صعوبة التغيير

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 16:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يحاول العديد منا تغيير بعض السلوكيات او الافكار او المعتقدات، لكنه يجد صعوبة في الامر برغم وجود النية الصادقة في التغيير، لماذا؟
ان كل مانقوم بع من تصرفات وافعال واقوال، وكل مانقوم به من تفكير، وكل مايحكمنا من اعتقادات واراء انما اكتسبناه بفعل العادة.
تحكمنا العادة لدرجة نصبح اسرى لها، ولهذا يقال " اننا عبيد عاداتنا".
اذن يبدأ السعي بتغيير مواقف معينة اولا بوعيها، والنية الصادقة بالتغيير، ومن ثم العمل على وضع مسافة بيننا وبينها اي ان نعرف المساوئ والحسنات فيها وايهما يغلب!.
لكن تغيير العادة ليس امرا سهلا، انما السهل والمفيد هو اكتساب عادات جديدة، اذن بدل السعي الى تغيير العادة بالتركيز على العادة السلبية، العمل على اكتساب عادة جديدة، وسوف ترى ان العادة او السلوك غير المرغوب سيختفي من تلقاء ذاته لانه لا يعود له مبرر ومكان لديك.
من الطرق الممتازة للقضاء على عادة سيئة هو خنقها من خلال قطع الغذاء عنها، لا تتعامل مع عادة سيئة برقة او تحاول التخلص منها خطوة خطوة، بل وجه ضرببتك لها بقوة وثقة، ان تتخذ قرارا حاسما يقطع الصلة بها.
ينصح الدكتور جوزيف ميرفي بتسع خطوات للتغيير
حدد العادة التي تمنعك من تحقيق اهدافك او تعيقها.
قيم المشكلة بعد اختيار عادة سية، حدد ماتفعله بالفعل وماذا تريد ان تفعل.
ضع هدفا يمثل تحديا وقابلا للتحقيق.
استعد للشعور بالحزن على خسارة عاداتك، وشعورا بالمرارة، لكن بمرور الوقت سوف يتكيف عقلك الباطن على الوضع الجديد.
حاول ان تجد احدا يسلعدك او اقرا حول الموضوع.
اتخذ قرارا فلتفعلها الان، لا تؤجل او تسوف.
انضم الى محموعات تريد التحرر من السلوك نفسه، كالتدخين مثلا.
اعتمد المنهجية التالية: تعديل السلوك هو عملية تطورية، وهي تنقسم الى ثلاثة مراحل: تحرير نفسك من النموذج القديمـ، احداث التغيير، اتقان النموذج الجديد.
لا تستسلم، الاستسلام هو شرك تعديل السلوك، بل تفائل كثيرا
واخيرا حاول ان تكون في محيط يشجعك على السلوك الجديد، حاول ان تبتعد عن المحيط القديم ان كان يجذبك الى عاداتك السلبية.

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل