أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر. - عشِقتُك ياعراقَ الطُهر ِطفلا.














المزيد.....

عشِقتُك ياعراقَ الطُهر ِطفلا.


جعفر المهاجر.

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 23:49
المحور: الادب والفن
    


عشقتك ياعراق الطهر طفلا.
جعفر المهاجر.
إلى كل الشرفاء الذين اضطهدوا وسجنوا وأبيدوا على أيدى أجهزة القمع الصدامية .. إلى شموس العراق الذين يقارعون أعتى العصابات الظلامية على ترابه المقدس.. إلى العراق الغالي أهدي هذه القصيده:
لكم في مهجتي ذكر حميدُ
كموج البحر ليس له حدودُ
وفي الذكرى مواساة ودفقٌ
كدفق النبع يصحبه البرودُ
وتلك الذكريات أسرن قلبي
صداها في شراييني سهودُ
كبرنا والضنى يحصي خطانا
وفي أحداقنا حزنٌ وطيدُ
حراب الغدر جالت في دمانا
ومن أوجاعها ضج الوجود
شربنا من كؤوس القهر سيلا
كأنا في أراضينا عبيدُ
حروبٌ شنها السفاحُ لهوا
وصار المعدمون لها وقودُ
مسوخ الأرض تجري للعطايا
وفود المدح تتبعها وفودُ
وأطفالُ العراق تبيت غرثى
وعيش المتخمين هو الرغيدُ
ضحايا تستغيثُ ولا مجيرٌ
وحفلٌ كلً يوم ثم عيدُ
ورعبٌ تنفر الغيلانُ منه
وربُ البيت جزارٌ عنيدُ
تعالى واستخف الناس دهرا
عتلٌ غادرٌ وغدٌ حقودُ
وسبًحً باسمه نذلٌ وبهمٌ
ولله التعبدُ والسجودُ
شعارات ٌ ضخامٌ أرهقتنا
وبان خواؤهن وهن سودُ
غواياتٌ وظلمٌ وانتهاكٌ
وقضبان السجون لها شهودُ
وفي جوف الثرى كم من شهيد
تحدى القيد غايته الخلودُ
أراملُ قد ملأن الأرض نوحا
وأيتامٌ جموعهمُ تزيدُ
ولم تغفو جراح الشعب يوما
يذوبُ الصخر منها والحديدُ
وشُرٍدَت الجموعُ بكل فجٍ
ولم تبدو لمحنتها حدودُ
قصورٌ من دماء الشعب شٍيْدتْ
وكم ظلت بلا مأوى حشودُ
قلاعٌ للصمود غدونَ وهماً
وأعراسٌ وميلادٌ فريدُ
وأمٌ للمهالك أحرقتنا
وجلاد العراق هو السعيدُ
وفي الأرجاء أبواقٌ تدوًي
سنفعلُ مانشاءُ وما نريدُ
(إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ)1
تداعت فارسٌ وهًوًتْ يهودُ !
ولكن الحقيقة قد تجلتْ
سرى الطوفان وانهارت سدودُ
(عبيدٌ للأجانب هم ولكن
على أبناء جلدتهم أسودُ ) 2
وصار الفارس المغوار فأرا
تلاشى الطود والمجد التليدُ
كبيت العنكبوت أتتهُ ريحٌ
فلا حصنٌ ولا قصرٌ مشيدُ
شرارٌ ضيعونا في المنافي
لنا في كل أصقاع وجودُ
نصالُ الغادرين بنا كثارُ
وقالوا إنه العزمُ الأكيدُ
يحلُ دماءنا جارٌ قريبٌ
ويشفينا من الجرح البعيدُ
سهامٌ أطلقوها واستطابوا
وخلف السهم شيطان مريد ُ
وظلوا يرقصون بلا حياءٍ
وبأس الله للباغي شديدُ
رعاك الله يامهد المعالي
ويزهو حين يذكرك الوجودُ
أسودٌ الحشدِ صنّاعٌ لفجرٍ
وفي أوصالهم تغلي الرعودُ
لهم في كل معترك زئيرٌ
وبالأرواح أنفسهم تجودُ
دماؤهمٌ على البطحاء مسكٌ
وكل الشعب شيمته الصمودُ
عشقتك ياعراق الطهر طفلا
فأنت النبعُ والأمُ الولودُ
وروحي عرشت فيها المنافي
يهزُ سكونها نايٌ بعيدُ
وبعد ٌ هاهنا يكوي ضلوعي
لأني في مجاهله وحيدُ
وتزحف هذه السبعون نحوي
ومن أوجاعها شاب الوليدُ
أمنَي النفس بالآمال دوما
وتسألني الحروف متى أعود ؟
فكم أرختُ وجدي في سطوري
وإن غطى مسافاتي الجليدُ
لعلً الغيث يأتي بعد قفرٍ
عسى في موطني يخضرُّ عودُ
صباحاتٌ أحن إلى سناها
هي الأبهى وفي فمي النشيدُ
وفي جرف الفرات حفرت بوحي
وجمر البوح يخشاه الخمودُ
وبي توق إلى أرضي وناسي
وعن هذا التوحد لاأحيد
لئن حل الظلام وساد دهرا
سيعلو في الفضا فجرٌ جديدُ
عراق الخصب لن تغدو رمادا
وحاشى أن تقاويك القرودُ
فقامات النخيل بها آصطبارٌ
يهاب شموخها الخصمُ اللّدودُ
وإن جالت بعينيك الرزايا
غدا ألقى بجنبيك الورودُ.
سلاما ياعراق الخير دوما
وحيًتكَ الملائكُ ياشهيد.ُ
إشاره:
1- الشطر الأول تضمين من قصيدة للشاعر عمرو بن كلثوم.
2- البيت تضمين من قصيدة للشاعر العراقي معروف عبد الغني الرصافي.
جعفر المهاجر.
8/6/2016م






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منفيون .. آه آه ياوطني.
- حديث الجراح-1
- عبيد الدولار في ظل حكام الأبد الأشرار.


المزيد.....




- هنا رابط مباشر نتائج السادس الإعدادي 2025 الدور الأول العلمي ...
- سوريا الحاضرة من نوتردام إلى اللوفر
- كيف استخدم ملوك مصر القديمة الفن -أداة حكم- سياسية ودينية؟
- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- “سريعة” بوابة التعليم الفني نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدو ...
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- جداريات موسم أصيلة.. تقليد فني متواصل منذ 1978
- من عمّان إلى القدس.. كيف تصنع -جدي كنعان- وعيا مقدسيا لدى ال ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المهاجر. - عشِقتُك ياعراقَ الطُهر ِطفلا.