أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - الفوضى سياسة البعث من العراق إلى سوريا














المزيد.....

الفوضى سياسة البعث من العراق إلى سوريا


فاخر السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا ما جاء التحليل صحيحا في ربط تصريحات الرئيس بشار الأسد مساء الأحد للتلفزيون السوري حينما أعلن بأن المنطقة ستتزعزع إذا ما خلص تقرير القاضي الألماني ديتليف ميليس إلى اتهام مسؤولين سوريين بالمسؤولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، وبين الحادث الإرهابي الإجرامي بعد يوم والذي أودى بحياة شهيد الكلمة النائب اللبناني جبران تويني، ومثلما قال القيادي اللبناني الدرزي البارز وليد جنبلاط بأن الرسالة السورية وصلت، فإننا نكون قد دخلنا منطقة مفتوحة من الإرهاب الإقليمي بات يشكلها ويرسم أطرها وينفذ مخططاتها تحالف "البعثين" السوري والعراقي ومن يلف لفهم من أنظمة وأحزاب وتنظيمات، في إطار مواجهة الترتيبات الدولية بقيادة أميركية والرامية إلى تنظيف المنطقة من الأنظمة الاستبدادية المناهضة لرؤية مرحلة جديدة من العلاقات والروابط قائمة على التفاهم والتعايش والنابذة لأنظمة أيديولوجيا العروبة والاسلاموية.
فالربط بين الحدثين، إضافة إلى تحليل وزير الإعلام السوري محمد دخل الله بإرجاعه مقتل تويني إلى خلاف الفرقاء اللبنانيين وكأنه يشعل علنا فتيل الحرب الداخلية، يمكّننا من القول بأن سياسة "الفوضى" القائمة على القتل والإرهاب باتت الوسيلة الوحيدة للدفاع عن بقاء النظام في سوريا بعد اتهام ميليس الضباط السوريين الخمسة بالتورط في اغتيال الحريري، وهي سياسة شبيهة بسياسة البعث العراقي البائد في العراق المتحالف مع التكفير الإسلاموي الإرهابي في سعيه لإشاعة فوضى القتل والتدمير والترهيب بوصفها ورقة الهروب الأخيرة.
فتحالف الفوضى الجديد – القديم يضرب سوريّاً في ظل هطول الاتهامات الواردة من ميليس:
- "أدلة جديدة تعزز ما تم التوصل إليه بشأن ضلوع سوريا في اغتيال الحريري.. ومعلومات تؤكد ضلوع مسؤول سوري رفيع المستوى بتزويد جماعات وأفراد في لبنان بأسلحة وذخيرة، من أجل خلق حالة من الفوضى العامة هناك، كرد فعل على أي اتهام بضلوع سوريا في اغتيال الحريري".
- "على سوريا اعتقال السوريين (الخمسة) الذين تعتبرهم اللجنة مشتبها بهم في عملية الاغتيال".
- "تم استدعاء ستة سوريين اعتبروا من المشتبه بهم ولم تكشف اسماؤهم لاستجوابهم في فيينا الا ان خمسة فقط ارسلوا للاستجواب فيما ارجئ استجواب السادس". وانه "على الرغم من تمنعها ومماطلتها, فان السلطات السورية اتاحت استجواب خمسة ضباط سوريين تم استدعاؤهم بشروط اللجنة".
- "وجود معلومات مفصلة تشير بشكل مباشر الى منفذي ومخططي العملية المنسقة التي هدفت الى اغتيال الحريري والواقفين وراءها, بما في ذلك قيام اجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية بتجنيد عملاء".
- "افادات الشهود تعزز الادلة المتوافرة حتى الان ضد الضباط اللبنانيين قيد الاعتقال وكذلك ضد مسؤولين سوريين رفيعي المستوى". واللجنة "احرزت تقدما كبيرا في الشق اللبناني ويبقى ان يوازيه الشق السوري".
- "استنتاجات التقرير المرحلي الاول الذي سلمته اللجنة في اكتوبر الماضي واشار الى ضلوع اجهزة الامن اللبنانية والسورية في عملية الاغتيال, تبقى صالحة".
إن تلك الدلائل والاتهامات إذ تشير بدقة إلى جهة المسؤولية والمسؤولين في اغتيال الحريري فإنها تؤكد من جانب آخر على أنه لا يمكن مواجهة تلك الاتهامات الرامية في آخر المطاف إلى تهديد موقع النظام في دمشق إلا بإشاعة سياسة الفوضى، والتي هي سياسة تعبر أفضل تعبير عن أدبيات البعث الشمولي الذي لا يرضى إلا بنفسه ولا بديل من دونه إلا الفوضى..



#فاخر_السلطان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقت الدبلوماسية.. بين واشنطن وطهران
- إخوان مصر.. هل يستطيعون التعايش مع الديموقراطية؟
- -ديمقراطية- التجمعات الدينية.. هيمنة وإلغاء
- بين صلاح الدين وصدام والزرقاوي.. لم نتعلم الدرس
- ادعاءات.. وافتراءات ضد الديموقراطية
- الاسلام هو الحل
- إلغاء حكم الإعدام.. وحق الاختلاف


المزيد.....




- حماس تفرض سيطرتها الأمنية في غزة وتنفذ إعدامات ميدانية لـ -ع ...
- أبوظبي تطلق خدمة -زواج أونلاين- وتنظيم -حفل زفاف افتراضي-
- بريطانيا تستضيف محادثات لإعادة إعمار غزة بعيدا من الأضواء
- تعليقات التقطها -الميكروفون-... ماذا طلب رئيس إندونيسيا من ت ...
- انقطاع الكهرباء في مناطق أوكرانية بعد ضربات روسية
- ترمب يضع الكرة في ملعب إيران لإبرام أي اتفاق
- بكين مستعدة للقتال -حتى النهاية- في الحرب التجارية مع واشنطن ...
- زعيمة المعارضة الفنزويلية واثقة من مغادرة مادورو السلطة
- انتخابات الكاميرون تطيح الرئيس وتأتي بمرشح المعارضة
- ترمب يحضر -اتفاق سلام- بين تايلاند وكمبوديا في ماليزيا


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - الفوضى سياسة البعث من العراق إلى سوريا