أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - الانسجام وقوانين الطبيعة














المزيد.....

الانسجام وقوانين الطبيعة


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 20:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تعمل قوانين الطبيعة على تأمين الحب والتناغم والسلام والسعادة، ونحن ككائنات في هذه الطبيعة مولودين بالفطرة لنعمل وفق الانظمة ذاتها التي تعمل فيها انظمة الطبيعة.
لننظر الى الكائنات حولنا من اشجار وازهار ونباتات، من طيور وحشرات واسماك وحيوانات، نراها جميعها متآلفة مع نظام الكون منسجمة معه ليس لديها ادنى اعتراض على ظروفها وقدرها واوضاعها.
وحده الانسان حاول ايجاد بدائل عن قوانين الطبيعة، اخترع قوانين "بشرية"، سنها بطموحاته واحلامه، بغروره، بافكاره، بجبروته، بحريته وقدرته.
تعاظمت "القوانين البشرية" وحاولت السيطرة على قوانين الطبيعة، ونظر الانسان الى نفسه على انه القوة التي استطاعت التحكم بكل ماحوله واخضاعه الى ارادته وسطوته، ولكن، ماذا كان النتيجة؟
انسان بائس غارق في القلق والضغوط، مستلب الارادة، عبد للاستهلاك، لاهث دون توقف لتأمين حاجاته، جشع لا حدود له للربح والفوز، سباق ومنافسه بين الانسان واخيه الانسان، طغيان مفهوم النجاح والتفوق على مفاهيم الرحمة والمؤازرة والحب والحق. سيادة قانون الغاية تبرر الوسيلة.
اي غاية هي التي تفوق تناغم هذا الكون وانسجامه وبقاءه؟.
غياب الانسجام بين الانسان وقوانين الطبيعة اوصله الى ما وصل اليه من غربة مطلقة بينه وبين نفسه، فالنفس تنتمي بفطرتها وطبيعتها وجبلتها الى الطبيعة، وهي جزء منها، تتحقق من خلالها، وليس من خلال الشرائع والسنن الاجتماعية التي وضعها الانسان بنفسه.
هناك فجوة حقيقية بين الاجتماعي والطبيعي، الاول يحقق اشباع محدودا وزمنيا، بينما الثاني ناموسا ابديا ليس وقت او زمان محددين. العثرة التي وقع بها الانسان انه لم يقم الاول على اساس الثاني، وها هي النتيجة التي يحصدها انسان اليوم من ضياع وغربة وقلق واضطراب وضغوط وانهيار.
ان اساءة استخدام قوانين الحياة، هي التي جعلت الانسان تائها لا يعرف طريقا للسعادة، بحث عنها في كل الاشباعات المادية، لكنها اعمق من ذلك، لانها تقيم في ذاته، في داخله وجوهره الروحي، جوهره الذي تراكمت عليه غبار الانانية والطمح، فبات راكدا في اعمق الاعماق.
ان استعادة الانسان لحريته الحقيقية انما تتحق باعادة اتصاله بقوانين الطبيعة، القوانين التي تحكم هذا الكون وهو جزء منها.



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصنيف الغذاء
- تأمل النور والشفاء الذاتي
- الماندالا
- البرمجة اللغوية العصبية
- نصفي الدماغ
- صعوبة التغيير
- تفريغ الطاقة السلبية
- الخوف
- التنويم الايحائي
- كفاف اليوم
- الشخصية ومهامه الدماغ الاربعة
- الموسيقى الشافية
- الثقة بالنفس
- الصوت البشري
- ماذا تعني تحية اليوغا؟
- التفكير خارج الصندوق
- الخارطة ليست الواقع
- كيف تتعرف على ذاتك اكثر؟
- الالوان وجسم الانسان
- الدماغ و الكواكب التسعة


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - الانسجام وقوانين الطبيعة