أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد الكردي - امرأة من جنس طائر














المزيد.....

امرأة من جنس طائر


تغريد الكردي

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


على غير العادة توقفت وسط الشارع, في المنتصف تماما,
الوقت كان غروباً, متأكدة هو الغروب, رائحة الهواء, حركة الاشجار,
سكون الطريق و خلوهِ من الحركة, لابد أنه كان غروباً و لابد أني في المنتصف
تماما فذلك الطائر و خفق جناحيه يبتعد و يقترب حولي يمينا و يسارا بذات
المسافة يقول أني في المنتصف.
انتظرت هناك, انتظرت قليلا و سمعتُ صوت أقدامي مهرولة و يداي تحمل قلبيّ
المكسور حين هُجرت أول مرة و تلاشى كل شيء بعد ضربة قوية من جناح ذلك
الطائر على وجهي, لم تنزل دمعة, نَفظت بقايا الريش من على ثوبي و بدأ صوت
سيرٍ بخطى ثقيلة و يداي فارغة إلا من بقايا ترابٍ بين أظافري حين هُجرت لثاني
مرة و جاءت ضربتهُ أقوى على وجهي و لم تنزل دمعة.. حَركت العكاز
أتحسس صمت الأسفلت و قسوتهِ و أمتزجت التكات مع الكلمات
"هذا نصف قلبي و كوني ليّ", توقف الطائر امامي, اجنحته مازالت ترفرف,
شَعرتُ بمنقارهِ يلامسني, نزلت دمعة..
شَعرتُ بمضغهِ لأحشائي و هو ينهشها,
الأن لا أتذكر شيئاً إلا عمياء بنصف قلبٍ مستعار هُجرت لثالث مرة و تعيش في
حوصلة طائر.



#تغريد_الكردي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة حب
- بعضٌ مني و كلٌ منك
- غُرف مغلقة
- ورقة ليست بيضاء
- الذكريات
- إنحناءة
- نقطة الصفر
- تجاوز
- شاعر
- تقاطعات
- شَبه
- بعيدا عن التفاصيل
- بؤسٌ اسمه التعود
- وحيدون
- بداية النهاية
- دار عَجَزةَ
- على وقعِ خطواتي
- النقد اليوم
- صوركَ
- الادراك و الحرية وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد الكردي - امرأة من جنس طائر