أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحافظ - ديمقراطية قطع الأنترنيت....نكسة عراقية














المزيد.....

ديمقراطية قطع الأنترنيت....نكسة عراقية


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 13:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق.... وحدها الذاكرة البشرية لاتخضع لخزونات الكيلوبايت.... والميغابايت .... فقد مرّ على كل جيل عراقي باق على قيد الحياة كل مآسي الكون المفترضة والخيالية والفوق التصديقية... والخارجة عن نطاق حتى الخيال العلمي وبراعات المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ.....
.... فمنذ حقبة الملكية والقتل التراجيدي للعائلة المالكة مع إن نسبها يعود للرسول الاعظم ص وهي ثيمة يحترمها العراقيون جميعا لاسباب تاريخية متأصلة في النفوس من مآساة قتل سيد الشهداء في كربلاء سنة 60 هجرية... وللآن...ثم مجيء عبد الكريم قاسم والحقبة النهضوية التقدمية التي أنست الناس ، قتل الملوك.... وعادت للواجهة الثورية التقدمية والشعارات البراّقة التي غزت العقول وقتها....ثم القتل الحزائني للزعيم وهو صائم!
كلها لاتنساها الذاكرة وهي تبحث عن طعم للحزن لم تتذوقه...حتى جاء حزب العبث الزنيم ليخترق كل حدود سكون الحياة اللارغيدة للعراقيين ويحيلها لمستنقعات من الدم المُراق لاينتهي ببشاعة حتى الغرف السرية الصدامية وأحواض التيزاب واحواض الماء المغلي ونارالحرق.. والارض والهضاب.... مقتتها من التكرارية والعنفية!!
من كان يظن أن حزب العبث سينتهي في العراق... فهو واهم وهم مسك الهواء بقبضة اليد... لم يرسم أي عراقي بالمطلق أبدا!!!أي سيناريو لذهاب حزب العبث لان الذاكرة نفسها أصبحت ملك إجرام الحزب فلم تعد تستوعب بالمطلق... محالا وإستحالة أن تستقبل فرح ما...أوبصيص أمل..... حتى تدخلت أمريكا بعد كل مغامرات اللعين صدام مع ايران ومع الكويت ومع شعبه..... وتزيله بطفرة وراثية غريبة اندهش لها دارون في قبره!!!
والكلام عن الحقبة الحاليةيحتاج مجلدات ولكن انبهرنا بإن للانسان حقوقا وان الدستور كفلها... ولكي لاتضيع الاتجاهات مني... اليوم الجمعة 15/7/2016 تظاهرة كبرى للتيارات العراقية الشعبية بعيدا عن المسميات.... حتما كفلها الدستور ولكن جهة واحدة حكومية... صرّحت أن التظاهرة غيّر مرّخصة!! نعم قبلنا عنفية التوصيف.... ولكن التظاهرة قائمة ... وبزخم كبير نعم موجود التعتيم الاعلامي حولها... ولاننا بلد ديمقراطي ورقي وجدنا الديمقراطية معصوبة العينين.... بكماء.... صمّاء... ولكن لم نستذوق مذاقها ونشّم رحيقها ولم نفرح بقدومها ودخولها أفئدتنا المبتلاة بسودواية البعث!!! لنجد إجراءا تعسفيا غريبا بقطع خدمة الانترنيت.... عن بغداد ولاأعلم عن العراق كله.... فماهي القوة التي تشكلها التداولات الانترنيتية التي تهدد الحكومة أو الجو الامني المغلّف بالانتصارات التي سّرت كل نفس عراقية.إن قطع هذه الخدمة يشكل إنتهاكا صارخا للحقوق المدنية الدستورية العراقية فاليوم لازالت خدمة الفايبر وخدمة الاتصال الهاتفي الدولي متوفرة ويمكن بسهولة توصيل اي معلومة الى مليار شخص.... إن هذا الإجراء هو بخس لحقوق العراقيين المبخوسة آصلا حقوقهم.... في حياة رغيدة فيها الموت لايبحث عن العراقيين بل هم الذين يبحثون عن تكوين جديد لصيرورته!!! إذن تبقى المفاهيم البعثية العبثية متوفرة في ميدان السياسة العراقية!!! يستطيع البعثي اليوم الموجود بيننا بلاإنكار...في كل موقع ووزارة ومفصل.. أن يقنع القيادة السياسية العراقية مثلا ،بقطع الماء مثلا عن الملايين ليجعلهم ينصرفوا عن أي نشاط ثوري أو إستنكاري!! بلا مواربة..... قطع خدمات التواصل الإجتماعي....فكرة خبيثة من أفكار الشيطان البعثي وقع في شراكها من رضى بتطبيقها.... ولاتقولوا البعث بعيد ......مليار كلا.....البعث يتحكم بإوصال الدولة ونحن اليوم....نستذكر محنة البعث الآسود أنها لازالت تتحكم بنا... تلاعبنا كالاسرى في قفص الأسودْ الجائعة.....من بين تراكمات جبال الحزن في النفوس وضياع الامل في حياة رغيدة باسقة... تشهق في الروح نهضة الالم في صباح جديد معطّر برحيق شاهق......
فهل ستخمد في ذواتنا تلك الجراحات مع قدوم الصباح اذا تنفس؟
الصمت سيد الاخلاق.
عزيز الحافظ





#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس برلمان العراق لايعترف بتضحيات الحشد الشعبي المقدس
- جوزيه مورينيو بريق الحلم الكروي يتحقق..
- هل تكون حكومة العبادي العراقية، كذبة نيسان؟
- كارثة كروية بشرية عراقية في مدينة الحصوة
- عذرا.. عيد الأم ليس عراقيا
- الجامعة العربية تعترف ان حزب الله ارهاب اسرائيلي
- أؤيد قرار مجلس التهاون حول إرهابية حزب الله
- فان خال ..! دمّر تراث مانشستر يونايتد
- الغزو التركي للعراق لتمزيق قوة الحشد الشعبي
- ما العمل مع الغزو التركي للعراق؟
- اؤيد... إستقلال كردستان العراق اليوم قبل الغد..
- حتى في نايجيريا لم يسلم الشيعة من الموت!
- يالرخص الموت في أرضك ياعراق
- عيد أضحى الكوليرا المبارك في العراق
- حينما يبكي البحر الابيض المتوسط .. مع المهاجرين
- لاتقارنوا معركة سقوط الموصل بمعركة آحد..
- الانتفاضة الشوالية العراقية... هل تقود التغيير؟
- المؤامرة الإيرانية الكبرى ضد الأردن الشقيق!
- ميسي يخذل ملايين من عشاقه
- الأزهر يعاود التذكير بلا خطر من الشيعة!!!


المزيد.....




- مراهقة بعمر 14 عامًا تدير عملها التجاري وتُدرب من أكبر منها ...
- استطلاع ـ غالبية الألمان تعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية ...
- الهلال الأحمر العراقي يرسل أكبر قافلة مساعدات غذائية وطبية إ ...
- بالفيديو.. سطو مسلح على بنك في فلسطين
- أوربان يحذر من خطر تورط -الناتو- في النزاع بأوكرانيا
- مقتل طيارين تركيين بحادث تحطم طائرة عسكرية (فيديو + صور)
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...
- مصر.. 5 جنيهات تثير جدلا واسعا بين المواطنين وتتصدر التريند ...
- خبير دولي: انضمام فلسطين لدعوى جنوب إفريقيا أمام العدل الدول ...
- فيدان يؤكد رغبة تركيا بالانضمام إلى -بريكس-


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحافظ - ديمقراطية قطع الأنترنيت....نكسة عراقية