أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زوهير المشردل - المسلمون و حرية التعبير













المزيد.....

المسلمون و حرية التعبير


زوهير المشردل
كاتب وباحث

(Zouheir Mucherlight)


الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 09:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقل الاسلامي لازال غير قادر على الانسجام مع تطور الافكار والخطابات المعارضة والمنتقدة للدين. في العصور القديمة و تحت حكم الخلافة و الشريعة الاسلامية كانت تتم معاقبة و تعذيب و قتل كل من حاول ان يعبر عن افكاره و من خالفهم الرأي اتجاه الدين الاسلامي، و لحد الان لا زالت الاغلبيات المسلمة تستمر في ملاحقة الكتاب و النقاد و الفلاسفة و السياسيين يتهديدهم بالضرب والقتل و منع النقاش والشك و اتهامهم بالارتداد عن الإسلام، وهذه طريقة فعالة جدا لمنع نقد الدين والتسليم به.
في السنوات الأخيرة حكمت محكمة سعودية على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بالإعدام بتهمة الردة، و لكن بعد حملة دولية شارك فيها مئات الكتاب تضامنا مع الشاعر الفلسطيني، أصبح الحكم 8 سنوات و 800 جلدة. قضية الشاعر أشرف فياض تتضمن دلالات متعددة على عيوب و غياب احترام الرأي المخالف و حرية التعبير في دول العالم الإسلامي. كما حكم ايضا على المدون و الناشط في مجال حقوق الإنسان رائف البدوي بتهمة الإساءة لخرافات الدين الإسلامي وبحكم نهائي بسجن رائف 10 سنوات، وجلده 1000 جلدة، وتغريمه مليون ريال، ومنعه من السفر والظهور الإعلامي والكتابة لمدة عشر سنوات بعد خروجه من السجن، و بدلاً من حماية حق المواطنين السعوديين في حرية التعبير، قامت الحكومة السعودية بمعاقبة حمزة كشغري و رائف بدوي واشرف فباض، وتخويف الآخرين الذين قد يجرؤون على مناقشة مسائل الدين.
و قد شاهد العالم كله الأحداث التي وقعت بداية سنة 2015 في فرنسا و الهجوم الذي تعرض له مقر الصحيفة الساخرة شارلي إيبدو، و قد انتهى الهجوم بقتل 12 شخصا، بينهم ثمانية أعضاء من مكتب تحرير الصحيفة. تعرضت شارلي إيبدو للهجوم الارهابي لنشرها لرسومات كاريكاتورية عن النبي محمد، و جاء هذا الهجوم المروع كثأر للنبي محمد بقتل العديد من الأرواح. هنا نرى همجية الفكر الديني المنغلق و مواجهة القلم بالسيف و السلاح.
كذلك الصوماليةُ المولد أيان حرسي علي ذات الـ45 عاما. أيان حرسي، وهي ناقدة للإسلام، تعيش تحت حماية الشرطة منذ عشرة أعوام بعدما كتبت النص للفيلم الذي أخرجه الهولندي Theo van Gogh والذي كلفه حياتَه. نشأت أيان كمسلمة في أفريقيا والسعودية، وفي عام 1992 هربت إلى هولندا وتركت دين الطفولة. ومنذ عام 2006 وهي تسكن في الولايات المتحدة الأمريكية، وتلقي محاضراتٍ في جامعة هارفارد.
و قاسم الغزالي الذي اشتهر بالكتابة عن الحاده يعتبر أول ملحد مغربي ظهر للعلن ودافع عن حقه في حرية العقيدة. كتاباته تؤكد على أهمية حرية الفكر التي يتم حجبها والتضييق عليها بالدول الإسلامية وقد لقى عددا من تهديدات القتل بسبب آرائه وهو يعيش الان كلاجئ سياسي في سويسرا.
و في سنة 1989 افتى الخميني زعيم الثورة الإيرانية فتوى بقتل سلمان رشدي لأنه ارتدّ عن الدين بسبب كتابته رواية ايات شيطانية. وفي عام 1992 اعتُبر الصحفي المصري المعروف بانتقاداته، فرج فوده مرتدًا عن الدين. و قد تم اغتياله على يد اصوليين اسلاميين في مصر بسبب ارائه العلمانية.
ولا ننسى محاكمة الكاتب المصري نصر حامد أبو زيد و الحكم بردته وتفريقه عن زوجته، و كذلك اغتيال و ذبح المدونين العلمانيين في بنغلادش و باكستان.
هذه أمثلة عن استخدام التكفير كأداة لمحاربة و قمع المعارضين وأصحاب التوجهات الليبرالية في العالم الإسلامي من خلال اتهامهم بالارتداد عن الإسلام. وستبقى الأوضاع على ما هي عليه حتى تتم معالجة و اصلاح الدين الإسلامي بصورة تتعايش مع القرن الـ21، لكي نعيش دون خوف من الإرهاب باسم الله.



#زوهير_المشردل (هاشتاغ)       Zouheir_Mucherlight#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للمادة 222: ماصايمينش
- الكتب المدرسية المغربية تواصل نشر الكراهية
- منظمة العفو الدولية تفضح ممارسات التعذيب في المغرب
- شعب ممنوع من حرية التعبير في دولة متخلفة
- القداسة.. لمن؟
- نعم لدولة مدنية عادلة
- حكومة من الشعب أو الطوفان
- معنى أن تكون جمهوريا
- العلمانية هي الحل
- حرية المعتقد


المزيد.....




- “ثبتها الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والع ...
- بيان من الرئاسة الروحية للدروز بعد وقف إطلاق النار بالسويداء ...
- “أغاني وبرامج تعليمية لأطفالك”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- الشرع يثمّن موقف العشائر ويدعو لنبذ الطائفية
- “ثبتها على جهازك خلال ثواني” تردد قناة طيور الجنة 2025 الجدي ...
- كيف ضخّم كتاب -مدينة القدس زمن الحروب الصليبية- الوجود اليهو ...
- الجهاد الإسلامي: إبادة غزة لن تمر دون انعكاسات على المنطقة ا ...
- تغيير مسمى مكتب الشؤون الفلسطينية إلى التواصل مع الجمهور.. ...
- المتحدث باسم حركة فتح: تصور اليوم التالي للحرب بغزة أصبح خطة ...
- المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية يدعو إلى طرد إسرائيل من ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زوهير المشردل - المسلمون و حرية التعبير