أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مناصرة - جنون














المزيد.....

جنون


حسن مناصرة

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركت قلبي يمارس جنونه ،يعبث مع أفكار موحشة ترفرف في عتمه الليل،يبحث عن رفيق ضاع منه في طرق النسيان،يسأل أوردته المسكونة بتعب الزمن،عن زمن شكل نفسه نتواءت على جدار وحدته،الوحدة التي أرهقها فعل النسيان وتمادت في غيها فتصلبت وأبت أن تنكسر،فانكسرت أنا وتناثرت شظايا بؤس على ارصفة اليائسين.
ركائز الروح نخرتها سوسة الأحزان فتهاوت عن عرشها الوردي باحثة في جنون التيه عن ذاتها متعمدة بماء آسن فيه رائحة العفن البشري فانزلقت إلى خبث النفس غارقة تبحث عن شكلها وملامح الحقيقة ،فوجدت أن للجنون في هذا الزمن ما يبرره ويعطيه شرعية العقلانية .
هي حالة اعتبرها جنون لحظي تسكنني لحظة الحدث وتنتهي بمجرد انتهائه، والأحداث كثيرة والجنون يتواصل،هذا المد الغير مسبوق في اغتصاب الروح وتلويثها وقهرها وتدجينها وتوليفها كما يريدون يخلق في الجنون الدائم،يبعدني عن دائرة التعقل ويذهب بي إلى دائرة ردود الفعل الغير محسوبة.
لحى طويلة وكثيفة وصلبه كأسلاك الحديد تشد على حناجرنا تخرج تارة من تاريخ قذر وتارة تعاصرنا وتحاصرنا، تدمر فينا جمال الوجود ،تسحبنا إلى مستنقعاتها ،فارضة علينا ظلها الثقيل وظلامها الدامس ،ووجوه مرد بربطات عنق أجنبية يزين وجوهها نجوم سداسية تمتص عصارتنا وتزني في كبريائنا وتدفع بنا إلى جنون الجنون.
سامحوني للجنون لغته .



#حسن_مناصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرق
- نحن الموقعين ادناه
- رد مؤدب عل محمد حسين يونس
- من انتم؟
- هنا غزة
- غفوة فتح في حضن الوهم
- مصر في القلب
- هذيان حزيراني


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مناصرة - جنون