أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شتيوي بوخبله - كهنة المعبد النجدي بين الجهاد والسياسة والدين -1-














المزيد.....

كهنة المعبد النجدي بين الجهاد والسياسة والدين -1-


شتيوي بوخبله

الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 09:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المؤسسة الدينية في السعودية وحقيقة دورها ونفوذها

عندما يتناول أحدهم دراسة واقع المؤسسة الدينية في السعودية اليوم لا يمكن له أن يغفل الجانب التأريخي في دراسته ؛
ولا يمكن له أن يخرج بنتيجة صحيحة وسليمة عن حقيقتها ومدى نفوذها دون تناول هذا الجانب التأريخي ؛

فالمؤسسة الدينية الرسمية في السعودية ماضيها السحيق يؤثر على واقعها اليوم وليس العكس ؛
وهذه حالة إستثنائية لكن يمكن فهمها وإدراك سببها وبسهولة شريطة ربط تأريخها بحاضرها ودون ذلك لن نفهم الدور ؛ ولن نستوعب علة تغلغلها اليوم في المجتمع وأثرها على مؤسسة الحكم العائلية في العربية السعودية وقبل أثرها السيىء والمتطرف والمتشدد على الأفراد بل وعلى المجتمع برمته ؛

بل إليكم المفاجأة ؛

في العربية السعودية ومن خلال شرعنة المؤسسة الدينية يحرم شرعا وليس منعا بقوة القانون والنظام فحسب
العمل السياسي وتأسيس وإنشاء الأحزاب السياسية وبأي ايديولوجية كانت ؛ أو تحت أي شعار ولو كان شعارا ومرجعية إسلامية حتى ؛
وبالقطع ليس العمل السياسي والحزبي ممنوعا ومحرما بل حتى حق التعبير عن الرأي وكذلك حق التظاهر السلمي أو الإضراب أو الاعتصام ؛

لايمكن لأي مواطن في العربية السعودية أن ينتقد حتى الفساد المالي والإداري الخاص بالحكومة وعلى وجه الخصوص فساد الأسرة الحاكمة نفسها! ؛ وإلا فمصيره السجن وطبعا بحكم شرعي بمقياش الشريعة الإسلامية السعودية ؛

ومقابل هذا يتجرأ على سبيل المثال أفراد من المؤسسة الدينية الرسمية في العربية السعودية على التظاهر وعلنا وبأعداد غفيرة أمام الديوان الملكي للمطالبة على سبيل المثال لإزالة بعض المظاهر والسلوكيات التي يرونها تتعارض مع الإسلام وشريعة رسوله ؛
والأنكى أنهم بفعلتهم هذه يتحدون ويصرون فتستجاب مطالبهم فورا ودون أن يتعرض أحدهم للإعتقال او مجرد التحقيق معه في الشرطة ناهيك عن المباحث العامة ؛

بل ويتجاسرون علانية وبشجاعة على مداهمة المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية والصحية الحكومية والخاصة المملوكة للقطاع الخاص والدخول إليها عنوة وجبرا وبوضح النهار بدعوى إزالة منكر الاختلاط بين الطبيبات والأطباء والممرضات والممرضين وبغطرسة وسوء أدب؛
وقد يصاحب ذلك اعتداء باللفظ والفعل ؛ فتذعن الحكومة لهم ايضا ودون أدنى حرج من سلوكهم المشين مع النساء ؛
بل ويدخلون جماعات على مكاتب الوزراء من غير آل سعود عنوة لأمره وبغلظة من القول بإزالة ما يرونه من منكرات مزعومة في هذه الوزارة الحكومية أو تلك !! ؛
ولهم اليد الطولى في كل مفاصل حياة المجتمع ويتفاخرون بذلك ؛

وبهذه الأمثلة القليلة والبسيطة يتضح لنا أن المؤسسة الدينية الرسمية في العربية السعودية تجاوزت مرحلة كونها تيار ديني إلى مرحلة كونه حزب سياسي في الواقع بصبغة دينية ومكياج إسلامي قبيح ؛
وأنه في الواقع شريك رئيس غير معلن في الحكم السعودي ؛

والمحزن أن هذا التيار الديني الأوحد والحزب السياسي الإسلامي هو من شرعن للحكومة السعودية تحريم الأحزاب السياسية والحريات بكافة أشكالها وبذات الوقت يمارس على أرض الواقع كل ما حرمه على الآخرين ؛
إذ رأينا مما سقناه من أمثلة بسيطة وقليلة كيف أن المؤسسة الدينية الرسمية تملك حق التظاهر علانية وتمارس أعمالا سياسية بحتة وتتدخل بشؤون الوزراء ووزاراتهم وتعبر عن ارائها علانية بل وتفرض أجندتها بالقوة ؛


أحرام على بلابله الدوح ؟ حلال للطير من كل جنس !!! ؛

بالفعل !!

لكن لماذا مسموح للمؤسسة الدينية الرسمية في العربية السعودية مع شدة تطرفها وغلوها كل هذا ودون بقية الشعب ؟!!

في الغد نكمل .






#شتيوي_بوخبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ودواعش الغرب
- العريفي ونقد الإسلام ورسوله وقناة الخليجية
- مهزلة الانتخابات البلدية في السعودية
- صناعة الإرهاب وتفريخ الإرهابيين في السعودية 4
- فتش عن السعودية في جريمة كاليفورنيا
- صناعة الإرهاب وتفريخ الإرهابيين في السعودية 3
- صناعة الإرهاب وتفريخ الإرهابيين في السعودية 2
- صناعة الإرهاب وتفريخ الإرهابيين في السعودية 1
- باريس ضحية الإسلام السعودي أم الإسلام العادي ؟
- الإدارة الأمريكية وزواج المسيار في السعودية
- الشهيد صرصور ولي الأمر السعودي والمواطن


المزيد.....




- المفتي السابق للقاعدة: إعلان بن لادن الجهاد ضد أميركا لم يكن ...
- تأثر الأقليات الدينية السورية بالعنف الطائفي منذ سقوط الأسد ...
- الإسلاميون بعد قرن.. حصادُ الصراع ومآلات المستقبل؟!
- مقتل مستوطنة وإصابتان في عملية إطلاق نار في سلفيت
- زيارة آية الله جوادي آملي إلى العراق محطة هامة في مسار العلا ...
- أبو عبيدة يبارك عملية إطلاق النار غربي سلفيت: نفذها أشاوس ال ...
- شيخ الأزهر يكشف تفاصيل اتصاله الأول مع البابا ليو الرابع عشر ...
- أبو عبيدة: عملية إطلاق النار غرب سلفيت تأتي في سياق الرد على ...
- تردد جديد عندنا .. أضبط تردد قناة طيور الجنة بالجديد “هنــــ ...
- اضبطها الآن.. تردد قناة طيور الجنة 2025 على النايل والعرب سا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شتيوي بوخبله - كهنة المعبد النجدي بين الجهاد والسياسة والدين -1-