أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - عيد أضحى الكوليرا المبارك في العراق














المزيد.....

عيد أضحى الكوليرا المبارك في العراق


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 14:29
المحور: كتابات ساخرة
    


كل عام وانتم بخير.. كلمة الشجن المرتدية آزياء السعادة المتداولة في كل عالمنا العربي والإسلامي.... ترددها الشفاه كل سنة ويعرف نطقها اللسان كل عام بلاكلل ولاملل وكإنها أكسير غير مؤكسد للفرح الغائب عنا حينما نحدّق في الواقع العربي المتشظي تمزيقا وموتا رهيبا في البمن وسوريا والعراق مثلث الموت الرخيص المنسي لان قوارب الموت المهاجرة هربا من النحيم (أسطع حزنا وأشهق آلما).. وعذرا للاستخدام اللغوي التركيبي عندما تزوج الجحيم العربي الباسق الشاهق... زوجته النعيم!
أي تداول للعملة العربية الابشع من تذبذبات الدولار.. العملة المشتركة من المحيط الى الخليج... هي ..كل عام وأنتم بخير... وسوريا تشظت وعانق الموت اهلها ببشاعة لامثيل لها دون بصيص امل أنها من دول المواجهة المنسية لان من أراد خرابها فعل وفاز بلذاته على أطلال آشلاء النساء والإطفال دمروا كل مدنها التي كانت تناجي البحر والمتوسط يغازلها سنوات... لتكون مصائب الهجرة أبشع صور القهر الإنساني في العالم المتحضّر الرؤوم الرؤوف.. على مصائب العرب. أما اليمن السعيد فإي سعادة؟ وإي عيد والطائرات الشقيقة كإنما..تقصف حيفا ويافا وتل آبيب وووو وتحدث الخسائر البشرية الكبيرة في دولة الصهاينة من الباب التشويقي الهوليوودي لاغير!!! لان كل المدن اليمينية الفقيرة البائسة سحقتها طائرات الجار الذي ملء الصدأ محركات طائراته ال أف 16 ووال أف600 وهو موديل تهكمي.. والميراج والمركبات الفضائية وهو يستعرض عضلاته بصواريخ ذكية وغبية ومجنونة.. بلا رحمة ولارأفة.. على رؤوس النساء والاطفال والشيوخ العرب لاول مرة في تاريخ المملكة البعيدة جدا عن العسكرة ... وياريت تنتهي المصائب و قد تفوز المملكة بضربات الجزاء مع ان الخصم يقارع عدوانهم بمقارعة يهرب من بإسها الشديد.. نغمات كل عام وانتم بخير!
ثم نعود الى ليبيا وهي بلا استقرار ولبنان وهو بلا رئيس وتونس وهي تضطرب إقتصاديا.. والبحرين والقوة الغاشمة التي قصمت ظهر شعبها الطيب الغيور بحيث هربت كلمات الاعيادالى سجون المعارضة! ثم نعود للعراق البوابة الشرقية!!! التي نفخ العرب في لهيب قربة نارها سنوات فدفع الشعب الغيور الأبي دماء شبابه الزكية.. ضحية لنزوات عربية كان الضرورة يحققها؟؟ واليوم غاب الطغاة وبقى الأذناب الرقطاء.. يعبثون في الارض فسادا فسلموا ديارهم الآمنة الطيبة.. الى كل أعداء الانسانية الى وحوش بمسميات بائسة فتهجر الطيبون وذهبت أراضيهم وأملاكهم وذكرياتهم مسحوقة بالنسيان فإي عيد يلج ليدخل السرور وهم يعيشون أقسى الظروف؟ وإي بسمة لطفل وملابسه رثة لايستطيع اهله تجديدها؟ ثم نعود لجنوب الفقر ووسطه ومقبرة النجف الصامتة التي لاتتحدث والتي كل عيد يتوجه الملايين نعم الملايين ليذرفوا دمعهم ونحيبهم على قبور أحبتهم بنشيد وطني عفوي باسق و متناغم الحزائية.. فهل توقف عندهم الموت ؟ هل توقفت قوافل الشهداء يوميا لتعانق التراب وجبة بعد وجبة؟ كلا.. فقد وجدت العيد وبسماته وتحياته.. وسرور قدومه... يهرب بعيدا عنهم.. لانه يخجل من بهجة حزنهم وأشجار الشجن.. المورقة في آحداقهم..
ثم تتلون المصائب العراقية فترتدي كل يوم زيا جديدا مقرفا... بعد كل التكنلوجيا والتطور الطبي الكبير في العالم لا العراق ومحاربة الامراض المتوطنة يظهر لنا وباء الكوليرا ليحتوى كل حزائنية المشهد العراق البائس! كوليرا في هذا القرن؟ فإي تطور طبي عندنا!! وإي وقاية نملك؟ لتهجم علينا الكوليرا! وهي تجد لاأباليتنا وتضحك ملء أشداقها... أن العراقي سيضيف مأسأة جديدة ترتدي لبوس مسمى مضحكا.. إسمه الكوليرا يربك كل العوائل ويصبح نجم الموسم العراقي اليومي... مبروك لكم ايها العراقيين عيد الكوليرا المبارك! فستسارع الصومال وزنجبار وملاوي وبروناي لنجدتنا الطبية!
وتحارب عيد أضحى الكوليرا المبارك



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يبكي البحر الابيض المتوسط .. مع المهاجرين
- لاتقارنوا معركة سقوط الموصل بمعركة آحد..
- الانتفاضة الشوالية العراقية... هل تقود التغيير؟
- المؤامرة الإيرانية الكبرى ضد الأردن الشقيق!
- ميسي يخذل ملايين من عشاقه
- الأزهر يعاود التذكير بلا خطر من الشيعة!!!
- الكويت ترتدي ثوب الحزن في رمضان
- قريةأم الحيران الفلسطينية..أزالها قبل اسرائيل.. صمت العرب ال ...
- إعلنوا حالة الطواريء في العراق
- معركة الأنبار فرصة لتوحيد القلوب العراقية النقية
- وأخيرا.. سقطت محافظةالأنبار العراقية بيد الانباريين انفسهم!
- أحذّر الحشد الشعبي من مصيدة الأنبار
- البوارج الإيرانية تقترب من عاصفة الحزم
- عاصفة لوزان أعتى وأسطع من عاصفة الحزم
- فجأة أصبحت اليمن , عند العرب إسرائيل؟
- صفقات ورقية مجنونة تنتظر فان مان يونايتد غال!
- اللاهية في مروج الشبكيات
- الاكاذيب والالاعيب في صفقات إنتقال اللاعبين الشتوية
- فشل صفقة غاريث بيل صفعة في وجه فان غال
- فليحفظ حكيم شاكر تراثه ويستقيل من تدريب منتخب العراق


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - عيد أضحى الكوليرا المبارك في العراق