أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مناصرة - هنا غزة














المزيد.....

هنا غزة


حسن مناصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أغوص في جرحي الملتهب لأتحرى في بقايا نزفه عن وجع تدثر في صباحتنا الكئيبة بالندى المصبوغ بالأحمر القاني لأجد في ثناياه وطني العتيق بخيوله العجفاء وسيوفه الصدئة وبحيرات زيته المشوهة لتاريخ امة ...وأئن تحت وطأة الوجع بمفرداته المترعة بالألم... الناشب اظافره الفولاذية في وعي مساحتنا المفتوحة لكل زناة العالم ....وأضحك من اشكالنا البهلوانية .....وأسال نفسي هل ما زال هناك مساحة نستطيع من خلالها تكفين اغتراب واشعال كينونة ما زالت جذوتها بداخلنا؟
عندما تأتي ساعة الحسم ويكون فيها القول الاخير للكلمة التي كانت في البدء ينتابني شعور بالخوف من خيانة اللغة وشماتة التاريخ ونزق الأرصفة من ساكنيها.
...هؤلا الذين فرضتهم علينا الشبكة العنكبوتية والذين يحاولون التباكي ودس السم في الدسم ما هم الا ربيبة دوائر مشبوهة هدفها الرئيسي اثارة التشاؤم والانتقاص من قدرة شعبنا على الاتيأن بالافضل وايهامنا بأننا لن نتمكن ولن تكون لنا الفرصة لأن نكون كغيرنا من شعوب الأرض .
أن زعزعة الأيمان في نفوسنا وعقولنا بأننا غير قادرين على احداث التغيير والنهوض بالأمة ودفعها بأتجاه الأفضل هو هدف استراتيجي لاسرائيل بشكل خاص وتحاولان بكل قوة ومثابرة على ترسيخ هذا الهدف والمفهوم بكل الوسائل .
رحم الله من قال اخشى ما اخشاه ان تصبح الخيانة وجهة نظر واقول اخشى ايضا ما اخشاه ان تصبح العمالة للعدو وظيفة محترمة نتباهى بها امام الجميع ....يا حنظلة ادرت لنا ظهرك وتركتنا مع وجهوهم البشعة ورائحة افكارهم النتنة ...يا حنظلة أرهم وجهك لتسقط اقنعتهم ولتبان عورات وجوههم ولتبصق كل ما في فمك على افكارهم الملوثة وتاريخهم الأسود.
ومن سخرية ما يجري في منطقتنا أن نكون بلهاء إلى درجة الغباء المطلق......... وان نكون عاجزين بالفعل عن عمل أو فعل أي شيء يبعد عنا جزء من هذه الصفة على الأقل....... حراك من نوع معين بأننا نتابع الأمور ولو كمحايدين....... على الرغم أن القضية هي قضيتنا الأولى وعليها يرتكز تاريخ وجغرافيا المنطقة بأسرها....... أن نكون كسوق دعارة سياسية نربط دعارتنا بارتفاع وانخفاض سعر الدولار هذا ما هو علية الحال عندنا ...ما يجري من استغباء واستهبال لشعوب المنطقة يعتبر جريمة إبادة لوعي الأمة........ أمه من المحيط إلى الخليج تراقب ما يحدث كان الأمر لا يعنيها هي الكارثة بعينها وهنا تنسحب الأحكام بشكل دقيق على وعي الشعوب ومدى صلاحيته وجودها من عدمه والتقدير عند أعداء الأمة بأننا سائرون إلى الزوال ما دامت هذه حال شعوب المنطقة.

لم نكن يوما منذ أن وعينا على وضعنا العربي في دائرة الفعل الدولي أو الإقليمي أو المحلي دائما كنا وما زلنا منفذين لمطالب الآخرين أو شروط و أوامر الدول ذات النفوذ القوي في منطقتنا العربية .ليس باليد حيلة ما دمنا لا نملك أرادة الفعل والفعل يلزمه فاعل والفاعل مفعول بة لا يمكن أن يكون ولا بأي شكل فاعل لأنة سيكون مخالفا للقانون الدولي المفروض على منطقتنا.
لذلك سنتعامل ضمن دائرة المفعول بة على الدوام سنتقلى الأوامر ونجهز التبريرات لتنفيذها افعل ما تؤمر بة ولا تشاكس يحق لك المراوغة والغنج قليلا لكن نفذ ما هو المطلوب .

أن نكون بلهاء مع أعلى درجات الغباء
أن نكون عاجزين عن الفعل ورد الفعل
أن نسير بإرادتنا مكشوفون العورة إلى دور البغاء
وان يدوس كرامتنا ويزنى فينا كل نغل


اعذروني فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وفاحت روائحهم القذرة واصابنا زكام النفط وظهر فينا اكثر من ابو رغال وتقمصتنا روح ام جميل بحملها الاشواك والاسلاك الشائكة ومطبات السياسة وعهر التفاوض من اجل حفنة من اخضر او احمر وابو لهب يشيع في القبائل بان دمنا مهدور مهدور مهدور.



#حسن_مناصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غفوة فتح في حضن الوهم
- مصر في القلب
- هذيان حزيراني


المزيد.....




- سوريا تنفي تقارير عن محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
- جهاز يقدم مسحًا طبوغرافيًا لخلايا البشرة
- وزير الخارجية الألماني: -عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل-
- ترامب يدافع عن نتانياهو وينتقد الادعاء العام الإسرائيلي
- صربيا: حشود كبرى في مظاهرة للمعارضة مطالبة بانتخابات مبكرة
- قتلى بينهم تسعة أطفال جراء غرات إسرائيلية على قطاع غزة
- السودان: بدء سريان عقوبات أمريكية بعد اتهام الجيش باستخدام أ ...
- مقتل 71 شخصا في الضربات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران
- شاهد.. نورمحمدوف يختبر مهاراته في ركوب الأمواج
- روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مناصرة - هنا غزة