أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي عويد محمد - لم تعد ورقة التوت تستر














المزيد.....

لم تعد ورقة التوت تستر


عبد العالي عويد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تَعد ورقة التوتِ تستر!
مرة اخرى تَجدد قوى التسلط في العراق بالتغطية و التستر بعباءة الدين تعميةً واستغلالا لقداستهِ التي لم يُبقوا بسلوكهم على حسناتهِ الانسانية بخطاياهم الشريرة شيئا يُذكر , وهذة المرة ليست كسابقاتها في شكل المنطق وحدته وتوقيته الوقائي , بل تابطوا الولاء لمصالحهم الضيقة علنا بل لوجودهم شرا مستطيرا(في فديو صدر مؤخرا) بطريقة الهجوم افضل وسيلة للدفاع في اقوى تصريحات من نوعها, في مقابل تسفيه وتسقيط القوى الوطنية والديمقراطية بل واتهام المتظاهرين والمعتصمين بالمروق على ثوابت الدين والمرجعية الرشيدة تحصينا وتقديسا لما يشي به الخطاب من تهديد وشيك لرفع المصحف على اسنة الرماح استقتالا في النزع الاخير!!. ومن خلال اعادة حياكة التهم السمجة الجاهزة المعدة سلفا في تعبئة الراي الشعبي بانكار واستنكار اي فكر مخالف لصناعة الحكم الالهي الذي يزعمون في العراق خاصة وبقوالب مستعارة يتوهمون بمسك العروة الوثقى وقاية وتقية لشن عدوان بتصعيد اللهجة يكاد يكون مرتقبا ! .ان التذكير (الملزم) بالنضال ضد طغيان صدام حسين واعلان الاحقية (المقدسة) باستيفاء ديون ذلك النضال جباية من دماء واموال الشعب العراقي باية حال, بدى عندهم لم يسدد بعد و لن يسدد, كدم يعقوب الى يوم يبعثون!. النضال حينئذاك ,المزعوم بالوطنية عنوة عبر الاستاثار بالسلطة من خلال تزييف الحقائق والارقام الانتخابية , وباَي وسيلة (بعد ما ننطيهه) رغم توالي قوائم الفساد والمفسدين وافتضاحها للراَي الشعبي العراقي والدولي , يعد دَين ازلي على الشعب العراقي لا ولن تسدده اجيال في منظورهم الاستيلائي المعتم . هذا الاصرار المحموم والمازوم المنغلق بالكراهية والانانية في التمسك بالسلطة, عبر لَي الحقائق في منطقةِ وعقلنةِ اسباب البقاء زيفا بالاستاساد لمال قارون بسلطة هتلر, اشارة واضحة جدا للدفاع المستميت عن مغريات الحكم الفردية والفئوية في السيطرة الدكتاتورية-الثيوقراطية والثراء بالسرقات المفضوحة مؤخرا من اموال الشعب رغم انكشاف الفاسدين والمفسدين , وضياع الوطن بين محتل ومغتصب وتدنيس الوطنية بالعمالة بولاات و توجهات اجنبية وعربية هي عورة لم تعد تسترها ورقة توت . ان استلاب واغتصاب الحقوق المدنية خاصة والوطنية عامة تحت عنوان الانتخابات الديمقراطية المشوهة اساسا عبر دستور صنع لاغراض وغايات مريبة بل متخلفة تماما من جانب , والاهلية المزعومة عبر المقدس بتمثيل ارادة الله في طائفية مقيتة ومشبوهة المناشئ , من جانب اخر تذكر بايما تشابه في تجربة و ادعاات الاخوان المسلمين الفاشلة في مصر .تلك التي لم يمتد بها العمر غير سنة واحدة حتى سقطت بارادة شعبية وبمباركة قوى السلام العالمية . ذلك جاء التشابة الكبير في المنهج الدعوي والغايات في استلاب السلطة باي ثمن وبارتداء ثوب المقدس بالدعوة التي تبيح المغامرة بالانتحاراسترجاعا لولاية الله على البشرية انطلاقا من مصر, هذا التشابه لم يعد يقنع في الساحة العراقية والعربية بل والعالمية باثر رجعي لانتكاسة فكر وتفكير الاخوان المسلمين وتداعياته المهينة في انتهاج الفكر(الانتحاري ) الاسود في النظرية والتطبيق من خلال الجماعات الارهابية , بالمقارنة الموضوعية في ما يجري في العراق,على اقل تقدير.
انتهاج سياسة شق الصفوف الوطنية المتظاهرة والمعتصمة والمتكونة غالبا من التيار الصدري والقوى الوطنية الاخرى هو نهج ماكر يراد به تمزيق وتسطيح بل وتسفيه التحام الفكر الوطني المناهض للفساد والمفسدين وسيطرة الاحزاب الرجعية واللصوصية. في اخر خطاب لابرز القيادات الحزبية المتحكمة الان يخفي على مضض وبدهاء الاشارة الى التيار الصدري على مابه من اقدام في قوة ونفوذ في تحريك الشارع الوطني العراقي في العملية السياسية المتهرئة, ليقتص من القوى الوطنية الاخرى بتهمة المروق على الثوابت الدينية . تلك الحجة الواهية الملفقة التي يظنون انها ستنطلي على وعي الشعب العراقي المتنامي في التحرر لادراك مكامن الفساد سعيا لمستقبل افضل, ستكشف بالمقابل هشاشة الادعاء وضعف المنطق في اساليب الدفاع بالالتفاف والاستحواذ على مقدرات ومستقبل الشعب العراقي. /عبد محمد



#عبد_العالي_عويد_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منقول / حول فريد زكريا و مقالة الشهير (لماذا يكرهوننا)


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي عويد محمد - لم تعد ورقة التوت تستر