كل متابع من العرب والفلسطينين ، وكان الرئيس عباس حينذاك على رأس من فاوض وصادق ووقع على تلك الاتفاقية ، أولم تتفاخر السلطة باعتراف العالم بدولة فلسطين !!! حين اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بها كدولة / عضو مراقب ، فكيف يدعو الآن للجنة دولية أم أنها محاولة لمد المفاوضات لعشرين سنة أخرى .
• يقول الرئيس بأنه يمد يده للإسرائيليين بالسلام والعودة للمفاوضات لتحقيق حل الدولتين كل ذلك مع اعترافه بأن الكيان الصهيوني يتنصل من كل التزاماته وبأن المفاوضات معه لما يزيد عن عشرين عاماً لتثبيت حل الدولتين الذي اقرته ما تسمى بالشرعية الدولية والقوى العظمى في العالم لم تجد نفعاً ولم تحقق شيئاً ، فهل بدعوته تلك سيقنع الصهاينة وداعميهم بقبول ذلك الحل رغم أن كل ما صدر ويصدر عن الصهاينة يثبت بالدليل القطعي أن حل الدولتين هو أمر غير قابل للتطبيق وأنهم يريدون للفلسطينيين حكماً ذاتياً تحت سيطرتهم ، حكماً ذاتيا للشعب الفلسطيني دون أي سيطرة فعلية على الأرض.
• لم يأت الرئيس عباس بأي موقف أو جملة يتعاطف فيها مع الإنتفاضة أو( الهبة الشعبية ) ومع الشبان المنتفضين والمطالبين برحيل الاحتلال وكأنه بذلك يتنصل من أعمال هؤلاء المناضلين الذين ما خرجوا إلا ليعبروا عن طلبهم للحرية وحقهم بالعيش بكرامة ، في وقت تمارس فيه القوات الصهيونية إعدام الشبان العزل في القدس والضفة الغربية المحتلة ، وفي الوقت الذي تختطف فيه تلك القوات المناضلين من على أسرة الشفاء في المستشفيات وتقتل الشبان والأطفال بدم بارد، ضمن سياسة إرهاب ليس لها مثيل ، فيما لم يبد الرئيس أي رفض لما تخرج به وسائل الإعلام الصهيونية على العالم قائلةً بأن التنسيق الامني مع السلطة في افضل ايامه ، أما كان الأمر يقتضي من الرئيس طلب استراتيجية واضحة ومحددة للوقوف ضد الإرهاب الصهيوني وعلى كافة المستويات وطنياً وعربياً ودولياً فإرهاب الصهاينة لا يماثله أي إرهاب آخر .
• وفي الوقت الذي يعرف به الرئيس عباس جيداً بأن طلبه بوضع الفلسطينيين تحت الحماية الدولية هو أمر غير قابل للتحقيق لما يقتضيه الأمر من موافقة من مجلس الأمن المحكوم بالفيتو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتي ستعارض ذلك بشدة حتى لو وافق على ذلك كل الأعضاء الآخرين في المجلس ، إلا أنه ما زال مستمراً في طلبه وذلك على الرغم من أن الحماية الدولية أيضاً تمنع السكان تحت الحماية الدولية من مقاومة الاحتلال .
كم كنت انتظر من الرئيس أن ينتصر للانتفاضة بدعمها وشحذ الهمم لمقاومة الاحتلال بكافة الصور وكم كنت اتمنى لو قام الرئيس بتسليم مفاتيح السلطة – كما قال هو سابقا – لسلطة الاحتلال لبدء مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني في طريقه لتثبيت الحق وتحقيق الاستقلال المنشود .
ابراهيم ابوعتيله
عمان – الاردن
8 / 1 / 2016



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا كرامة لرئيس في بيته
- القنطار ، بطل قضى ولكن ....
- بين الهبة والإنتفاضة على أرض فلسطين
- فلسطين تعيد الوحدة لشعبها
- عباس وقنبلته التي لم تنفجر
- فلسطين بين العَلَم والقرار
- سوريا ، بعد التدمير جاء دور التفريغ
- هرطقات فلسطينية
- اتفاق الهدنة ، نفق يهز القضية
- العراق وبذرة الأمل المستهدفة
- وقف خدمات ( الأونروا ) بين الشرعية الدولية ولعبة الدول المان ...
- قضية فلسطين .. بين العمارة والإمارة
- نظرة على الاتفاق النووي الايراني - الغربي
- الملعب العربي الكبير
- فلسطين والمبادرة الفرنسية والشرعية الضائعة ...
- الفيفا وسلطة أوسلو ...
- وهم الدولة ودولة الحق ...
- في ذكرى النكبة ، أقول : الثورة شاخت والنكبة تبعتها نكبات
- عودوا عرباً ...
- الأرض ... تتكلم بالعربية


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - السلطة ، إنجاز وطني أم ماذا ؟؟