أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فادي عيسى جنحو - حول التجربة الإشتراكية في أفغانستان والغزو السوفيتي والمسألة السورية.















المزيد.....

حول التجربة الإشتراكية في أفغانستان والغزو السوفيتي والمسألة السورية.


فادي عيسى جنحو

الحوار المتمدن-العدد: 5208 - 2016 / 6 / 29 - 20:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وما زالت صورة محمد نجيب الله، آخر زعيم شيوعي أفغاني، تعلق على جدران بعض مقاهي كابول وتباع في بسطات شوارعها.
بعد سقوط كابول والحكومة الشيوعية في 30 نيسان عام 1992، برزت ظاهرة إشتياق وحنين للزعيم الشيوعي المغدور محمد نجيب الله ولأوضاع البلاد إبان حكمه الذي يوصف بين الأفغانيين اليوم بالتقدم والتطور والعدالة الإجتماعية على عكس ما تعاني أفغانستان اليوم من جهل وتطرف ديني وتخلف شديد.
غالباً ما نرى صور قديمة لأفغانستان تظهر وجه المقارنة بين حكم الإشتراكية والحكم الإسلامي. هذه الصور التي توضح وضع المرأة إبان الإشتراكية ووضعها اليوم تجعلنا نسأل انفسنا ما الذي حدث؟ من أين ظهر هذا التطرف الديني المعادي للإنسان؟ لماذا دعمت الولايات المتحدة والقوى الغربية التي تدعي الديمقراطية هذه الحركات المتطرفة؟

تأسيس الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني والإنقلاب العسكري الأول:

كانت أفغانستان دولة إقطاعية يحكمها نظام شاه وراثي يسودها التخلف عند تأسس الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني (حزب ماركسي لينيني) عام 1965 على أيدي نور محمد تركي وبربك كرمل (رؤساء أفغانستان في المستقبل). كانت الغالبية العظمى من أعضاء الحزب مثقفين وطلبة جامعات متحمسين لإسقاط نظام الشاه لتأسيس الإشتراكية وكان الحزب ناشط بالمدن ذات الكثافة السكانية العالية وضعيفاً في الريف.
في عام 1967، إنقسم الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني إلى تياريين. تيار خلق (الشعب) الستاليني الجذري وتيار البرشام (الراية) المعتدل المرحلي.

عند وصول الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني إلى سدة الحكم في ثورة ثور عام 1978 التي قادها ضباط شيوعيين من الجيش الأفغاني بدعم الجماهير الشعبية، قام الحزب بالقيام بإصلاحات عديدة وتم تأسيس جمهورية افغانستان الديمقراطية وقاموا الشيوعيين بجعل التعليم إلزامي ومجاني للجميع وقاموا بتحرير المرأة وتشجيع المرأة على العمل وقاموا ببناء العديد من المصانع وتوفير فرص العمل للعديد من ابناء الشعب الأفغاني. وبعد ذلك تم إعلان جمهورية أفغانستان جمهورية علمانية مما أغضب رجال الدين "المُلا" في القرى الذين كانوا يتمتعون بميزات كبيرة واحترام كبير بين سكان الريف نظراً لجهل وامية اغلبية سكان الريف والقرى.

ثورة ثور والحرب الأهلية بين الشيوعيين والمجاهدين:

في نيسان عام 1978 وبعد أن قام النظام الأفغاني بإعدام احد القادة الشيوعيين في كابول، قامت ثورة شعبية بقيادة ضباط شيوعيين في الجيش ضد الرئيس الأفغاني محمد داود خان الذي وصل إلى سدة الحكم بعد إنقلاب قام به ضد إبن عمه الشاه محمد ظاهر. وبعد نجاح الثورة وقيام الضباط الشيوعيين السيطرة على القصر الرئاسي، قامت السلطة الجديدة بإعدام محمد داود خان رداً على جرائمه وتم إعلان أفغانستان دولة علمانية ذات توجه إشتراكي وسميت بجمهورية أفغانستان الديمقراطية.
سيطر تيار "خلق" الستاليني على السلطة وقام بقمع وسجن أنصار تيار "البرشام" المعتدل ونفي عدد كبير منهم إلى دول اوروبا الشرقية والإتحاد السوفييتي.
ثم بدأت الحرب الأهلية بين الإسلاميين، او المجاهدين كما كان يوصفهم الإعلام الأمريكي، والشيوعيين في نفس العام لتبدأ حرب اعتبرها الكثير انها من اكبر الحروب الأهلية في نهاية القرن العشرين واكثرها دموية واكبر كارثة لاجئيين شهدها التاريخ حيث نزح ولجئ اكثر من 3.7 مليون أفغاني.


إنجازات الإشتراكية وتطور المرأة في أفغانستان الإشتراكية:

أرادوا الشيوعيون الأفغان القضاء على الإقطاع وتوزيع الأراضي بين الفلاحيين ولكن قرار الإصلاح الزراعي لم يكن مرغوب بين اوساط الفلاحيين الذين يحترمون قرارات الملالي، وهم رجال الدين المحليين او أئمة المساجد. زعموا الملالي ان الشيوعيين كفار لإنهم يريدون القضاء على الفقر والطبقية، الأمر الذي اعتبروه ضد إرادة وشرع الله وكانوا الملالي على علم أن الشيوعيين لا يصلون ويريدون فصل الدين عن السياسة والحكم وتحرير المرأة.
وبالفعل اصبحت أفغانستان لأول مرة دولة علمانية وفصل فيها الدين عن السياسة ومن ناحية المرأة تم القضاء على كل ممارسات التمييز ضد المرأة وإعطاء المرأة مناصب كبيرة في الدولة وتم إلغاء المهر. وفي عام 1988 كانت المرأة تشكل 40% من نسبة الأطباء في أفغانستان
اما من ناحية التعليم فأصبح التعليم إلزامي ومجاني واطلق برامج محو أمية على نطاق واسع في أفغانستان.

التدخل العسكري السوفيتي:
في شهر ديسيمبر عام 1979 وبعد اكثر من عام ونصف على الحرب الأهلية في أفغانستان، وبعد ان قامت الحكومة الإشتراكية في أفغانستان بإرسال اكثر من ثلاثة عشر طلب مساعدة عسكرية من الإتحاد السوفييتي، قام الإتحاد السوفييتي بغزو الأراضي الأفغانية لتأمين ممر لوجستي إلى كابول وبعد دخول كابول قامت قوات النخبة من الجيش السوفيتي بإقتحام القصر الرئاسي الأفغاني وإغتيال الرئيس الأفغاني حفيظ الله أمين والذي كان من تيار "خلق" لإستبداله بالرئيس الشيوعي الجديد ببرك كارمل من تيار "البرشام".
استمر التدخل العسكري السوفييتي في أفغانستان اكثر من 9 سنوات وفي فبراير عام 1989 خرجت اخر دبابة سوفيتية الأراضي الأفغانية متجهة إلى الأراضي السوفييتية.


دور أمريكا وإسرائيل ومصر وإيران وباكستان والسعودية في تسليح المجاهدين:

سميت عملية المخابرات الأمريكية السرية لتسليح المجاهدين ب"عملية سايكلون"، اي الإعصار. كانت هذه العملية اطول عملية في تاريخ المخابرات الأمريكية واكثرها تكلفة حيث بدأ التمويل ب 10 ملايين دولار سنوياً في اول الحرب وانتهى بمبلغ يقدر عدده بمليار دولار سنوياً في نهاية الحرب. كانت عملية سايكلون بتنسيق مباشر مع العديد من الوكالات الاستخبارية واهمها الباكستانية والمصرية والإسرائيلية والسعودية. ولعل كان الدور الأبرز بين هذه الدول هو الدور الباكستاني حيث باكستان دولة حدودية مع افغانستان واستضافت عدد كبير من اللاجيين الأفغان في مخيمات اللجوء التي استخدمت في وقت لاحق لتجنيد مقاتليين للقتال إلى جانب المجاهدين، كما كانت باكستان الدولة الأهم في تهريب السلاح والمقاتليين الأجانب وتسهيل كافة الأمور اللوجستية للمجاهدين. وإلى جانب الضغط الأمريكي وتحالف الأمريكان مع باكستان، لعل كان اهم سبب بالتدخل الباكستاني في الحرب الدائرة انذاك هو الحقد الباكستاني على الإتحاد السوفييتي حيث كان الإتحاد السوفييتي يدعم الهند في نزاع منطقة كشمير الحدودية بين الهند وباكستان بينما كانت الولايات المتحدة تقدم بدورها الدعم إلى باكستان.
في البداية، لم تكن ترغب حكومة الولايات المتحدة بتزويد المجاهدين بالاسلحة الأمريكية فذلك يعتبر كفضيحة دولية، فاشترت الأسلحة سوفييتية بدلا من ذلك وهنا يأتي الدور الإسرائيلي في الحرب حيث باعت إسرائيل مخزونها الضخم من الأسلحة السوفييتية إلى الولايات المتحدة التي كانت الأخيرة تزود المجاهدين بها. حيث كانت إسرائيل اكثر دولة صديقة للغرب تمتلك اكبر مخزون اسلحة سوفييتية التي اغتنمتها خلال حروبها مع مصر وسوريا والفصائل الفلسطينية الذين كانوا جميعهم يتسلحون بالأسلحة السوفييتية انذاك. اما بعد ان بان الثلج واصبح الدعم الأمريكي للمجاهدين معلوم عالمياً، اصبحت الولايات المتحدة تزود المجاهدين بصواريخ التاو المضادة للدبابات وصواريخ الستينجر المضادة للطائرات التي اوقعت بخسارة كبيرة بين المروحيات السوفييتية.

اما دور السعودية ومصر، التي اصبحت بعد توقيع كامب ديفيد حليفاً جديدأ إلى الغرب، كان يقتصر بتقديم الدعم المالي واللوجستي وتسهيل مرور المقاتلين الأجانب والدعاية الدينية والبروباغندا ضد الحكومة الأفغانية والجيش السوفييتي.

من الجدير بالذكر أن إيران كانت تؤيد المجاهدين بالحرب وقامت بدعم فصائل شيعية صغيرة نسبية بينما قامت الصين بدعم فصائل أفغانية ماوية تم سحقهم بعد سقوط كابول ووصول طالبان إلى سدة الحكم.

مقاطعة اولومبياد الصيف في موسكو 1980 ولوس انجلوس 1984:

احتجاجاً على التدخل السوفييتي في الحرب الدائرة في افغانستان، قاطعت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها اولمبياد صيف 1980 في موسكو ومن بين الدول المقاطعة: كندا، المانيا الغربية، السعودية، تايلاند، باكستان.

ورداً على المقاطعة الأمريكية لاولمبياد الصيف في موسكو، قام الإتحاد السوفييتي وحلفائه بمقاطعة اولمبياد صيف لوس انجلوس 1984 ومن بين الدول المقاطعة: المانيا الشرقية، تشيكوسلوفاكيا، هنجاريا، فييتنام، لاوس، كوبا، اليمن الجنوبي.



الإنسحاب السوفيتي وإستمرار الحرب الأهلية:

في نهاية الثمانينات اصبح التدخل السوفيتي في أفغانستان غير مرغوب به بين اوساط الشعوب السوفيتية واصبحت الحكومة الأفغانية ، التي كانت تتهم بالعمالة والتبعية إلى السوفييت، تعارض التدخل السوفييتي وطالب الرئيس الجديد محمد نجيب الله القوات السوفييتية بالإنسحاب من اراضيها حتى تتمكن الحكومة الأفغانية مواصلة الحرب بمفردها.
بدأ الإنسحاب السوفييتي في بداية عام 1987 بتخفيض عدد القوات البرية مع استمرار الدعم الجوي والمدفعية وانسحبت كامل القوات في بداية عام 1989. كان دور الجيش الأحمر في هذه المرحلة هو إعداد وتجهيز جيش أفغاني قوي قادر على إستمرار خوض الحرب والفوز بواسطة نفسه. جهز الجيش الأحمر السوفيتي الجيش الأفغاني ودعمه بالتدريب والخبرات وبلغ عدد القوات الأفغانية قبيل الإنسحاب السوفيتي نحو 300 الف جندي أفغاني مدعوم بمليشات تابعة للحزب الديمقراطي الشعبي والشرطة. بعد الإنسحاب العسكري السوفيتي من أفغانستان، توقعت الولايات المتحدة سقوط النظام الشيوعي في أفغانستان على أيدي المجاهدين في مدة أقصاها 6 اشهر، ولكن تبرع الجيش الأحمر بالعديد من العتاد والأسلحة والطائرات إلى الجيش الأفغاني قلب موازين الحرب. ومن هذه العتاد كان يوجد مخزون ضخم من صواريخ السكود وهذا ما ادى إلى صمود القوات الأفغانية الحكومية دون الجيش السوفيتي على ما يقارب 3 سنوات بعد إنسحاب الجيش الأحمر. وبالتالي كان الإمداد العسكري السوفيتي والدعم الشعبي من الفئة المثقفة والمتنورة من الأفغان خوفاً من حكم الإسلاميين عامل مهم في صمود الحكومة الأفغانية لمدة 3 سنوات دون مساعدة القوات السوفيتية.

سقوط الحكومة الشيوعية في كابول وحرب أهلية جديدة:

العديد من الناس يعتقدون ان الهزيمة السوفيتية في افغانستان ادت إلى إنهيار الإتحاد السوفيتي، ولكن بالحقيقة ما جرى هو العكس تماماً، فإن إنهيار الإتحاد السوفيتي ووصول السكير بوريس يلستين – عار الشعب الروسي وروسيا- إلى السلطة ادى إلى قطع الإمداد الروسي/السوفيتي للقوات الأفغانية وبنفس الوقت ومن جهة اخرى تزايد الدعم الأمريكي للمجاهدين، الأمر الذي خلق تفوقاً كبيرا على قوات الحكومة الإشتراكية ، وفي نهاية المطاف هزيمتهم وإنهيار الدولة الأفغانية ومؤسساتها.
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى سقوط الحكومة الإشتراكية الأفغانية ومنها إستمرار الإنقسام بين تياريين الخلق والبرشام وضعف الجبهة الداخلية والخوف من الإنقلابات العسكرية من كل تيار، والأزمة الإقتصادية التي عانت منها البلاد بعد حرب استمرت اكثر من 14 عام وإنقطاع الدعم الإقتصادي السوفييتي. ولكن لعل اهم سبب ادى إلى سقوط الحكم الإشتراكي كان إنشقاق الجنرال عبد الرشيد دوستم من الجيش الأفغاني إلى المجاهدين. إنشقاق دوستم، الذي اصبح لاحقاً سياسي بارز، وقتال الوحدات العسكرية التي كانت تحت أمره إلى جانب المجاهدين كان عامل جوهري في سقوط كابول في ابريل عام تحت سيطرة الفصائل الإسلامية المختلفة.

بعد سقوط كابول، فرّ اخر زعيم أفغاني إشتراكي محمد نجيب الله إلى مبنى الأمم المتحدة وعاش هناك كلاجئ حتى سيطرة حركة طالبان على كابول عام 1996. قامت حركة طالبان لاحقاً بإقتحام مبنى الأمم المتحدة وقبضت على محمد نجيب الله وتم سحله بشوارع كابول وخصيه ثم شنقه في مكان عام.

بعد تدمير شبه كلي للعاصمة كابول والتنكيل بأعضاء الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني ورموز الحكومة الإشتراكية وكل من أيدهم، وبعد الإنتهاء من حرب اهلية دامية بين الشيوعيين والإسلاميين استمرت اكثر من 14 عام، بدأت حرب أهلية جديدة ولكن بين المجاهدين الإسلاميين انفسهم هذه المرة. هذه الحرب الأهلية التي شهدت معارك داخل المدن الكبيرة ككابول وغيرها من المدن استمرت حتى عام 1996 عندما صعدت حركة طالبان كالحركة الأقوى بين الحركات الإسلامية وسيطرت على الحكومة ومساحات شاسعة من أفغانستان. إنتهت هذه الحرب الأهلية الثانية لتحلقها حرب اهلية ثالثة بين طالبان وما يسمى بالتحالف الشمالي وهو تحالف بين اكثر من فصيل إسلامي مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية التي اختلفت مع حركة طالبان بعد ان دعمتها اكثر من 14 عام لقتال الشيوعيين. انتهى حكم طالبان عام 2001 بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان ضمن خطة بوش في "الحرب على الإرهاب" لتبدأ حرب رابعة جديدة مستمرة حتى اليوم بين القوات الأفغانية (التحالف الشمالي) والناتو من جهة ضد طالبان وحليفتها القاعدة من جهة اخرى.


"فييتنام السوفييت":

دائما ما تقارن الحرب السوفيتية في أفغانستان بالحرب الأمريكية في فييتنام لدرجة انها تلقب ب"فييتنام الإتحاد السوفيتي"، ولكن دعونا نقارن بالارقام والحقائق: خسرت الولايات المتحدة ما يقرب عن 60 الف جندي في فييتنام بينما في المقابل خسر الإتحاد السوفيتي 14 الف جندي في أفغانستان. خسرت الولايات المتحدة ما يقارب 10 آلاف من مجموع الطائرات (اكثر من نصفهم مروحيات) بينما في الجهة الأخرى خسر الإتحاد السوفيتي 415 طائرة (بما فيها 333 مروحية) فالحقيقة لا يمكن ان نقارن الإتحاد السوفيتي الذي صرف المليارات لبناء المصانع والمدارس والجامعات وتحسين البنية التحتية في افغانستان مع الولايات المتحدة التي دمرت وشردت الشعب الفييتنامي. في النهاية نستطيع اليوم ان نرى ان الحرب الأفغانية كانت بالحقيقة فييتنام أفغانستان نفسها وفييتنام المجاهدين وليست فييتنام الإتحاد السوفيتي كما يشاع، لأن فييتنام اليوم وبعد انتصار الشيوعيين في الحرب التحريرية اصبحت من افضل الدول في العالم الثالث ومن اسرع الإقتصادات نمواً اما أفغانستان، وبعد إستلام الإسلاميين للحكم، تعتبر من افشل الدول واكثرها جهل وتخلف ومن اكثر الدول المصدرة للمخدرات.


تشابه حرب أفغانستان والحرب الدائرة في سورية: (حرب باردة جديدة بين روسيا وامريكا ودعم امريكا للمتطرفين والتكفيريين)

كان لدى أفغانستان أمل في التطور وفي الدولة المدنية الصناعية الحديثة، ولكن للأسف الشديد بعد إستلام المجاهدين المدعومين أمريكياً للحكم، اصبحت أفغانستان عرين الإرهاب والتطرف، واليوم تحاول الإمبريالية الأمريكية - الناتوية اخضاع جميع الدول التي تقول لا لخططها الإستعمارية. ومن هذه الدول هي سورية التي قامت الإمبريالية بدعم قوات ظلامية إرهابية لإسقاط الدولة السورية وتقسيمها ونشر الفتنة والتخلف فيها غرار ما فعلته في أفغانستان.
واليوم تدار معركة تاريخية في سورية، معركة بين قوى الخير التنورية من جهة وقوى الشر الظلامية من جهة اخرى.
نستطيع اليوم ان نقول، وبعد الأزمة السورية والأوكرانية، ان حرب باردة جديدة قد بدأت وأن روسيا اليوم هي ليست روسيا تسعينات القرن الماضي وما يدعم هذه المزاعم هي الطريقة التي تعاملت فيها روسيا مع أزمة القرم والإنفصاليين في الشرق الأوكراني ودعمها العسكري والإقتصادي لسورية لمنع فقدان آخر وأهم حليف لها في المنطقة. التدخل العسكري الجوي الروسي في سوريا هو بالطبع ميزة للجيش السوري على القوات المعادية ولكن بنفس الوقت قد يعقد الأمور اكثر وذلك لأن الولايات المتحدة قادرة على تزويد الإرهابيين في سورية بصواريخ متقدمة مضادة للطيران لإستنزاف القوات الروسية وادخالها في حرب إستنزاف طويلة الأمد.
في حال لم ينتصر الجيش العربي السوري على القوات الظلامية في سوريا فسينتهي الأمر في كارثة تقسيم سورية إلى دويلات طائفية وعرقية عربية – كردية ، استمرار حرب أهلية كما حصل في أفغانستان والعراق. فلا حل سوى ان يعقد مصالحات بين المعارضة السورية الوطنية والجيش والقضاء معاً على الإرهاب والتطرف... لا حل سوى إنتصار الجيش السوري.



#فادي_عيسى_جنحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيلسون مانديلا، سطور من تاريخه النضالي.
- التطور التاريخي للمجتمعات والحتمية الإشتراكية
- التمييز العنصري كذب ووهم
- لا مُبالاة شباب العُربِ
- تعليقاً على ندوة تحديات الشباب(الراهنة) - الأردن
- لماذا انا يساري؟


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فادي عيسى جنحو - حول التجربة الإشتراكية في أفغانستان والغزو السوفيتي والمسألة السورية.