أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي عويد محمد - انتصار الفلوجة اليوم، انذار لتقسيم العراق غدا!!














المزيد.....

انتصار الفلوجة اليوم، انذار لتقسيم العراق غدا!!


عبد العالي عويد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحرير الفلوجة وانتصار الحق على عفونة فكر منحرف متأزم بالشر على مر التاريخ، من حيث الواقع العملياتي والفكر الوطني، هو فرح كبير يملا القلوب والعقول، ليس فقط العراقية بل العربية والعالمية المحبة للسلام. سيسجل التاريخ هزيمة الظلاميين والفكر الداعشي المريض ومن تعاون معهم وبظلهم في معركة تحرير الفلوجة. ورغم ما اغتصبوا ودنسوا في غفلة من الزمن الرديء، جزءا من ارض العراق، وتوهموا على أثرها ان يتمدد توحشهم الى العالم ويطمسوا بقذارتهم، من خلال اغراق العراق بفكر تاريخي مزيف، لكن الشعب العراقي متطلُع ومحب للحياة والحرية والسلام. هذا القليل من الجانب المشرق في الوطنية لتحرير الفلوجة.
ان الجانب المعتم، مؤسفا القول، والغريب جدا، هو ان الالتفاف على الانتصار في معركة الفلوجة وتحويل الفرحة الى حزن مرير، بدى واضحا ومؤسفا جدا بدعم وتأكيد الفكر الطائفي وبشكل علني في هزيمة تاريخية كبيرة للعراق في وحدته الوطنية والتاريخية والمجتمعية بالنتيجة. ان الاستثمار السياسي في تحرير الفلوجة البشع في النهج الطائفي الذي طالما لمح به وثقف به الطائفيون-السياسيون خاصة هنا وهناك من تصريحات وتلميحات مريبة يأتي اليوم اعلانا صارخا، دونما حياء من أبناء الشعب العراقي او شعوب العالم. ذلك ما اكده تصريح على لسان عضوة أكبر كتلة برلمانية يوم أمس بالقول: (بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش يجب تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والأكراد... /وكالة نون الخبرية). وتلك، لا شك، هي الجريمة الأكبر من بين سلسلة الجرائم السياسية خاصة، في تاريخ العراق بعد سقوط الدكتاتورية، ان حصلت، ولا اشك في حصولها سيرا على هذا النهج!
لا يُتطلب الكثير من الجهد والحنكة السياسية لاكتشاف ان احتلال داعش ومن تعاون معهم من الصداميين المجرمين لمدن عراقية كالموصل والرمادي والفلوجة وغيرها، كان السبب الرئيس والاساسي لتأجيل تنفيذ مشروع تقسيم العراق على ايدي عراقية وفق مخططات مشبوهة. وان الخلافات البرلمانية، منذ الإطاحة بنظام صدام، بهذا الصدد، كانت محاور صدام معلنة ومخفية لتمرير هذا المشروع. فأصبحت بعد تحرير الفلوجة وعلى مقربة من تحرير الموصل شعارات منهجيه. ولغرض جس نبض الشارع العراقي في كم المتبقي من المشاعر الوطنية المخلصة التي ترتسم حدود العراق في عيون الشعب، واحتواء ايما ردود أفعال غير مرغوبة بها، بُث هذا الخبر عن طريق عضوة برلمان غير معروفة على المستوى الإعلامي وحتى السياسي، لتمهيد وتجريب صدمة الخبر على الشعب العراقي، قبل الإعلان الرسمي من رئاسة الجمهورية عبر مسمى الفدرالية عن تقسيم العراق الى ثلاث أقاليم (دويلات لاحقا)!



#عبد_العالي_عويد_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشطار المليشيات... استنساخ مورثات التمزق والدمار الوطني.
- قَفل البرلمان ومفاتيح المَعبَد!!
- لم تعد ورقة التوت تستر
- منقول / حول فريد زكريا و مقالة الشهير (لماذا يكرهوننا)


المزيد.....




- الموصل تنهض من جديد.. شاهد كيف أُعيد بناء معالمها بعدما دمره ...
- غموض حول الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد
- جدل حول إعلان إلغاء صفقة الغاز الإسرائيلي مع مصر.. وخبراء: ا ...
- لماذا يُعتبر اكتمال القمر مهماً بالنسبة لنا، ولماذا يكون لون ...
- وسط احتجاجات على الحملة الفدرالية في شيكاغو.. حاكم إلينوي يه ...
- لتلبية الاحتياجات الملحة.. السعودية تطلق سلسلة من المشاريع ا ...
- -روسيا تغرق في منطق الحرب والترهيب-.. ماكرون يندد بالهجوم ال ...
- بريطانيا: توقيف نحو 900 شخص خلال مظاهرة داعمة لمجموعة -التحر ...
- -آيفون 17-.. تسريبات التصميم والألوان والمزايا
- مستوطنون يهاجمون منازل بسنجل والاحتلال يقتحم مخيمات بالضفة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي عويد محمد - انتصار الفلوجة اليوم، انذار لتقسيم العراق غدا!!