زياد جسام فنان يدعونا ل (إعادة تدوير ) في برج بابل

سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 17:17
المحور: الادب والفن
    

قاعة برج بابل التي تبتسم لزوراها في شارع أبو نؤاس ،هي ودجلة ذراعان يوجهان دعوة لاحتضان كل هذا الفيض من المحبة ، حيث تم افتتاح المعرض التشكيلي للفنان زياد جسام الذي حمل عنوان ( إعادة تدوير – Recycling) يوم الخميس الثالث من حزيران 2016.
وفي حوار دار مع الفنان حول معرضه قال :
يرمز المعرض الى فكرة السلطة والصراع ، الرئاسات الثلاث التي يعاد تدويرها في محور حلقة مفرغة، ثلاثة اسهم تدور في حلقة باتجاه اليمين لشخصيات غائبة الملامح ، لقد اشرت في عملي ( الانستليشون آرت – تركيب) في جعل الكراسي الخشب بالحجم الحقيقي لتدور في دائرة إعادة التدوير للمنصب ولونتها باللون الأحمر ، لانتقل الى سلة الكرات التي تعمدت وضع 328 كرة إشارة الى عدد أعضاء البرلمان داخل تلك السلة التي تستعمل في اليانصيب التي تسحب بالقرعة في مشبك دائري يلف الى اليمين، وما عليك الا ان تسحب واحدة منها لترى أيا منها التي سيكون لها كرسي المنصب الفلاني للذين أعطوا حقائب وزارية بالمحاصصة ، وفي عمل آخر اخذ شكل الدائرة التي تدور بتحريكها لترى انها مهما دارت فأن داخل تلك الأسهم التي تعني بلغة الرموز الى إعادة التدوير لا ترى سوى صورا للحرائق التي اكلت البلد ودمرت البنى التحتية له .
كان المعرض صرخة فنان يحب بلاده ويريد لها الخروج من دائرة النار والمحاصصة والإرهاب الذي يأكلها ، انا شخصيا اعرف الفنان زياد جسام منذ اثنان وعشرون عاما ، منذ كنا طلبة ندرس الفنون الجميلة ، كان جادا وقليل الكلام كان يرسم ، يرسم ويخطط كثيرا وقل ما رأيته كبقية الطلبة الذين يقضون وقت الاستراحة بالثرثرة في نادي كلية الفنون او اللعب في الساحة او الجلوس في الحديقة التي تحيط قسم الفنون التشكيلية ، إن كنت تريد العثور عليه ستدخل الى تلك القاعة العلوية للرسم لتراه وحده جالسا في الاستراحة يرسم وكأنه في عالم آخر ، وبعد 2003 كنت ازور جريدة الصباح وقت فراغي لأرى زملائي الكتاب والصحفيين كنت اجلس في القسم الثقافي نتبادل الاحاديث في الادب والفن ولكني اختلس النظر الى زياد الذي يجلس الى شاشة حاسوبه ليغوص في عالم ثاني تاركا كل تلك الاحاديث لنا نحن المولعون بالإخبار اليومية، كان يترجم عالمه الى لوحة تاركا لأصابعه جمع كل ما يمكنها جمعه ليختزنه في قماشة او كانفاس او قطعة خشب او حديد ، ولم اكن افارق قراءة عموده الأسبوعي في الملحق الثقافي الذي يصدر كل يوم اربعاء في جريدة الصباح لأرى زميلي المنهمك كيف يرى اللوحات حوله.


سيرة ذاتية
- مواليد 1974
- بكالوريوس كلية الفنون الجميلة فرع الرسم / بغداد 2000-2001.
- دبلوم معهد الفنون الجميلة فرع الرسم / 1996-1997.
- عضو نقابة الفنانين العراقيين.
- عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين .
- عضو جمعية التشكيليين – بريطانيا.
- اقام معرض (أربعة في حوار) على قاعة حوار / بغداد 2012.
- معرض (لحظة حب ) قاعة لوسكريب لارماتان / باريس 2015.
- معرض شخصي ( إعادة تدوير ) على قاعة برج بابل / بغداد 2016.
- شارك في اغلب المعارض التي اقامتها جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين ووزارة الثقافة والقاعات الاهلية في العراق منذ 1995 .


مشاركات دولية :
- معرض مشترك / ملونات عراقية / قاعة زمان / بيروت 21012.
- معرض مشترك/ مضيق تودغي / المغرب2013.
- ملتقى قصبة الفنان الدولي / المملكة المغربية 2013.
- ملتقى بغداد للفنون التشكيلية 2013.
- ملتقى ابداع الدولي / لبنان 2013.
- صمم العديد من المجلات والكتب الأدبية والفنية .
- عمل رساما في مجلة ( الف باء العراقية ) 1997-2003

الجوائز التقديرية :
- جائزته عن مشاركته في معرض (الإنسانية تعبر عتبة الالفية) الذي اقامته جمعية الهلال الأحمر / بغداد 2000.
- صدر عن تجربته في الرسم متاب باللغة الفرنسية للكاتبة "جوزفين لورنس " بعنوان لحظة حب 2015.
- جائزة تقديرية عن مسابقة " جميل حمودي" قاعة اينانا / بغداد 1999.
- جائزة تقديرية عن مسابقة " شاكر حسن آل سعيد " / قاعة أثر 2000.
- جوائز وشهادات تقديرية عن مشاركات وملتقيات دولية (المغرب ، لبنان، مصر ، تركيا ، اليونان)
- له مقتنيات في عدة دول منها : -" الأمارات العربية ، عمان ، البحرين ، الأردن ، سوريا ، مصر ، تونس ، البحرين ، أمريكا ، كندا ، الدنمارك ، استراليا ) .

سمرقند الجابري
3 حزيران 2016

#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل