احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 21:06
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
تماثيل من حروف: طفلة ..1
شعر/أحمد الحمد المندلاوي
** قصيدة طفلة بائسة من ديواني المفقود – عام 1970م ،صورة من مأساة أطفالنا سابقاً..
عيونُها كروحِها اليائسَةْ
مرميّةٌ أهدابُـها النّاعسَةْ
*****
وربطةٌ زرقاءُ في رأسِها
بلونِ عينيها سَما عابسَةْ
*****
حافيةَ الرّجلينِ يُرثَى لها
ويا لها من صورةٍ بائسَةْ
*****
فالفقرُ في عيونِها واضح
لحـــــدِّ أذنيها بـهِ طامسَةْ
*****
مَدَّتْ يداً للنّاسِ من عسجدٍ
بيضاءَ مــنْ غلالةٍ دارسَةْ
*****
أثوابُها رغمً البلى روعةٌ
قدْ جاءَها الحسنُ من اللّابسَةْ
*****
تراقبُ المارّينَ محذورةً
صامـدَةً كأنَّـها فارسَــةْ
*****
مذعورةً والرّعبُ في وجهِها
مثلُ المها وسْطَ الفَلا خانسَةْ
*****
قلْتُ لها و النّفسُ في حيرةٍ
ماذا جرى أنتِ هنا جالسَةْ
*****
هلْ تمثالُ الهوى هـــاهُنا
على الطّريقِ أنتِ أم حارسَة
*****
أم نجمةٌ خضراءُ ضاءِت لنا
فِـي ليلةٍ عاتـمةٍ دامسَةْ
*****
قولي بربِّ الكونِ أن أنَّكِ
رَيحانةٌ فِي دربِـنا يابسَةْ
*****
قولي لنـا أم أنتِ في مأتمٍ
للبؤسِ من مأساتنِا الدامسَةْ
*****
ما خُلِقَت كفّاكِ يـا حلوتِي
للمدِّ في الأسواقِ يا آنسَةْ
*****
يا ليتَني كنتُ كثيرَ الغنى
أكسوكِ خزّاً وحلىً مائسَةْ
*****
قالت و ما فهمتُ ما قولها
لكنَّها كانَتْ بشيْ نابسَةْ
*****
كأنّنا منْ حولِــها غابةٌ
تغورُ فِي أنفاسِها القارسَةْ
*****
أبصرتُ في كيانِها ثورةً
غضبى على ظروفِها البائسَةْ
احمد الحمد المندلاوي
12/7/2016م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟