أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر. - عبيد الدولار في ظل حكام الأبد الأشرار.















المزيد.....

عبيد الدولار في ظل حكام الأبد الأشرار.


جعفر المهاجر.

الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبيد الدولار في ظل حكام الأبد الأشرار.
جعفر المهاجر.
من تتبع مسار التأريخ بروح موضوعية متجردة من كل هوى، وبعقل نير متفتح بعيدا عن التعصب المذهبي منذ انتقال رسول الإنسانية والرحمة ص إلى بارئه العظيم، وقرأ كتب المنصفين من المؤرخين الذين لم يدنسوا كتاباتهم بأموال الحكام التي كانوا يغدقونها على ضعاف النفوس من المتهافتين على أعتابهم . وتفحص سيرة هؤلاء الحكام الذين حكموا أمتنا الإسلامية باسثناءات لاتكاد تذكر سيصاب بالفزع والذهول من كثرة انحرافاتهم الخطيرة ، وجرائمهم المنكرة، وأفعالهم المحرمة . وما ألصقوا بتلك الشريعة المحمدية الغراء من تحريفات وضلالات ماأنزل الله بها من سلطان ،وتشيب لها الولدان ، لكي يبقوا متمسكين بكراسي حكمهم، ويستعبدوا شعوبهم من خلالها إلى النفس الأخير قبل أن يكتم الله أنفاسهم غير مأسوف عليهم.وأكثر تلك التصرفات وضوحا هي شرائهم لذمم كتاب الزور الأذلاء من الوعاظ لسلاطين السلطة والمال والقصور التي كان يُمارسون فيها كل فعل محرم، وفحش جاهلي يهتز له عرش الرحمن غضبا.كل ذلك كان باسم الإسلام والإسلام منهم ومن سلوكهم براء براءة الذئب من دم يوسف إلى يوم يبعثون، والنتيجة التي يستخلصها الباحث الحصيف إن هؤلاء الحكام الأشقياء قد تجنوا على نبي الإسلام أكثر مما تجنى عليه أبو لهب وأبو جهل والمنافقين والفجار وعتاة قريش من الذين تآمروا على رسول الإنسانية والرحمة ص لوأد رسالة الرحمة التي حملها في دمه وضميره النقي وصدره الغامر بالتقوى وحب الإنسانية ليبلغها لأمم الأرض بأمر من الله جلت قدرته. فنراهم يبذلون كل مافي وسعهم لتشويه الدين وجعله سلاحا بأيديهم ليبرروا بطشهم وظلمهم وفسادهم من خلاله. لإعادة الأمة إلى عهود الجاهلية الجهلاء بعد أن قال الله في محكم كتابه المجيد
بسم الله الرحمن الرحيم :
(إِنٌما الْمُؤْمِنونٌ أُخْوًةُ فَأَصْلِحوْا بيْن أخويْكُمْ واتًقوا اللهً لعلٌكُمْ تُرْحَموْنْ )الحجرات -10.
ونرى وعاظهم يسارعون كسرعة البرق لتأييد كل عمل إجرامي يقوم به أسيادهم فيه سفك للدماء ، وانتهاك للحرمات ، وتدمير بلاد المسلمين بأحدث الطائرات التي ترمي القنابل المحرمة دوليا على رؤوس المسلمين فيحوله هؤلاء الوعاظ إلى أعمال ( جليلة عظيمة لحفظ بلاد المسلمين ، وتوحيد شملهم ،ومحاربة أعداء الحق والدين واليقين )وحين يقدم أسيادهم على قطع رقبة عالم جليل رفض الظلم والإستبداد والطغيان يسرعون إلى تدبيج مابجعبتهم من آيات وأحاديث نبوية ويحشرونها في بيان أو فتوى تبرر قتل هذا العالم ( الخارج عن إرادة ولي الأمر التي هي من إرادة الله.)والملك أو السلطان (يحق له أن يعمل مايشاء .لأن كل أعماله عبادة وتقوى ، وتقرب إلى الله يستحق من الشعب أن يرد إليه الجميل ، ويبارك خطواته، ويدعو له بطول البقاء لأنه هبة السماء للأرض المقدسة التي يحسدنا عليها الحساد، وكل ذي نعمة محسود.) وهذا الواقع المر يراه المسلم اليوم فيتألم ويشقى لما وصلت إليه الأمة من أنحدار نحو الهاوية التي يسببها هؤلاء الحكام تالذين ضربوا المثل في الإجرام والتعصب والنزوع لشن العدوان، ونهب لأموال المسلمين لشراء أحدث الأسلحة التي تسخر لقتل الشعوب.
والحقيقة مهما كانت مرة لابد تبقى ناصعة مهما تراكم عليها الزيف عبر الزمن وحاول تعطيتها ووعاظ السلاطين ببراقعهم المزيفة ، ومواعظهم الضلالية.
واليوم من حق كل مسلم حر شريف رأى ويرى في الإسلام المحمدي النقي إنقاذا للأمة الإسلامية بعد أن تقاذفتها الأهواء والفتن والضلالات أن يستنكر ويستهجن ما تقوم به هذه النخب السلطوية الجائرة الشقية ، والأسر الوراثية الفاسدة الظالمة المتسلطة على رقاب العباد والمتكونة من ملوك ومشايخ وأمراء مصونين غير مسؤولين يدعون زورا وكذبا بأنهم (حماة الدين،وإنهم ظل الله في ألأرض،) و(إن الملوك والأمراء قد كتب لهم الملك في الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن ولن يتخلوا عنه هم وأولادهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم إلى يوم يبعثون كما بصور وعاظهم في فضائياتهم ومساجدهم وأسيادهم يرتكبون أشد أنواع الخسف والظلم والتمييز والجور. يقطعون رؤوس العلماء ظلما وعدوانا، ويبنون السجون المظلمة لمعارضيهم من أصحاب الضمير، ويمارس جلاوزتهم أبشع أنواع التعذيب بحقهم ، ويحتكرون كل مقدرات الدولة لصالحهم وصالح أسرهم وأبنائهم وأقربائهم ، ويحولون الأوطان إلى ضيعة لهم. حتى إذا ركب أحدهم الطائرة الخاصة للسياحة في بلاد العم سام حجزت الفنادق الضخمة بأكملها، وأرسل المئات من الخدم والعبيد والأعوان قبله للقيام بخدمته. وتهيئة كل مايطلبه ويتمناه من أكلات شهية يحضرها لهم أمهر الطباخين في العالم ولا يراها المواطن العادي مرة واحدة في حياته. وهم لم يرحموا أحدا من المسلمين حين يقول لهم كفاكم ظلما واستهتارا وغطرسة واستعبادا للناس. لقد طفح الكيل ، وانتشرت عفونتكم وفسادكم وعهركم في كل أنحاء الأرض ، وهرمتم ولم تتوبوا إلى الله توبة نصوحا بعد أن غرقتم في الموبقات طوال هذه السنين ،وأنتم تدعون بأنكم ملوك وأمراء هذه الأمة بأمر من الله فكيف يمكن أن تكونوا دعاة صلح وإصلاح كما تدعي أبواقكم وأجهزة دعايتكم الضخمة الكاذبة الخادعة التي تصرفون عليها مليارات الدولارات من دم وعرق الفقراء وجهدهم وقوتهم اليومي؟ وإذا كان رب الدار سمسارا مخاتلا، يستعبد الناس ولا يفعل مايقول من كلام منمق معسول يطلقه للاستهلاك الداخلي والخارجي بعد أن أزكم فساده الأنوف ،وسخر الدين للوصول إلى غاياته الشخصية الدنيئة الوضيعة ، وبذر أموال الأمة لإفساد ضمائر الناس ليكونوا راقصين في حلبته ويلقبوه بألقاب ماأنزل الله بها من سلطان تطربه ويعمل بالضد من كل هدف نبيل ،ورحمة كبرى جاء بها القرآن كتاب الله وبشر بها نبي الرحمة ص ، ويطلب من وعاظ السلاطين ليكونوا أبواقا صدئة له يسبحون باسمه ليل نهار، ويقبلون أنفه ورأسه ويديه ، ويروجون للطائفية العمياء في بلاد المسلمين، ويثيروا الأحقاد والقتن السوداء بين أبناء الأمة الواحدة تنفيذا لرغبة الحاكم تغريهم في الإستمرار بسلوكهم الشيطاني الدولارات والعطايا والهبات والسيارات الفارهة والقصور المسروقة من عائدات البترول الضخمة التي يمنحها لهم أولياؤهم دون حسيب أو رقيب مثلهم في ذلك كما قال الشاعر :
أظهروا للناس دينا
وعلى الدولار طاروا
وله صاموا وصلوا
وله حجوا وداروا
لو بدا فوق الثريا
ولهم ريش لطاروا
إن آل سعود السفاحين القتلة يشترون الأسلحة المتطورة بعشرات المليارات من الدولارات ليقتلوا بها الشعوب المسلمة غير عابئين ولا متحسبين لهذا اللهيب الطائفي المدمر العاتي، والمهدد لكيان الأمة الإسلامية الذي يبثونه لتغطية جرائمهم الوحشية بحق الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن ووعاظهم من خدمهم الذين أذلهم الله وفضحهم وكشف عوراتهم بعد أن جعلوا من مساجد الله منابر لإلقاء الخطب الطائفية المقيتة التي صارت لعقا على ألسنتهم لبث العداوة والحقد والبغضاء بين المسلمين ويحاولون بخطبهم الضلالية أن يوصلوا الأمة إلى حافة الهاوية. أليست هذه الجرائم من الكبائر والآثام التي يرتكبها هؤلاء تغضب الله ورسوله ص.؟
وقد قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم:
﴿-;-وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾-;- المائدة-2
لقد خطب وزير خارجيتهم عادل الجبير قبل أيام في ميونخ الألمانية ولفق جملة من الأكاذيب ليسوقها لمستمعيه حتى يصدقوه وإحداها ( إن دولة آل سعود تحولت من دولة القبيلة إلى دولة عصرية حيث فتحت المدارس والجامعات أبوابها لجيل الشياب لكي يتعلموا ويمتلكوا ناصية العلم ) ولم يسأله أحد من الحاضرين مالذي يدرسه الطالب في هذه الجامعات ؟ ولماذا أكثر الإرهابيين هم من هذه المملكة ؟ وكيف تحولت هذه المملكة من نظام القبيلة إلى العصرنة ولوبي آل سعود يسيطر على كل مؤسسات الدولة ؟ وما هي الحقوق التي حصلت عليها المرأة في مملكتكم الظلامية؟ وهل تؤمنون حقا بالديمقراطية وتحاولون تصجيرها إلى الدول المجاورة من خلال تهديداتكم المستمرة ؟ وهل يوجد دستور في مملكتكم يوضح العلاقة بين الشعب والسلطة؟ وهل يحق لمواطن سعودي أن يوجه نقده إلى سلطان من عائلة آل سعود ؟وهل للشعب رأي في هذه الحرب التي أشعلتموها في اليمن ؟ وتهددون بإشعالها في سوريا والعراق؟ بعدما جلبتم مئات الآلاف من قطعان الضلالة والتكفير وأغدقتم عليهم المال والسلاح ليدمروا ويقتلوا ويعيثوا في الأرض فسادا خدمة لرغباتكم الجهنمية الشريرة في بث الفتن الطائفية داخل بلاد المسلمين ؟وهل أمركم الإسلام بارتكاب كل هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية خجلا.؟لكن شيئا من هذا لم يحدث لأن قوة الدولار في هذا العالم صارت هي الأقوى من قوة الكلمة الحرة الصادقة . والويل لكم مما تصفون أيها الوعاظ الدجالون.
جعفر المهاجر.
14/12/2016م



#جعفر_المهاجر. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر. - عبيد الدولار في ظل حكام الأبد الأشرار.