أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حدادة - إلى الشارع دُرّ














المزيد.....

إلى الشارع دُرّ


خالد حدادة

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اتضحت ملامح خطوط التماس السياسي في كل مراحل الانتخابات البلدية بين أطراف الطبقة السياسية المختلفة. وبرغم اختلاف الطابع، فإن مجموعة من الحقائق قد تأكدت:
الحقيقة الأولى، فقدان اللبنانيين ثقتهم بهذه الطبقة السياسية، وبالتالي تقدّمت رغبتهم في المحاسبة والمطالبة بحقوقهم بتنمية مناطقهم وقراهم وتحصين حرياتهم الشخصية والسياسية.
الحقيقة الثانية، مستوى الاحتجاج، دفع وسيدفع قوى التحالف الطبقي إلى التفتيش عن آلية للالتفاف على النتائج والظواهر التي برزت في الانتخابات البلدية. وأهم هذه الوسائل ازدياد تمسكهم بقانون انتخاب متخلّف قائم على الطائفية والنظام الأكثري بشكل خاص، لمنع تبلور الاتجاه العام الذي برز في الانتخابات البلدية.
الحقيقة الثالثة، أن الدرس الذي برز في المراحل السابقة لانتخابات الشمال، دفع بالطبقة السياسية وخصوصاً الفئة الأبرز فيها (الحريرية والثنائية المسيحية) وبتخطيط واضح من قوى داخلية ومن خارج الحدود (السعودية) إلى فرز جديد لاستيعاب المد الشعبي الاجتماعي الذي أخذ منحىً ديموقراطياً (يسارياً)، استيعابه عبر الفرز بين المذهبية التقليدية (الحريرية كمثال) والأكثر راديكالية (أشرف ريفي)، بينما تبلور على المستوى الآخر، في التصدعات التي لحقت بالثنائية المسيحية وأطرافها على قاعدة التناقضات الداخلية، وخصوصاً في مواجهة القوى السياسية التقليدية (البترون وعكار) بشكل بارز.
إن هذه الحقائق، يجب أن تدفع القوى الديموقراطية وقوى المجتمع المدني، وخصوصاً الشيوعيين، للعمل من أجل بلورة حركة ديموقراطية شعبية، تشكل رافعة نضالية في المرحلة المقبلة.
إن المواجهات التي حصلت في الانتخابات البلدية، والاتجاهات الجماهيرية التي تبلورت، تضع كلها أساساً متيناً للدخول في المرحلة المقبلة من الحراك الشعبي من أجل الدولة المدنية الديمقراطية، هذه المرحلة تستهدف حكماً محاصرة اتجاه السلطة للالتفاف على النتائج الإيجابية للانتخابات من جهة، ومواجهة محاولة إعادة تظهير القوى الأكثر راديكالية داخل القوى المذهبية من جهة أخرى.
ولا مفرّ من شعار وحيد هو العودة إلى الشارع، من أجل قانون نسبي، غير طائفي وعلى أساس الدائرة الواحدة. فالحراك الشعبي هو القادر على تمتين الاتجاه الديموقراطي للحركة الشعبية التي تتبلور تدريجياً.
إن التحالف الطبقي الطائفي، لديه حكماً قدرات يختزنها النظام الطائفي نفسه، ويوفرها له ايضاً تحالفه مع حيتان المال وارتكازه إلى الدعم الخارجي. أما القوى الشعبية والديموقراطية، فقوّتها تكمن بقدرتها على تطوير المكتسبات ومراكمتها، وبعدم «السكرة من زبيبة».
من أجل قانون نسبي، خارج القيد الطائفي، وعلى أساس الدائرة الواحدة.
من أجل استكمال بناء الحركة الديموقراطية الشعبية، رافعة التغيير الديموقراطي.
إلى الشارع در.



#خالد_حدادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون -مش بهارات-!
- كلمة افتتاح المؤتمر الوطني 11 للحزب الشيوعي اللبناني
- حرب لن تنتهي إلاّ مع إسقاط النظام الطائفي
- معادلة السلم الاهلي ومحاربة الفساد والبلديات
- الانتخابات البلدية حق ديمقراطي والسلطة تناور في إجرائها
- من - النداء- إلى الوطن المحاصر بنظامه الطائفي
- كلمة في افتتاح اللقاء اليساري العربي السابع
- انهيار الدولة وضرورة تغيير النظام
- حتى لا يصل وهج الديمقراطية السعودية الى لبنان
- مواجهة الارهاب بمواجهة حاضنيه
- في ذكرى تأسيسه، الحزب الذي يستولد ذاته من قضايا شعبه
- المشروع العروبي التقدمي
- إنتخاب الرئيس ليس أولوية... إنقاذ الوطن وحاجات الشعب هما الأ ...
- اشتباك المحاصصة يهدد الوطن..
- رحل - حارس- الثقافة والفن والحب
- الحوار الوطني السوري .. هو البديل
- هل نعيش ظروف عدوان 1982؟
- حماية المقاومة.. بالتغيير
- كلهم في المسؤولية والجريمة سواء
- إلى «حكومة النأي بالنفس»: رحيلك أفضل.. للناس


المزيد.....




- زفاف ذي يزن نجل سلطان عُمان ونانسي تتألق في ليالي القاهرة.. ...
- فيديو متداول لـ-بالونات غازية- في سوريا لصد الطائرات الإسرائ ...
- مصر.. تصاعد الجدل حول قانون الإيجار القديم بعد بدء مناقشته ف ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 9 مسيرات أوكرانية خلال نصف ساعة
- السودان يطلب المساعدة من السعودية للسيطرة على حريق هائل في م ...
- تحذيرٌ لحماس في لبنان: هل يكون الخطوة الأولى نحو طرح مسألة ا ...
- بمشاركة 30 مقاتلة... الجيش الإسرائيلي يشن غارات على اليمن
- إيران تكشف عن صاروخ جديد بعيد المدى وسط توترات مع الولايات ا ...
- ردا على قصف مطار بن غوريون .. ضربات إسرائيلية على ميناء الحد ...
- ترامب يريد -العمل- مع أردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حدادة - إلى الشارع دُرّ