أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - يالرخص الموت في أرضك ياعراق














المزيد.....

يالرخص الموت في أرضك ياعراق


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 00:58
المحور: المجتمع المدني
    


لازال وطننا الغالي عراق الاحزان .. بلدا يدق فيه بوق الموت بمليون لون ونغمة لاتشبهه حتى الفنون التشكيلية وتلك الانطباعية التي تركها لنا سلفادور دالي... فقد عرفنا الموت في الاصل بالشيخوخة .. وفهمناه من تاريخنا العربي- الاسلامي المزري قتال وحروب وسيوف وقطع رقاب ودكتاتوريات توارثها بنو امية وابتكروا فيها شتي أشكال القتل التي يخجل الموت والتاريخ من تسطيرها.. ألم يقتلوا محمد بن أبي بكر الخليفة الأول حرقا؟؟؟!! ناهيك عن قطع الرقاب والموت التراجيدي لسيد الشهداء الامام الحسين بن علي في معركة الطف خالدة الخوالد في روح تاريخنا المشؤوم.
ولكن في العراق بعد أن استعمل الفاشيون البعثيون صنوفا لم يفكر حتى الشيطان فيها لاداعي لتراجيديات توصيفها لانها تجعل العقل يلعب كرة قدم..
يبقى العراق اليوم يدفع ضريبة الموت الرخيص والموت الغالي .. الرخيص بتلك حوادث السيارات البائسة والنزاعات العشائرية.. وتلك قوارب الهجرة القاسية وآخيرا الغرق!! نعم ففي كل سنة يبتلع دجلة والفرات زهرة شبابنا ويفجع العوائل والامهات بقصص هي غصص في كل تسطير للتاريخ... نعم لايتوقف الزمن نعم لايتوقف الموت ولكن اليس من الغباء ان يبتلع لنا دجلة في هذا القرن زهرة شبابنا لانهم لايجدون مسابح للمتعة ولايجدون مساحات للهو البريء ولكن الموت يتربص لهم وحرابه لاتخطيء الهدف.. مطلقا... اليوم الرابع من عيد الاضحى المبارك بخفوته لابضيائه وشروقه.. لان ثلاث أرباع الناس خرجت للمقابر ترتدي اسود احزانها.. تلتفع النساء بخمارهن... وتذرف عيونهن تلك سيول وفيضان الدموع التي لم ينقطع إنهمارها منذ كلكامش حتى حكم السيد العبادي!! فقد أوجد البعثيون حزنا بصيغة فرح لايوجد له مثيل.. في كل الكون! فالالاف من عوائل الوطن.. تحسد امواتها أن لهم شواهدا وقبورا يزورنوها موسميا ولكن؟ هناك الالاف من إحبائهم... الذين لاتعرف عنهم العوائل اي مصيرية وموقع دفن في شاسع الوطن سهوله وجباله ومياهه.. وهي بدورها تمارس أبشع موسيقى بتهوفن الصمت! ولأن التراب لايتكلم! فقد كظم العراقيون أحزانهم عن تلك الوجوه التي نشنشوها في صغرها ولاعبوها في صبيانيتها وعجنوا قلوبهم بمحبتها في شبابهم.. ليغادروهم فجأة للابد وتبقى مناطقهم في غرف الديار موحشة للابد .. وملابسهم وكتبهم وحاجاتهم الشخصية فقط تنطق بوحشة جفاء غيابهم السرمدي.. اليوم بشكل صادم...تناهى لإسماعي التي لم يبق فيها غشاء سمعي إلا مزقته نغمات الأحزان...أن امواج دجلة الساحر!! أبتلعت شابا في رابع أيام العيد واليوم كانت هناك ظاهرة فلكية ولايحتاج العراقي للحزن لاي سحر أو ظواهر للفلك فقد قتل تربص الموت بنا كل آمل في أن لانحيا إلا لنستقبل الموت بشكل مصنوع حتى هوليوود لاتفكر في إبتكار قدومه! هذا هو الموت الرخيص... الرحمة للغريق... ساعد الله أهله وقد غادرهم لمتعة السباحة ليحصده الموت غريقا...وليترك أهله وأصدقائه هم الغرقى في أحزانهم... وهم الاموات مما صدمهم...وياريت الانامل تستطيع أن تواصل المسير... وياريت من يمنع هذه الظاهرة.. لاان ينظّر فقط لدراستها مجتمعيا!!!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد أضحى الكوليرا المبارك في العراق
- حينما يبكي البحر الابيض المتوسط .. مع المهاجرين
- لاتقارنوا معركة سقوط الموصل بمعركة آحد..
- الانتفاضة الشوالية العراقية... هل تقود التغيير؟
- المؤامرة الإيرانية الكبرى ضد الأردن الشقيق!
- ميسي يخذل ملايين من عشاقه
- الأزهر يعاود التذكير بلا خطر من الشيعة!!!
- الكويت ترتدي ثوب الحزن في رمضان
- قريةأم الحيران الفلسطينية..أزالها قبل اسرائيل.. صمت العرب ال ...
- إعلنوا حالة الطواريء في العراق
- معركة الأنبار فرصة لتوحيد القلوب العراقية النقية
- وأخيرا.. سقطت محافظةالأنبار العراقية بيد الانباريين انفسهم!
- أحذّر الحشد الشعبي من مصيدة الأنبار
- البوارج الإيرانية تقترب من عاصفة الحزم
- عاصفة لوزان أعتى وأسطع من عاصفة الحزم
- فجأة أصبحت اليمن , عند العرب إسرائيل؟
- صفقات ورقية مجنونة تنتظر فان مان يونايتد غال!
- اللاهية في مروج الشبكيات
- الاكاذيب والالاعيب في صفقات إنتقال اللاعبين الشتوية
- فشل صفقة غاريث بيل صفعة في وجه فان غال


المزيد.....




- عراقجي: لسنا من يستهدف المستشفيات بل مجرمو الحرب الإسرائيليو ...
- جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن ...
- في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن ...
- سلام وجراندي يشددان على أهمية توفير الظروف الملائمة لعودة ال ...
- لاكروا يؤكد سعي الأمم المتحدة الجاد لضمان تمديد مهمة اليونيف ...
- الأمم المتحدة تحذر من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر ال ...
- فرنسا: نشر 4 آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقال ال ...
- مسئول إيراني يعلن اعتقال 24 جاسوسا إسرائيليا غرب طهران
- ممثلو عملية التشاور العربية: قضية اللاجئين جوهر القضية الفلس ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليوني سوري عادوا إلى مناطقهم الأصلية ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - يالرخص الموت في أرضك ياعراق