أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم عبدالله هاشم - لمواجهة الموت الجماعي














المزيد.....

لمواجهة الموت الجماعي


كريم عبدالله هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5222 - 2016 / 7 / 13 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحداث العنف الدامية والتمزق والتمزيق الحاصلة والتي ستحصل على رأس ابناء الشعب العراقي ، والتي تركت ، وستترك ندوبا وحفرا عميقة في الوجدان والضمير العراقي – الكرادة – سيد محمد – الراشدية – وماقبلها ، طيلة 13 سنة ، أوصلتنا الى قناعات ونتائج في رؤانا وسلوكياتنا ينبغي الألتفات اليها وتسليط الضوء عليها .
لقد ظهر جليا وبما لايقبل الشك بأننا مجرد شعب يجيد العويل والنواح ، ونجيد اعداد طقوس الفجيعة التي نتوقعها دائما ونرتب انفسنا للأستجابة الجنائزية المطلوبة التي تليق بحزننا ، ثم نطوي الصفحة ونعود أدراجنا لنتجه الى غاياتنا ومطامحنا الدنيوية – النفعية – وبريق مغانمنا العابرة .
لقد أثبتنا بأننا شعب جدير بمعاقرة الحزن والمأساة ، وتوارثه والأجادة والتفنن والأبتكار والتجديد في مراسيمه ، واننا باهرون في تراتيلنا الجنائزية ، وفياضون في دموعنا – التي لاشك بأنها حقيقية وصادقة ، نابعة من قلوب مكتوية باللوعة والأسى .
الآن انتهى مشهد الكرادة أو غيره ، وأوشك الستار أن ينسدل على كوارث جماعية لم تنقطع منذ 13 سنة ، والمشهد القادم بحكم المجهول .
يتم الآن تدجيننا في أقفاص وتهيئتنا لموت جماعي (( مقبول )) تحت مسميات وادعاءات – هذا قدرنا – أو – الشهادة نصيبنا ، حيث يسعى بعض (( المتمنطقين )) لتلقيننا وحشو افكارنا بهذه المفاهيم تحت مظلة أبعد ماتكون عن الدين والتدين ، لتبرير مخططات حشرنا صاغرين في أقفاص موت جماعي لايمكن تبريره ، ولايستوعب التدين هذا التبرير الذي يشوبه الفساد والتآمر . فلم يتردد ابناء هذا الشعب بتقديم أنفسهم ودماؤهم دفاعا عن العراق وأرضه وشعبه وصارت الشهادة والموت غايتهم حين تكون الشهادة مبررة ويكون الموت لأجل وطن . لكن سوق الناس الى مفاهيم تبرر موتهم الجماعي في قلب حياتهم المدنية انما هو من باب التبرير والتغاضي عما يحدث من فساد يزكم الأنوف وتخريب معلن لمقدرات ومقومات الشعب العراقي تنتهجه الأحزاب السياسية (( الفاسدة )) ، المتعددة الأجندات والغايات والجهات التي تختفي خلف ستارتها ، بعد أن قام (( هولاكو العصر – بريمر )) بديمقراطيته الهدامة – المقصودة – بفتح أبواب العراق مشرعة للقطاء وسماسرة الدم واللصوص والعصابات للتوارد على العراق والعبث به وبمقدراته لأجل خدمة أهداف ومخططات – غربية – اسرائيلية – لها ذيولها في المحيط العربي والأقليمي ، كانت تحاك وتنفذ علينا منذ عشرات السنين ، وكانت - حروب الخليج – وقصة الكويت – جزء من حلقاتها ، وآخرها فصل داعش وماجر جرها .
اننا ازاء هذه المحرقة المتواصلة التي تجري بحق أولادنا وبناتنا ونساؤنا وأطفالنا ، وفي ظل حكومة ضعيفة وهزيلة (( دائما لديها ماتبرر به كل شيء )) وعاجزة يمزقها الأختلاف والفرقة الحزبية والكتلوية والمنافع الضيقة .
في مواجهة ذلك : لابد أن يكون لدينا (( خطاب رصين )) للمواجهة والقطع وايقاف المهزلة ، لابد من توفير وايجاد خطاب يستوعب ويعالج جميع الأفرازات والمعطيات الحاصلة ويتمكن من مواجهة مايحصل بحزم وعدم تهاون وكبح الأستخفاف الحاصل بدماء الناس ومقدراتهم .
المطلوب : توحيد وتفعيل جميع الجهود والمساعي من قبل رجال الدين ورجال الثقافة والأعلام ورجال العشائر العراقية التي تعتز بعراقيتها ووطنيتها وكل الفعاليات والجهود الجماعية والفردية ، وتحشيدها في جبهة واحدة ذات خطاب واحد ، منتظم ، للتصدي الى كل مايحصل ومتابعة جذوره واقتلاع حواضنه ومسبباته ، اظهار الحقائق وكشفها بوجهها الصحيح والصريح بلا تزويق ومجاملة ومداهنة ، ومحاسبة كل مقصر أو مسبب أومتستر أو متواطيء أو مسيء .
المطلوب : تكوين خطاب شعبي جماهيري – حشد – فعال بهذا الأتجاه ، يتجاوز كل المسميات الطائفية أو الفئوية أو المناطقية . الغرض منه تهيئة الحصانة والحماية والسلامة والأمن لأبناء العراق ، يكون موازيا ومساندا وموازرا لحماية وصيانة (( خلفيات )) معركة المصير العراقي التي يخوضها ويتسابق عليها ابناء العراق الغيارى في تحرير وتطهير أرض العراق من وباء داعش ، وتحصين الوسط الشعبي من العبث والعابثين ، وموازرة الجهد الرسمي وتسليط الضوء على ماصلح منه ومافسد والتصرف تجاهه بحزم ، والأهم (( بعدل ومصداقية )) .

كريم عبدالله هاشم
[email protected]



#كريم_عبدالله_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن ومواطنة : (( هاشم الزيدان نموذجا ))
- الفلوجة
- المطلوب : اعادة نظر
- لاوجود لنا . . . (2)
- لاوجود لنا . . . (1)
- من جد لم يجد
- بين ملك هاشمي وسلطان نجدي : تبعثرنا
- سقوط القلعة
- النشيد الفلسطيني (( قراءة نقدية في رواية - مصائر - للكاتب - ...
- ماتحمله معك
- الكتابة في درجة -40 (( قراءة نقدية في رواية - كيف تقتل الأرن ...
- تبديل أذرع الفساد
- الحبل حول رقابنا مجددا
- راشد الذي لم يزرع
- لو (( حريج )) لو (( غريج))
- هل تحولنا الى تماسيح ؟
- لكي ننهض من الخراب (( كراس الأصلاح - اطار وآليات الأصلاح الم ...


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم عبدالله هاشم - لمواجهة الموت الجماعي