أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم عبدالله هاشم - الفلوجة














المزيد.....

الفلوجة


كريم عبدالله هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرت سابقا بأنه في الوقت الذي أدعى فيه الأمريكان ان تحرير الأنبار ليس
وشيكا ، حرر العراقيون الأنبار .
كذلك الحال بالنسبة للفلوجة ، ففي الوقت الذي اعتبرها الجميع عصية على التحرير وبالذات الأمريكان بحكم تجربتهم السابقة في الفلوجة ، وفي الوقت الذي تم فيه لوقت طويل تعزيز وجود داعش ودعمه من قبل كل الأجندات الخارجية وكل رموز المشاريع الأجنبية لدينا بكل مقتضيات بقائه على خاصرة بغداد ، تم تحرير الفلوجة . . وعوت الكلاب السائبة وبنات آوى التي أوجعها وأمض فيها هذا التحرير وخلط عليها أوراق لعبتها وكشف وهتك عورتها ، وسنحتاج لبعض الوقت لكي يتشتت عواءها وتخف وطأته .
مهما قيل ، ومهما سيقال من عواء وطنين فهذا نصر عراقي مؤزر . فالفلوجة تحررت ، ان كلها ، وأن نصفها ، وأن 30% كما يحلو للبعض ان يطبلوا ويواسوا أنفسهم ، فهذا ليس بذي أهمية بقدر أهمية الفعل العراقي ، وأبعاد الفعل العراقي الخارج من دياجير الأحباط وعتمة الفشل ، هذا نصر عراقي قد قلب التوازنات وأعاد رسم الحسابات بشكلها المطلوب ، فلم تعد الحسابات والمعادلات التي تحققت جغرافيا مهمة بقدر أهمية الأعتبارات والأنجازات التي تحققت فوق الأرض عراقيا وعربيا ودوليا ، فالأنتصارات المتتابعة تبدأ هكذا ب (( جدحه )) ، بكلمة ، بعود ثقاب صغير ينير جزء من البصيرة أو كل البصيرة ، اذ سيصبح بعدها الأنجاز الميداني والجغرافي حاصل تحصيل ومجرد مسألة وقت . انها اعتبارات اعادة (( الوعي )) واعادة (( الروح )) العراقية المستلبة واسترجاع العزيمة والأقدام العراقي الذي تم احباطه واستلابه فيما سبق .
كم ظهر عاريا ومثيرا للشفقة موقف ومنظر رموز داعش بمختلف مسمياتهم المنظوين تحت مايسمى ب (( العملية السياسية )) ، وهم يتحينون الفرصة المطمئنة الهادئة المناسبة ويخرجون بحذر وخوف شديد تحت حماية الجيوش لكي يتمكنون من الوصول الى (( فلوجتهم - قضيتهم )) التي يتحدثون عنها وعن (( مظلومية )) من يمثلونهم من خلال كفاحهم السديد في فنادق الخمسة نجوم وفي المواخير والبارات والملاهي في الخارج ، كم هم مثيرون للشفقة اذ يتوسلون الجنود لأيصالهم الى نقطة قريبة فقط للوقت الذي يستغرقه التقاط صورة تمكنه حين يعود الى مخابئه ومواخيره من أن يفتل عضلاته أمام الميكرفون ويظهر جهاده وبسالته المزعومة دفاعا عن ابناء طائفته ، وقد نسي هؤلاء السياسيين ان ابناء طوائفم الذين يدعون الدفاع عنهم قد تشردوا بين المحافظات والقرى والطرقات ، فهل تابع هذا الزعيم والسياسي السني ابناء طائفته خلال تشردهم ، وهل تابع هذا الزعيم والسياسي الشيعي ابناء طائفته اثناء تشردهم ، كذلك المسيحي ، كذلك اليزيدي ، كذلك كل السياسيين الذين يتاجرون بأسماء الطوائف والمذاهب والأديان .
أن تحرير الفلوجة هو النصر العراقي الأروع بكل المقاييس ، لابد من استثماره كما يجب لأجل عراق اليوم والغد .
انها (( غربلة )) لكل الأعتبارات ، واعادة رسم وتفصيل للمقاييس ، وهي (( غربلة وتصحيح )) للتاريخ القريب واعادة احتواء وتصحيح ورسم (( للتاريخ البعيد )) .
علينا كشعب أولا ، وكحكومة و(( عملية سياسية )) أن نعيد الحسابات جيدا ، ونستفيد من الدرس الذي صار (( يلقننا )) اياه أبناء الشعب العراقي الواحد ، سواء كانوا أبناء العشائر الأصيلة المعروفة (( التي تم تشخيصها )) في مناطق الغربية وليس عشائر (( اللملوم والتوابع والمنافع )) ، أبناء بغداد والسماوة والبصرة والحلة والنجف وكربلاء والعمارة والناصرية والكوت والديوانية ، المنظوين تحت لواء ومنظومة (( جيش العراق )) و(( قوة العراق )) بكل أصنافها من تشكيلات عسكرية الى تشكيلات وحشود شعبية . فقد آن الأوان للأصغاء لهم والأذعان لفعلهم الباسل الصادق بصدق الشهادة والدم والنار والتراب في كسر ظهر داعش ومن ينقاد خلفها أو يجر جرها ويرتبط معها بأنفاق وسراديب ممتدة من هناك الى المنطقة الخضراء والخليج العربي واسطنبول ولندن وغيرها .



#كريم_عبدالله_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب : اعادة نظر
- لاوجود لنا . . . (2)
- لاوجود لنا . . . (1)
- من جد لم يجد
- بين ملك هاشمي وسلطان نجدي : تبعثرنا
- سقوط القلعة
- النشيد الفلسطيني (( قراءة نقدية في رواية - مصائر - للكاتب - ...
- ماتحمله معك
- الكتابة في درجة -40 (( قراءة نقدية في رواية - كيف تقتل الأرن ...
- تبديل أذرع الفساد
- الحبل حول رقابنا مجددا
- راشد الذي لم يزرع
- لو (( حريج )) لو (( غريج))
- هل تحولنا الى تماسيح ؟
- لكي ننهض من الخراب (( كراس الأصلاح - اطار وآليات الأصلاح الم ...


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم عبدالله هاشم - الفلوجة